ووقف قانون الضريبة على الأطيان الزراعية لمدة عامين
الرئيس: نتعامل بشفافية.. ولا بد من الأخذ بالأسباب لمجابهة انتشار الوباء
طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى الإعلام بمزيد من التوعية ونشر الإرشادات الطبية لتشكيل وعى حقيقى لدى المصريين لمجابهة الموقف.
وأضاف الرئيس فى كلمته باحتفال المرأة المصرية بقصر الاتحادية- بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمالية، والصحة والسكان، والتضامن- أنه على مدى تجربة 6 سنوات مضت لم نخف اى شيء عن المصريين، مضيفًا: "هناك من يشكك طوال الوقت فى إجراءاتنا".
وأكد الرئيس أن الدولة تقوم بإجراءات غير مسبوقة لمجابهة فيروس كورونا، مطمئنًا المصريين بقوله: لا بد من الأخذ بالأسباب لمجابهة انتشار الوباء".
وتابع الرئيس: تعاملنا مع الأزمة منذ البداية بشفافية وبيانات تعكس الواقع.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن أزمة انتشار فيروس كورونا غير مسبوقة على مستوى العالم أجمع، مشيرا أنه لم يشهد تاريخ الانسانية المعاصر أزمة بهذا الحجم حيث انتشر الوباء فى أكثر من 177 دولة وتأثيراته ستكون كبيرة جدا، مضيفا أن شكل العالم سيكون مختلف كثيرا بعد الأزمة عن ما كان قبلها.
ووجه الرئيس تحية لكل سيدة مصرية أم كانت أو بنت أو أخت بكل الاحترام والتقدير والاعتزاز، مشيرًا إلى أن حديثه عن المرأة المصرية تقديرا للدور والمكانة التى تستحقها المرأة المصرية، كما توجه الرئيس بالتحية والتهنئة بليلة الإسراء والمعراج.
وأضاف الرئيس أن التأثير الاقتصادى لانتشار وباء كورونا سيكون عميقا حتى مع الدول التى استطاعت أن تحتوى المرض لديها، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية عالمية لأنها ليست مقتصرة على الآثار البشرية ولكن الظروف الاقتصادية أيضا.
وحول وضع أزمة فيروس كورونا فى مصر، أكد الرئيس أنه بمجرد ظهور الأزمة فى الصين قامت مصر بتشكيل مجموعة لإدارة الأزمة والإعداد الجيد لمجابهتها، مشيرا إلى أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات.
وأعرب الرئيس عن تقديره لدور الإعلام المصرى الرائع والعظيم لتسجيل الموقف سواء داخل مصر أو فى العالم أجمع، حيث يقوم بهذا الدور بشكل جيد جدا.
وقال الرئيس، إن الدولة المصرية انتبهت للأزمة ورتبت نفسها ترتيبا جيدا طبقا للمعايير العالمية، موضحا أن الدولة استعدت للأزمة من خلال العلم والمعايير الدولية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن مصر تجهز نفسها لمجابهة خطر جسيم جدا.
وطالب الرئيس بتضافر كافة جهود الدولة بمؤسساتها وأجهزتها ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة المصريين بكافة شرائحهم للتعامل مع الأزمة بشكل حاسم ومسئول وإلا ستخسر الدولة كثيرا.
وأوضح الرئيس السيسى أن الإجراءات التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية لمواجهة الأزمة والأحداث، مطالبا الإعلام بتقديم المزيد من التوعية والاشتباك ونشر الأخبار والإرشادات الطبية بشأن الأزمة لتشكيل وعى حقيقى لدى المصريين فى مواجهة الفيروس.
وأشار الرئيس، إلى أن التعبئة كبيرة والوعى جيد ويجب أن يتحول هذا الوعى والتعبئة إلى إجراءات مجتمعية، مؤكدا أن الدولة لم تخفى شيئا عن المصريين، موضحا أنه خلال السنوات الستة الماضية كان هناك من يشكك فيما تقوم به الدولة المصرية وترويج حديث كاذب به افترا كبيرا، مضيفا أن هذه الحالة عاشتها مصر على مدار 80 عاما وتسببت فى تشكيل حالة لدى المصريين من عدم الثقة بأنفسهم.
وقال الرئيس، إن ما يواجه الدولة اليوم يدعو للتوقف أمام هذه الحالة من التشكيك، مؤكدا أن الدولة لا تخفى شيئًا عن المصريين، موضحا أن الأزمة تواجه العالم كله وليس مصر فقط وآثاره هائلة على العالم أجمع.
وأشار السيسي، إلى أن لطف الله حتى الآن بمصر والإجراءات العلمية والاحترازية الحقيقية التى قامت بها الدولة كانت سببا فى أن يحول دون انتشار المرض بشكل مؤذى، مشيرا إلى أنه عندما يتم إعلان أرقام وبيانات من جانب الدولة ويتم التشكيك فيها ينسى المصريون أن هذه الحالة من التشكيك جزء من استراتيجيتهم على مدار 80 عاما مضت ودائما ما يتبعون أسلوب التشكيك السلبى حتى يشعر المصريون بعدم الأمان وعدم الراحة.
وشدد الرئيس السيسى، على أن الدولة تعاملت مع الأزمة منذ البداية بمنتهى الشفافية، مشيرا إلى أن بيانات وزارة الصحة تعكس الواقع المتواجدين به، موجها حديثه للمشكيين :"انتم مستكترين إن ربنا حتى الآن يحافظ علينا بالعلم وبالأخذ بالأسباب وأقول هذا الكلام ليس لطمأنتكم فقط ولكن للأخذ بمزيد من الأسباب".
وأصدر الرئيس السيسى عددًا من القرارات، للتخفيف عن المواطنين من آثار مكافة فيروس كورونا، حيث قرر تخفيض ضريبة الدمغة على توزيع الأرباح بنسبة 50%. وإطلاق مبادرة إحلال وتجديد الفنادق السياحية. و خفض أسعار الفائدة لدى البنك المركزى 3%.
كما قرر الرئيس تأجيل الاستحقاقات الائتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير 6 أشهر وإعفاء الأجانب من ضرائب الأرباح الرأسمالية. وتعديل ضريبة الدمغة والإعفاء الكامل من الدمغة الفورية.
وقرر الرئيس أيضًا تأجيل مستحقات الشركات العاملة فى القطاع السياحى، و ضم العلاوة الخمسة المستحقة لأصحاب المعاشات بنسبة 80% من الأجر الأساسى، ومنح العلاوة الدورية السنوية للمعاشات لتكون بنسبة 14% اعتبار من العام المالى القادم، ووقف قانون الضريبة على الأطيان الزراعية لمدة عامين.