مع تزايد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا المميت وتخطيها حاجز الـ1000 حالة لتصل إلى 1238 بعدما كانت أمس 1017، يتبادل المسؤولون في إسرائيل الاتهامات بشأن مسؤولية تفشي كورونا في إسرائيل ،ونشر مراقب الدولة في إسرائيل متنياهو انجلمان، اليوم الاثنين، تقريرا بشأن استعدادات الحكومة لتفشي الأمراض الوبائية في ضوء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكشف التقرير الرسمي الذي نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية عن سلسلة من حالات الفشل والإخفاق في استعداد وزارة الصحة في التأهب ومعالجة وتشغيل النظام الصحي في حال تفشي الأوبئة وتعرض حياة الإسرائيليين للخطر، ويتطرق التقرير الى الامراض المعدية والخطيرة مثل كورونا والحصبة والإنفلونزا والإيبولا.
وقال انجلمان في تقريره إن وزارة الصحة لم تقم بدورها بإعداد خطة عمل منتظمة لكل من الأمراض ، كما كشف التقرير عن النقص في الأسرّة "في المستشفيات وكذلك أجهزة للتنفس الاصطناعي. وتبين كذلك انه في حال انتشار وباء فان أكثر من 150 ألف مواطن سيضطرون الى المكوث في المستشفيات لتلقي العلاج، وأن أكثر من 25 شخصا سيخضعون للعلاج في وحدات العناية المكثفة وان 12500 شخص آخر سيحتاجون الى ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي".
يأتي ذلك فى وقت شكلت فيه وزارة الداخلية في إسرائيل طواقم خاصة تعمل على تطوير ابتكارات تكنولوجية ستستخدم لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. ومن بين الاختراعات التي تعكف هذه الطواقم على تطويرها برمجة تعمل بواسطة تقنية الاتصالات المعيارية لنقل البيانات عبر بلوتوث وشبكة انترنت لاسلكية.
فيما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي جلعاد إردان اليوم الإثنين إن الحكومة الإسرائيلية ستقرر قريباً فرض حظر التجول في إسرائيل بعد تفشى فيروس كورونا الجديد .
وأضاف إردان فى تصريحات صحفية نقلتها هيئة الإذاعة والبث التلفزيوني في إسرائيل قائلا: لقد أكدنا سابقنا أن وصول الحالة الـ1000 سيتبعه قرارات جديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية ".
وتابع أنه سيتم اليوم فحص الإجراءات الأخيرة، وفي حال عدم كفايتها سيتم فرض حظر التجول لمدة أسبوعين ، مشيراً إلى أنه سيتم تقسيم إسرائيل إلى مربعات، وتكليف الشرطة والجيش بفحص المتواجدين في الخارج، مشدداً في الوقت نفسه على عدم وجود بديل لحظر التجوال.
وتأتي هذه التصريحات مع ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس إلى 1238 مصابًا، وُصفت حالة 24 منهم بالخطيرة، مع مرور شهر على اكتشاف أول إصابة في إسرائيل".
وتعتزم إسرائيل تمديد التوقيت الشتوى لمدة شهر على خلفية استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد بإسرائيل، وقال وزير الصحة الإسرائيلى يعقوب ليتسمان مساء أمس الأحد، إن الحكومة الاسرائيلية تدرس تأخير العمل بالتوقيت الصيفي لحث المواطنين على التقليل من خروجهم للشوارع، موضحاً خلال مقابلة مع القناة الثانية أن وزير الداخلية ارييه أدرعي يعمل على تحقيق هذه الخطوة بهدف التقليل من خروج المواطنين خارج منازلهم والتقليل من عدد الإصابات بالفيروس.
وذكرت مصادر اسرائيلية بوقت لاحق ان المستشار القضائي ماندلبيت وافق على تمديد التوقيت الشتوي شهرا حتى 1 مايو المقبل، وشدد ليتسمان على أهمية الحفاظ على الحجر الصحي والعزل المنزلي وابتعاد الناس عن بعضهم البعض والتقليل من الاحتكاك.