عاد التصعيد الإيراني الأمريكي من جديد رغم تفاقم أزمة كورونا في البلدين، في ظل تصاعد حدة حرب التصريحات بين البلدين، ففي الوقت الذى أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها فرض عقوبات على إيران فى قطاع البتروكيماويات، خرج الرئيس الإيراني حسن روحانى ليؤكد أن إيران سترد على اغتيال واشنطن لقاسم سليماني.
وذكرت قناة العربية فى خبر عاجل لها، أن واشنطن تستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران فى قطاع البتروكيماويات، ومن جانب آخر، أعلنت السفارة الأمريكية في العاصمة الكورية الجنوبية سول، اليوم الأربعاء، أنها ستلغي مواعيد المقابلات الدورية لإصدار تأشيرات الهجرة وتأشيرات غير المهاجرين ابتداء من يوم غد الخميس.
فيما ذكرت وكالة سبوتنيك، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال إن إيران سترد على اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وقال الرئيس الإيرانى في كلمة له: "الأمريكيون اغتالوا قائدنا العظيم. قمنا بالرد على هذا العمل الإرهابي وسوف نرد عليه"، حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا".
وأضاف حسن روحانى أن الصناعة النووية الإيرانية في حلّ من جميع القيود التي فرضت عليها، مؤكدا أن العدو لم يتمكن من إخضاع إيران عبر الضغوط الاقتصادية، في إشارة للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قتل قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم 3 يناير الماضى، في هجوم نفذته طائرة دون طيار، بينما وصفت إيران الهجوم بـ"إرهاب الدولة"، وتوعدت بالانتقام، وفي 8 يناير الماضى، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.
فيما نقلت وكالة رويترز، عن مصادر مطلعة، تأكيدها أنه من المستبعد أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات عن إيران رغم مناشدة الصين لواشنطن، مشيرة إلى أن طهران لا تزال تتبع ما تعتبره واشنطن سلوكا خبيثا، وكانت الصين حثت الولايات المتحدة على رفع العقوبات عن إيران فورا مع تصدي طهران لفيروس كورونا.
وأشارت المصادر التي ضمت مسؤولا أمريكيا ودبلوماسيين ومحليين إلى أن واشنطن عرضت مساعدة طهران في مواجهة الفيروس، لكن طهران رفضت المساعدة، لافتة إلى الهجوم الصاروخي على قاعدة التاجي العراقية العسكرية شمالي بغداد، الذي أودى بحياة جندي بريطاني وجنديين أمريكيين، وألقت وزارة الدفاع الأمريكية بمسؤوليته على عاتق جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "لا يمكن الوثوق بالنظام في توجيه أي أموال قد يحصل عليها من وراء تخفيف العقوبات إلى النشاط الإنساني. المحتمل هو أن النخبة ستسرقها أو ستوجهها إلى نشاط خبيث".