- وزير الرى: نواجه تقليص الفجوة فى الطلب على المياه بسبب زيادة النمو السكانى
- الدكتور محمد عبد العاطى: نحتاج 80 مليار متر مكعب من المياه سنويًا
أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، اليوم الثلاثاء، أن ملف سد النهضة هو عمل الدولة المصرية بمفهومها الشامل، ولا يقتصر على وزارة الرى فقط.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، على هامش افتتاح فاعليات المؤتمر الإقليمى الرابع للرى والصرف بمدينة أسوان، اليوم الثلاثاء، أن ملف القضية لم يحدث فيه أى جديد ولا تزال المباحثات مستمرة، مشيراً إلى أنه فى حالة حدوث أمر جديد سيتم إعلانه عبر وسائل الإعلام تطبيقاً لمبدأ الشفافية والوضوح.
وعلق الدكتور محمد عبد العاطى، قائلاً "يؤسفنى الاعتراف بأن هناك بعض الدول فى سعيها لتحقيق رخائها، تسببت فى إطلاق تغييرات مناخية ترتب عليها آثار سلبية فى العديد من الدول الإفريقية".
وأشار إلى أن مصر تواجه تحديات شديدة لتقليص الفجوة ما بين موارد المياه المحدودة، والطلب المتزايد على المياه، وهناك جهود مبذولة لمواجهة مشاكل النمو السكانى بعد ارتفاع الطلب على المياه فى مصر من 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، إلى 80 مليار متر مكعب سنوياً.
وفى سياق متصل، أشار الدكتور محمد عبد العاطى، إلى أن الاختيار وقع هذا العام على مصر لاستضافة المؤتمر الإقليمى الرابع للرى والصرف، هذا العام، والذى يحضره عدد كبير من دول العالم، بهدف تبادل ونقل الخبرات بين الباحثين والتنفيذيين فى مجال الأبحاث العلمية التى تناقش خلال المؤتمر، بجانب تسويق الخدمات والمعرفة والعلم وتكنولوجيا التصدير.
ووجه وزير الموارد المائية والرى، الدعوة إلى منظمات المجتمع المدنى، لدعم برنامج "زيرو عطش"، والذى يهتم بإمداد المناطق النائية والمحرومة فى السودان، مؤكداً أن البرنامج يهدف لتوصيل مياه الشرب النظيفة للمجتمعات الفقيرة، وخاصة فى المناطق الحدودية الجنوبية للسودان، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية ستساهم كجهة رسمية.
وتابع الوزير تصريحاته قائلاً "على منظمات المجتمع المدنى التوجه للسودان وحفر الآبار للفقراء المحتاجين لمياه شرب نظيفة، كمساهمة من الشعب المصرى لتنمية أخواتنا فى السودان الشقيق، وتلبية لاحتياجات المواطنين فى توفير مياه شرب نظيفة".
وأوضح الدكتور عبد العاطى، بأنه ناقش مع نظيره السودانى السفير معتز موسى، خلال زيارته للخرطوم، عدداً من ملفات التعاون الثنائى بين البلدين، ومنها تطوير آليات العمل بالهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل، وكذلك الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى، ومناقشة الاستعداد لموسم الفيضان الجديد، بجانب عدد من المشروعات لحصاد الأمطار والتكامل الزراعى الذى تبلغ استثماراته حوالى 12 مليون دولار، بالإضافة إلى آليات دعم التعاون مع دول حوض النيل.
وكان وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطى، شهد افتتاح المؤتمر الإقليمى الأفريقى الرابع للرى والصرف، تحت عنوان "الاستخدام المستدام للموارد المائية والأراضى تحت ظروف التغيرات المناخية"، والذى يشارك فيه 3 شركات كورية وهيئة المجتمعات الكورية للتنمية الريفية، ومنظمة الفاو وقطاعات الوزارة المختلفة، وعرض كورال أطفال من قصر ثقافة أسوان، بحضور كل من وزير الموارد الهندى ورئيس الهيئة الدولية للرى والصرف، وحضور حوالى 250 مشاركًا من الدول الأفريقية ودول العالم المختلفة.
ويشارك فى المؤتمر حوالى 75 من الدول الأفريقية وكوريا الجنوبية والهند والدول الأوروبية، وضم عقد جلسات جانبية لمناقشة مذكرات التعاون بين الجانب المؤتمر والشركات الكورية وقطاعات الوزارة المختلفة.
وشهد الافتتاح كلمات افتتاحية الوزير وكبار الضيوف، واشتمل الافتتاح على عرض فيلم عن دول حوض النيل وإمكانياتهم ومجالات التعاون السابقة والحالية، وآفاق التعاون بين دول حوض النيل.
وافتتح الوزير أيضاً، معرض مشروع تحسين إدارة الموارد المائية، والذى يهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية، وتحقيق التكامل والترابط بين جميع الجهود المبذولة لتحسين إدارة المياه عموماً، وخاصة مشروعات الإدارة المتكاملة وتحسين الرى.
وشهد المؤتمر جلسات فنية للمؤتمر وجلسات جانبية، التى تغطى محاور المؤتمر تحت عنوان "الاستخدام المستدام للموارد المائية والأراضى تحت ظروف التغيرات المناخية"، والتقى الوزير مع المتدربين الأفارقة والحاضرين للمؤتمر، وكذلك مع الوفود الكورية والهندية.
واختتم الوزير كلمته بالتشديد على أهمية الترشيد فى استخدامات المياه والمحافظة على كل قطرة مياه، وحتمية التعاون بين جميع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل، نظرًا لما يجمعنا من تحديات ومصالح مشتركة ونيل واحد ومستقبل واحد، وهو الطريق للتغلب على التحديات الكبيرة التى تواجهنا جميعًا.