منح الرئيس عبد الفتاح السيسى، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قلادة النيل، بعد خدماته الجليلة للوطن والإنسانية، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بن مصر وشقيقتها البحرين.
الرئيس السيسى يرحب بملك البحرين.. ويؤكد عمق العلاقات بين البلدين
ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسى، بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال مؤتمر صحفى بقصر الاتحادية قائلا:" أرحب بكم أخاً كريماً وضيفاً عزيزا على بلدكم مصر وشعبه الذى يكن لكم أصدق مشاعر المحبة والاعتزاز بالعلاقات الوطيدة بين البلدين وما يجمعهما من روابط ممتدة عبر التاريخ".
مصر ستظل سندا لأشقائها.. وسنقف بجانب البحرين ضد أى تهديدات خارجية
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال ترحيبه بالعاهل البحرينى:" إن زيارتكم تؤكد مدى خصوصية العلاقات الثنائية بين البلدين، ومصر ستظل دائما مقدرة لمملكة البحرين الشقيقة وشعبها الداعم لإرادة الشعب المصرى، ولن ينسى شعب مصر زيارة جلالتكم كأول زعيم خليجى لمصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، التى حملت أصدق عبارات النبل والوفاء، ومدى ما تحملونه لأرض الكنانة من إعزاز ومودة.
وأضاف الرئيس السيسي: تكتسب زيارتكم أهمية خاصة فى ظل التحديات الخطيرة التى نواجهها سويا وأثق فى أن تميز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات تمثل قوة دفع حقيقية تمكننا من مواجهة التحديات المشتركة بما يحافظ على أمننا واستقرارنا ويمكننا من التصدى للمحاولات المستمرة للتدخل فى الشئون العربية الداخلية، وأؤكد فى هذا الصدد وقوف مصر الدائم بجانب مع مملكة البحرين الشقيقة ضد أى تهديدات خارجية أو مساعى للمساس بها فمصر القوية ستظل سندا لأشقائها.
وحذر الرئيس السيسى من أن اتساع دائرة الإرهاب والتطرف يهدد أمن واستقرار أوطاننا وشعبونا، وهو ما يتطلب تنسيقا متزايدا يسمح لنا بالتصدى لهذه الظاهرة لدحر الإرهاب والقضاء عليه الذى يشكل خطرا داهماً على هوية الأوطان وكيانات ومؤسسات الدول فى منطقتنا العربية.
كما ثمن رئيس جمهورية مصر العربية، المسئولية الجسيمة التى يطلع بها أبنائنا من جنودنا البواسل والتضحيات التى يقدمها شهداء الواجب فى دولنا العربية للحفاظ على وحدة وكرامة هذه الأمة وسلامة مواطنيها والتصدى لخطر الفكر المتطرف الذى يحول دون تنمية وازدهار واستمرار مجتمعاتنا ووضعها فى مسار الدول المتقدمة.
وقال إن الإرادة المتبادلة لبلدينا وحرصهما على تنمية وتطوير علاقات التعاون الثنائى والإقليمى تعد ركيزة أساسية من ركائز العمل العربى المشترك من أجل خدمة الأمة العربية فى مواجهة مرحلة بالغة الدقة والحساسية لم تشهدها منطقة الشرق الأوسط من قبل، فالأزمات التى تشهدها بعض الدول العربية تحملنا مسئولية مضاعفة لدفع الجهود الإقليمية والدولية الرامية للتوصل لحلول سياسية لهذه الأزمات وتهيئة مناخ آمن ومستقر يلبى طموحات الشعوب العربية والأجيال القادمة فى مستقبل أفضل يسوده السلام، والتنمية والرخاء.
وأختتم الرئيس كلمته بتجديد الترحيب بالعاهل البحرينى، قائلاً:"صاحب الجلالة أود أن أعبر عن مدى سعادتنا بزيارتكم الغالية وترحيب شعب مصر بكم وتقديره لكم وشعبكم الكريم على كل ما قدمتموه لبلدكم مصر من دعم ومساندة وهو أمر معهود عنكم وعلى ثقة أنكم تشعرون بالمودة التى نكنها لكم، والتى ستظل رمز علاقة مصر والبحرين الممتدة لسنوات وعقود قادمة".