قال العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن مصر الشقيقة ستبقى فى الذاكرة والوجدان منبعا للثقافة والعلم والفكر، الذى لم ينقطع منذ بعثات أهل مصر الأولى للبحرين، ومن بينها المعلمون والمربون والقضاة الأوائل، الذين لن ننسى بصماتهم التأسيسية لصرحى التعليم والقضاء فى بلادنا.
وأعرب العاهل البحرينى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية، اليوم الثلاثاء، عن سروره بنتائج اجتماع اللجنة المشتركة والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بما يعود بالخير على بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وتعهد ملك البحرين بتسخير جميع إمكانات بلاده السياسية والتجارية والاقتصادية خدمة لمصر الشقيقة، مضيفًا: نكن لمصر رئيسا وشعبا مكانة غالية، وتعبيرا عن تقديرنا لدوركم الرائد فى قيادة مصر الشقيقة ومحيطها العربى وبالنظر إلى المواقف التاريخية الكبيرة لمصر على مستوى قضايانا المصيرية وفى مقدمتها قضية العرب الكبرى القضية الفلسطينية، وإحلال السلام فى المنطقة، نود أن نؤكد مساندة البحرين التامة لمبادرتكم المباركة، لتشكيل قوة عربية مشتركة، لدرء الأخطار التى تواجهنا جميعًا، والتى تستدعى وحدة الصف دفاعا عن مصالحنا العليا، ومصيرنا الواحد، وبما يضمن أمن واستقرار أمتنا العربية، مؤكدين فى هذا الصدد أهمية تكثيف تعاوننا العسكرى تعزيزًا للأمن والاستقرار فى المنطقة ككل التى تواجه انتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة بسبب انهيار الدولة الوطنية فى عدد من دولها، ولا يخفى على فخامتكم أننا فى البحرين ودول الخليج والعديد من الدول العربية والإسلامية نواجه تدخلات سافرة من إيران فى شئوننا الداخلية جميعا، حيث أجمعت على إدانتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى.
وفى ختام كلمته وجه ملك البحرين كلمته للرئيس السيسى قائلاً: : نكرر لكم وللشعب المصرى الشقيق تقدير البحرين لدوركم المحورى الهام، فمصر تمثل امتدادنا القومى الذى نعتز بريادته ومشاركة الكثير من التجارب وفى مقدمتها حماية المقدرات القومية فى إطار من العيش المشترك القائم على نبذ العنف والطائفية والعنف واحترام حسن الجوار والسعى إلى احلال السلام، ويكفينا فخرا بأن يكون بلدينا مهدًا لحضارتين عريقتين نجحتا فى تقديم نموذج متميز فى الانفتاح للعالم أجمع، وسيبقى لمصر وأهلها مكانة عظيمة فى قلوبنا وعقولنا فهى أرض الكنانة والسلام والأمان كما جاء فى كتاب الله عز وجل " فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".