أسواق عطلتها الكورونا.. سوق الغواة فى المنيا ضم مئات "الثعابين والكلاب والقطط".. عم صالح: أسعار الكلاب تبدأ من 500 جنيه وأشرس أنواعها بـ 2000 جنيه.. والثعابين والحيوانات الشرسة يتم إحضارها بالطلب

كانت هناك سوق أسفل كوبرى موقف أبوقرقاص بمدينة المنيا، وكل يوم جمعة كانت تأخذك قدماك للتسوق، ولكن هذه المرة ليست لشراء الخضار، وإنما لشراء الطيور والقطط والكلاب الغريبة وغير المألوفة والثعابين، سوق الغواة فيه كل الأصناف وكل الأنواع، حمام وقطط شيراز وكلاب عالمية، وفئران بيضاء، لن تصدق أنك فى سوق، وإنما فى معرض متكامل تجد الأطفال والكبار والنساء، الجميع يبحث عن طلبه لاقتناء تحفه حية فى منزله لاقتنائها. وقد كان السوق يمثل أهمية كبرى لدى الغواة من مربى الطيور والحيوانات النادرة، إلا أن فيروس كرونا المستجد تسبب فى إيقافه مثل باقى الأسواق التى تم إلغاؤها كإجراء احترازى للوقاية من فيروس كرونا فى ظل تنفيذ قرار اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا بإلغاء جميع الأسواق للحفاظ على صحة المواطنين. "انفراد" تجول فى السوق قبل إغلاقه، ومنع إقامته من قبل الوحدة المحلية وفض التجمعات. وتلقى بالمترددين والباعة الموجودين بداخله للتعرف على الأنواع الموجودة بداخل السوق الذى بدأه مجموعة من الأصدقاء من هواة اقتناء الحيوانات الغريبة والذين قرروا إقامة سوق لعرضها، ولم يكن أحد يتوقع أن يكون هذا السوق قبلة الغواه، من مختلف مراكز المحافظة. ويقول عم صالح طه سيد القائم على السوق، والذى يبلغ من العمر 53 عاما، أن فكرة إقامة السوق بدأت بمجموعة من الأصدقاء من الغواة الذين لديهم هواية اقتناء الأشياء الثمينة من الطيور والحيوانات، فقرروا عرض كل ما لديهم من تلك الأشياء على الجمهور. وأضاف أنه فوجئنا أننا لسنا وحدنا من الغواة، ولكن هناك الكثيرين من الأهالى مثلنا ويحبون ذلك فاقبلوا على السوق، موضحا بأنهم بدأو سوق صغير أسفل كوبرى محمد بدوى وكان يتم فيه عرض أنواع الحمام، لكن بدأت الفكرة فى التطور وبدأ الكثيرين يحضرون إلى السوق لبيع أشياء اخرى ومن هنا تحول السوق من سوق لبيع الحمام إلى سوق لبيع جميع أنواع الطيور والكلاب. وأضاف عم صالح أن السوق الهدف منه، هو جذب الغواة من محبى تربية الطيور والحيوانات الغريبة مثل سوق الإسكندرية والسيدة وسوق مصر، وأن الكثيرين من أهالى محافظة المنيا كانوا يذهبون إلى هذه الأسواق لشراء مطلباتهم. وأشار صالح إلى أن السوق يوجد به أنواع كثيرة منها العصافير والحمام والقطط بجميع أنواعها والثعابين والزحالف والفئران البيضاء والكلاب بأنواعها حتى أخطرها فى العالم، لكن تلك الأنواع نقوم بشرائها حسب الطلب حرصا على سلامة المترددين على السوق. وعن أشهر أنواع الكلاب فى السوق قال صالح، أن السوق يضم الكثير من أنواع الكلاب ومنها كلاب الجيرمان ويبدأ سعرها من 500 جنيه إلى 1200 جنيه، وأيضا كلاب البتبل وهى أشرس أنواع الكلاب فى العالم وسعرها يصل إلى 2000 جنيه وكلاب البلادور واللولو، وغيرها من الأنواع، موضحا أنه بالنسبة لكلاب البتبول نرفض نزولها السوق لبيعها وإنما ناتى بها حسب الطلب لأنها أولا تتميز بأسعارها الغالية بالإضافة لأنها شرسة جدا. وقال أن هناك إقبال كثير على جميع الأنواع فى السوق خاصة من أصحاب الزراعات والمزارع الشاسعة، فهم فى حاجة إلى كلاب حراسة اكثر من تربيتها لحماية مزارعهم، كما يوجد به أيضا القطط بأنواعها وأهم أنواع القطط والتى يقبل عليها المواطنون هى القطط الشيراز والتى تتميز بجمالها وهدوئها، لذا يقبل عليها الأهالى لتقديمها هدايا. وأوضح صالح أن السوق مفتوح لجميع الغواة، يعرضون فيه كل شيئ مادام لا يضر أو يتسبب فى أى أضرار لأى شخص، والأسعار فى سوق المنيا أقل بكثير من الأسواق الأخرى المشابه له فى محافظات أخرى. فيما قال أحمد خلف أحد المترددين على السوق، أنه يتردد على السوق كثيرا من أجل البحث عن طيور، وبالفعل وجد فى هذا السوق أشياء كثيرة من الحمام والقطط ولأول مرة يرى الفئران البيضاء، يتم عرضها فى هذا السوق وكذلك الثعابين، مضيفا أن هناك أشياء داخل السوق يتم عرضها شفاهية على الغواة ويتم شراؤها حسب الطلب مثل الكلاب الشرسة والثعابين. أما عم جابر وهو رجل تجاوز عمره 60 عاما فيقول حضرت إلى السوق لشراء قطة شيراز حيث أننى أهوى تربية تلك الأنواع من القطط، وكنت أذهب إلى القاهرة والإسكندرية لشراء ما أبحث عنه من القطط لكن بعد إقامة هذا السوق أحضر إليه كل يوم جمعه، ورأيت الكثيرين يقبلون على شراء القطط والحمام والعصافير، وهى موجودة بأسعار معتدلة فسعر القطة يبدأ من 130 جنيها أما الحمام فأسعاره تختلف من نوع إلى آخر وكثيرون يعشقون تربية الحمام الغية ويقبلون على شرائه. وكانت محافظة المنيا قد أعلنت عدة إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كرونا المستجد حفاظا على المواطنين ومنها إغلاق الأسواق الأسبوعية وأسواق الخضار منعا لتجمعات المواطنين، وشدد المحافظ على رؤساء الوحدات المحلية بمتابعة تنفيذ القرارات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، وتأتى تلك الإجراءات ضمن الحملات التى تقوم بها الدولة لمحاصرة فيروس كرونا المستجد ومنع انتشاره وحفاظا على صحة المواطنين.