بعد أن أعلن متحدث الحكومة الألمانية، نتائج أول فحوصات فيروس كورونا المستجد الخاصة بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والتى جاءت سلبية، كشف عن استمرار بقائها فى العزل الصحى فى منزلها لحين إجراء فحوصات أخرى في الأيام القليلة القادمة.
ودخلت المستشارة الألمانية الحجر المنزلي الذاتي، بعد أن أُصيب طبيب أعطاها لقاحا بفيروس كورونا المستجد، وفقا لما ذكره المتحدث باسمها.
وأكد المتحدث باسم ميركل أنها دخلت الحجر المنزلي الذاتي لإجراء مزيد من الفحوصات لها للتأكد من أنها غير حاملة للفيروس وأشار إلى أنها ستكون على رأس عملها من منزلها.
ويشارك وزير المالية أولاف شولز نائبًا عنها فى جلسة البوندستاج المنعقدة اليوم، لمناقشة حزمة مساعدات تهدف إلى تعزيز الاقتصاد في مواجهة الصدمات المتعلقة بفيروس كورونا، وهى عبارة عن مساعدات بقيمة 750 مليار يورو (814 مليار دولار) لتخفيف التأثير المباشر لتفشي وباء كورونا.
وتوقفت أنجيلا ميركل عن عادتها اليومية فى التسوق والخروج من المنزل، لحين انتهاء مدة العزل الصحى لها، واستكمال الفحوصات النهائية للتأكد النهائى من سلامتها.
كما التقت المستشارة الألمانية قبل ساعات من قرار عزلها برؤساء حكومات الولايات الألمانية، للاتفاق على وسيلة لمنع المواطنين الألمان من الخروج والتزام تعليمات الصحة العامة، خاصة بعد أن اختلف البعض حول آلية فرض الحظر، واعتبار البعض الآخر هذا القرار من قبيل تقييد حرية الإنسان.
وخرجت المستشارة بعدة قرارات وإجراءات أكثر صرامة تطبق بحزم على مدار أسبوعين فى كافة الولايات، حيث أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، أنّ التجمعات في الأماكن العامة، والتي يزيد عدد الحاضرين فيها عن اثنين، ستمنع في ألمانيا لمدة "أسبوعين على الأقل" في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضافت في مؤتمر صحفى لها قبل دقائق من إعلان عزلها، أنّه يتوجب احترام مسافة 1,5 متر على الأقل في الأماكن العامة"، موضحة انّ المطاعم وصالونات الحلاقة ستغلق أبوابها.
وناشدت ميركل الناس في ألمانيا الامتثال لقيود التواصل الجديدة. وقالت : "من فضلكم شاركوا جميعا فى الالتزام بهذا الأمر. اظهروا تعقلا وتعاطفا".