يشهد العالم ظاهرة فضائية نادرة بعبور كوكب عطارد لقرص الشمس ، يوم 9 مايو المقبل، حيث يمكن رؤية مرور كوكب عطارد من على سطح الأرض كنقطة سوداء تتحرك عبر قرص الشمس.
ويشاهد الظاهرة سكان أفريقيا وأوروبا والأمريكتين وجزر المحيط الهادي وآسيا، عدا الجزء الجنوبى الشرقي منها واليابان ، حيث أن آخر مرور للكوكب كان في 8 نوفمبر عام 2006.
ويبدأ مرور الكوكب فى الواحدة و12 دقيقة ظهرًا، وتبلغ ذروته الساعة 3.57 دقيقة عصراً، وينتهي عبور عطارد الساعة 8.42 دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي للقاهرة، وبالنسبة لمدينة القاهرة فإن عبور عطارد سينتهي الساعة 6.41 دقيقة، على أن تنتهي رؤية عبور عطارد لقرص الشمس في كل محافظة على حدة على مستوى الجمهورية.
ولا يحدث العبور إلا لكوكبى الزهرة وعطارد فقط، ويحدث العبور عندما يمر الكوكب بين الأرض والشمس ويكون على مستوى دوران الأرض نفسه حول الشمس، وعندها يبدو الكوكب كقرص أسود صغير أمام قرص الشمس، فى حين أنه يمكن رؤية عبور كوكب الزهرة بالعين المجردة .
ويمكن مشاهدة الظاهرة مباشرة بواسطة المناظير الفلكية الخاصة المزودة بالمرشحات الشمسية، لحماية العين من أضرار أشعة الشمس المباشرة أو بشكل غير مباشر، بإسقاط صورة الشمس بواسطة منظار على ورق أبيض.
وفروق التوقيت فى هذا الحدث بين الدول العربية لا تتجاوز الدقيقتين، وستكون مسقط وأبوظبى من أوائل العواصم العربية التي ستشهد الحدث، حيث سيبدأ العبور في مسقط الساعة الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة بتوقيت جرينتش، في حين يبدأ في أبوظبى في الساعة الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة وست ثوانٍ بتوقيت جرينتش ويبدأ في الرياض في الساعة الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة وسبع عشرة ثانية بتوقيت جرينتش وستكون نواكشوط عاصمة موريتانيا آخر عاصمة عربية يبدأ فيها العبور، حيث سيبدأ فيها العبور في الساعة الحادية عشرة وثلاث عشرة دقيقة وثلاث ثوانٍ بتوقيت جرينتش.
وستكون موريتانيا والمغرب وغرب الجزائر الدول العربية الوحيدة التي يمكنها مشاهدة العبور كاملاً، حيث ستغيب الشمس في باقي الدول العربية قبل انتهاء العبور، بل تغيب الشمس فى معظم سلطنة عُمان والإمارات قبل وصول العبور إلى ذروته، حيث تغيب هناك قبل دقائق من ذروة العبور، وعليه، فإن الدول العربية الواقعة في الغرب هى الأفضل لرصد هذه الظاهرة الفلكيّة النادرة.