أسرة بسيطة تسكن قرية بنى غنى التابعة لمركز سمالوط شمال المنيا عائلها فلاح فقير يعمل بالأجرة، أصابه المرض فاضطر نجله الصغير للخروج من المدرسة للعمل والإنفاق على أسرته، لكن لم يكن يعلم هذا الطفل الصغير أن الحياة تخبىء له مشاكل كبيرة، أولها: أنه غير مدرج على الكمبيوتر وليس له أوراق رسمية تثبت شخصيته، وأنه تحول من ياسين إلى ياسمين فى السجلات الرسمية، فصرخ الأب "معنديش بنات اسمها ياسمين..والطفل :"أنا ساقط "كيك".
يروى والد الشاب ويدعى مخلف عنتر محمد 43 سنة قصة نجله لـ "انفراد" قائلا: منذ شهر يناير 2015 وحتى الآن عاجز عن استخراج بطاقة شخصية لنجلى ياسين الذى يبلغ من العمر 18 سنة، فعندما ذهبت معه لاستخراج بطاقة الرقم القومى أرفقت بالملف شهادة الميلاد الورقية المرفقة فى ملفه بالمدرسة، ولكن فوجئت أن اسم نجلى غير مدرج على الكمبيوتر، وقالوا لى إنه غير موجود، وأن الاسم الموجود اسم بنت اسمها "ياسمين" أنثى مش ياسين الولد، وأكد والد ياسين أنا والله معنديش بنات بالاسم ده، وأن ابنى ساقط "قيد".
من تلك اللحظة وأنا كعب داير على أبواب المسئولين علشان أثبت حق ابنى فى الحياة، وأن له وجود على الأرض لكن محدش بيدلنى.
وأضاف، آخر مسئول توجهت له قال لى اعمل ساقط قيد لابنك، لأنه ليس له أى أوراق تثبت وجوده على الحياة، وارفع دعوى قضائية فى القضاء الإدارى، وأشار والد ياسين الحاج مخلف، ابنى ذهب إلى المدرسة فى بنى غنى بسمالوط، وكان ملفه به شهادة ميلاد ورقية وخرج من التعليم فى الصف الثانى الإعدادى حتى يساعدنى فى تربية أشقائه بعد أن أصابنى المرض.
وأضاف مخلف عنتر كنت عشمان أن أبحث لابنى عن عروسة وأجوزه، لكن بعد ما نحن فيه ابنى أصيب بحالة اكتئاب، نظرا لأننا لا نملك المال الذى يساعدنا فى عمل إجراءات ساقط القيد أو دعوى قضائية.
وأضاف والد ياسين نفسى أعمل بطاقة لابنى علشان يمشى بيها زى الناس، وتساءل الحاج مخلف ابنى ذهب إلى المدرسة وقضى فيها 8 سنوات، كيف يكون ساقط قيد وعندما ذهبت معه لاستخراج بطاقة شخصية له أرفقت نفس الشهادة الورقية؟ ولكن كانت مفاجأة أنه غير مدرج وعندما سألنا محدش بيدلنا على حاجة ونحن فقراء وأنا أصابنى المرض فى وجهى وهو من يسعى علينا.