كشف برنامج الكبسولة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية أمانى الخياط، تفاصيل المعركة الناشبة بين قيادات الإخوان للحصول على الجنسية التركية، موضحة أن اجتماع جمع بين قادة الإرهاب في تركيا وياسين أقطاى مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وقالت القناة في تقرير لها، إن خناقة تنشب الآن بين قيادات الإخوان بشأن "وثيقة الأزمة" لقادة التنظيم الإرهابي في إسطنبول ، والتي تتمثل في استغلال شباب الجماعة لخدمة أهداف تركيا، حيث أن هذه المعركة تنشب حول السيطرة على شباب الجماعة وقيادتها، حيث يقود تلك المعركة يحيى موسى، القيادى الإخوانى والمتهم في العديد من قضايا المتعلقة بالإرهاب، والصادر ضده العديد من الأحكام القضائية، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة طوعت الشباب من أجل خدمة أهداف أردوغان.
وقالت الإعلامية أمانى الخياط، إن النظام التركى منح قيادات الجماعة مزايا وأموال عديدة نظر جعلهم الشباب خادم للنظام التركى، حيث يقطن قيادات الجماعة في منتجع "أغا أوغلو" في إسطنبول، كما أن النظام التركى اتفاق معهم على دفع شباب الجماعة لخدمة أهداف أردوغان مقابل منح قيادات الجماعة الجنسية التركية، وهو ما دفع قيادات الجماعة للتسابق من أجل الحصول على الجنسية التركية، والدخول في معارك فيما بينهم.
وبث برنامج الكبسولة، تسريبا للقيادى الإخوانى الهارب وليد الهوارى، يتعرف فيه بأن قيادات الإخوان هم أسوأ من بعض، مشيرا إلى أن قيادات الإخوان قسمت قيادات وشباب الجماعة لمجموعتين، الأولى مجموعة التي تسمع وتطبيع قيادات الإخوان وهى المجموعة التي تحظى بدعم من قيادات الجماعة.
وخلال التسريب الصوتى الذى بثه برنامج الكبسولة، قال وليد الهوارى، إن الكجموعة الثانية هي التي تهاجمها قيادات الإخوان، ولا تحظى بدعم قيادات الجماعة، مشيرا إلى أن كل شاب إخوان يدخل تركيا تقوم السلطات التركية بالتواصل مع قيادات الإخوان في إسطنبول وتسأل ما إذا كان هذا الشباب من الإخوان أم لا.
وأشار القيادى الإخوانى، خلال التسريب إلى أن قيادات الإخوان تنصلت من بعض شباب الجماعة الذين دخلوا إلى تركيا، وتركتهم ولم ترد على السلطات التركية بأن هؤلاء الشباب ينتمون للجماعة، حيث شن هجوما على قيادات الإخوان مشيرا إلى أنهم مجموعة من الفشلة، الذين لا يهمهم مصير شباب الجماعة الذين هربوا خارج مصر بسبب فشل قيادات الإخوان أنفسهم الذين أوصلوا الجماعة إلى هذه الدرجة من اليأس.
من جانبها أكدت هند الضاوى، الباحثة المتخصصة في الشئون السياسية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حصل على الضوء الأخضر من بريطانيا لممارسة مشروعه الإرهابى في المنطقة العربية، كما حصل على موافقة أعضاء الحزب الديمقراطى الأمريكي في الكونجرس الأمريكي، مشيرا إلى أن الرئيس التركى يسعى إلى إحياء خريطة تركيا القديمة.
وقالت الباحثة المتخصصة في الشئون السياسية، في تصريحات لبرنامج الكبسولة أن بريطانيا هى الداعم الأساسى لرجب طيب أردوغان في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن واشنطن تمثل القوة والدعم المادى لأردوغان بينما بريطانيا تمثل الدعم الخططى والعقلى لأردوغان.
ولفت الباحثة المتخصصة في الشئون السياسية، إلى أن أردوغان يسيطر على 150 ألف إرهابى في سوريا يحركهم كيفما يشاء بينما يتوافق مع مشروعه الاستعمارى في المنطقة العربية، موضحة أن أردوغان يسعى إلى إحياء خريطة تركيا القديمة المتمثلة في الخلافة العثمانية، لافتة في ذات الوقت إلى أن الرئيس التركى يستخدم جماعة الإخوان والهاربين في أراضيه لخدمة مشروعه الاستعمارى.