تتواصل الخسائر الكبرى التي يتكبدها النظام التركى وفصائله المسلحة الإرهابية، في سوريا ، في الوقت الذى سقط فيه عدد كبير من الجنود الأتراك، خلال هجوم من الجيش السورى على رتل عسكرى في مدينة إدلب، حيث شنت مجموعات إرهابية مدعومة من نظام أردوغان هجوما مواقع للجيش السورى على محور قرية حزارين وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية في ريف إدلب.
مرتزقة أردوغان
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن مجموعات إرهابية تتمركز في قرية الفطيرة هاجمت قبل ظهر اليوم بأعداد كبيرة نقاطا عسكرية على محور حزارين جنوب إدلب حيث اشتبكت معها وحدات الجيش العربي السوري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ولفتت الوكالة السورية إلى أن الاشتباكات انتهت بإحباط هجوم الإرهابيين بعد مقتل وإصابة العديد منهم بينما قامت وحدات الجيش بملاحقة فلولهم المندحرة باتجاه عمق ريف إدلب، وأكدت أن خارطة السيطرة في المنطقة لم تتغير بعد الهجوم.
ومنذ تطبيقه في السادس من الشهر الجاري خرقت المجموعات الإرهابية عشرات المرات اتفاق وقف الأعمال القتالية عبر اعتدائها بالرشاشات والقذائف على المناطق الآمنة في أرياف حلب وإدلب واللاذقية.
جرحى وقتلى فى الصفوف التركية
يأتي هذا في الوقت الذى قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عبوتين ناسفتين انفجرتا برتل عسكري للقوات التركية على طريق الـ M4 بالقرب من قرية محمبل في سهل الروج غرب إدلب – بحسب موقع العربية - وأفاد المرصد بأن الهجوم أسفر عن وقوع عدد من الجرحى في صفوف القوات التركية وأنباء عن مقتل عنصر، عقب ذلك توجهت أرتال عسكرية تابعة للجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام إلى مكان الاستهداف الذي تعرض له الجنود الأتراك على طريق حلب – اللاذقية الدولي.
يأتي ذلك تزامنا مع قيام القوات التركية بتمشيط المنطقة، وسط اتهامات لتنظيم حراس الدين الموالي للقاعدة بتنفيذ الهجوم، فيما اتهمت روسيا الفصائل المسلحة شمال غرب سوريا بعدم احترام الاتفاق.
وقالت وزارة الخارجية إن المسلحين في إدلب لا يلتزمون بالاتفاق، كما اعتبرت أن تلك الفصائل أعادت التسلح، وتشن هجمات مضادة على قوات النظام السوري.
وذكر موقع العربية، أن كل من روسيا وتركيا اضطرتا، لاختصار أول دورية مشتركة بينهما في إدلب بعد أن قطع عناصر من فصائل مسلحة في المنطقة طريقا رئيسيا لتعطيل مسار الدورية، جاء تسيير تلك الدورية على الطريق إم4 السريع في محافظة إدلب نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه في الخامس من مارس بين موسكو وأنقرة اللتين تدعمان أطرافا متصارعة في الحرب الدائرة بسوريا منذ تسع سنوات، وبموجب الاتفاق، الذي أوقف الاعتداءات إلى حد بعيد بعد تصعيد للعنف تسبب في نزوح ما يقرب من مليون شخص، تنشئ القوات التركية والروسية ممرا أمنيا على جانبي الطريق السريع إم4، وتقومان بدوريات مشتركة على طول الطريق.