زيارة هى الثالثة من نوعها حل فيها الملك حمد آل ثانى عاهل البحرين المفدى ضيفاً عزيزاً على مصر، ليكمل بزيارته الرسمية مثلث القوى الخليجية الثلاث فى شهر أبريل، التى بدأت بزيارة الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى، وفى إطار التوجه المصرى الخليجى العام فى هذا الشهر، نستعرض بالمعلومات والصور، أهم النتائج التى توصلت لها زيارات ملوك الخليج الثلاثة للقاهرة، كالآتى:
زيارة الملك سلمان.. جسر برى و15 اتفاقية تجارية:
من المتوقع أن يصل عائد التجارة من إنشاء الجسر البرى بين البلدين إلى 200 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن الجسر سيكون أول رابط بين عرب آسيا وأفريقيا، وشهدت القمة السعودية المصرية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي توقيع 15 اتفاقية بين البلدين.
وفى خضم الزيارة التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، العاهل السعودى، الملك سلمان عبد العزيز، اليوم الجمعة، اتفقا خلاله على البدء فى إجراءات تأسيس صندوق مصرى سعودى للاستثمار برأس مال قدره 60 مليار ريال سعودى.
زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. 4 مليار دولار دعم لمصر
وبتوجيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى ختام زيارته للقاهرة، بتقديم مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر، 2 مليار منهما توجه للاستثمار فى عدد من المجالات التنموية فى مصر، وباقى المبلغ يتم إيداعه فى البنك المركزى المصرى لدعم الاحتياطى النقدى المصرى.
وذكرت وكالة الأنباء الإمارتية أن الدعم يأتى فى إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجى بين البلدين، ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت فى دعم مصر وشعبها لتعزيز مسيرة البناء والتنمية، وتقديرا لدورها المحورى فى المنطقة.
وجدد الشيخ محمد بن زايد موقف الإمارات الداعم لمصر وشعبها فى تحقيق تطلعاته فى الاستقرار والتنمية والبناء، مشيرا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمام أمان للمنطقة بما تمثله من ثقل استراتيجى وأمنى ودورها الريادى فى المنطقة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل الخميس الماضى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأشاد بالمواقف المشرفة التى تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها، تحت القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وطلب الرئيس نقل تحياته وتقديره للشيخ خليفة، متمنياً لدولة الإمارات الشقيقة، قيادة وشعباً، مزيداً من الرخاء والتقدم.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بزيارة مصر، ونقل للرئيس تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنياً لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار.
وتم خلال اللقاء التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً من التعاون والتنسيق الاستراتيجى بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لاسيما فى ضوء الظروف التى تمر بها المنطقة، والتى تتطلب تضافراً للجهود وتعزيزاً للتكاتف ووحدة الصف العربى فى مواجهة التحديات المختلفة.
الملك حمد.. 12 اتفاقية تجارية ومنتدى أعمال مصرى بحرينى
من جانبه كشف الوزير المفوض التجارى على الليثى رئيس جهاز التمثيل التجارى، عن الترتيب لتوقيع 12 اتفاقية بين مصر والبحرين خلال فعاليات منتدى الأعمال المصرى البحرينى، وذلك على هامش زيارة ملك البحرين حمد بن خليفة للقاهرة.
وأعلن الليثى، فى تصريحات صحفية، عن افتتاح 5 مكاتب جديدة للتمثيل التجارى بدول غانا وجيبوتى وساحل العاج وأوغندا وتنزانيا ومسقط والمكسيك، والتى ستبدأ عملها من أول يوليو المقبل مع بداية العام المالى الجديد.
محللون: زيارة ملوك الخليج المتتابعة توجه مصرى
من جانبه علق السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن سبب الزيارات المتتابعة لزعماء دول الخليج لمصر خلال شهر أبريل الجارى، لكون مصر ودول الخليج فى فضاء استراتيجى واحد يمتلك نفس الرؤية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية.
وقال "هريدى" لـ"انفراد" إنه من الخطأ اقتصار الحديث على التعاون بين مصر ودول الخليج على البعد الاقتصادى فقط دون الحديث على أوجه التعاون الأخرى، حيث إن البعد الاقتصادى مجرد وسيلة وليست غاية لتمكين مصر للتغلب على التحديات الأخرى.
وأضاف "هريدى" أن مواجهة الإرهاب والتطرف أصبح قضية دولية مطروحة دائما بل وتحتل الأجندة الأولى فى المجتمع الدولى يفرض نفسه على باقى القضايا، مؤكدا أن المباحثات المستمرة بين مصر ودول الخليج ليس فى منأى عن هذه الأجندة.
السفير هانى خلاف: مصر تفتح أبوابها للجميع
ومن جانبه قال السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الزيارات المتتابعة للزعماء والمسئولين من أنحاء العالم للقاهرة فى شهر واحد له عدة دلالات تتمثل فى التأكيد على نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي فى العديد من الملفات والتحديات التى كانت تواجه مصر.
وأضاف "خلاف" لـ"انفراد" أن المسئولين يريدون أن ينقلوا صورة للواقع الحقيقى فى مصر، وليس من خلال وسائل الإعلام، مشدداً على أن مصر تفتح أبوابها للجميع.
وأكد أيضا أن الزيارات تدل على إيمان العالم الذى تلعبه مصر فى حل الأزمات رغم كونها هى أيضا تعانى من تلك الأزمات الشديدة، موضحا أنه لا غنى عن مصر فيما يتعلق بالأزمة السورية والليبية على غرار نجاح مشاركة مصر فى حل الأزمة اليمنية ومشاركتها فى التحالف العربى الذى تقوده السعودية.
وشدد على أن هناك احتمالات بزيارة العاهل المغربى للقاهرة فى الأول من مايو المقبل، لتكون الزيارة الأولى له بعد تولى الرئيس السيسي مصر.