علّق أئمة مصر من موفدى وزارة الأوقاف بـ 60 دولة حول العالم العمل بالمساجد اسوة بالوزارة وبالتنسيق مع الكيانات الدينية السنية المنظمة لعمل المساجد هناك ، والتزم أئمة الأوقاف بنظام الوقاية بالتزام منازلهم لحين إشعار الدول التى يعملون بها باستئناف العمل مرة أخرى ، ويتابع الدعاة المصريين أعمال الوقاية من خلال البقاء بمسكنهم الخاص والتنسيق مع وزارتى الأوقاف والخارجية.
فيما تتابع الوزارة وضع موفديها والرد على استفساراتها وإصدار الأوامر والقرارات العامة من خلال موقعها الرسمى، والقرارات الخاصة من خلال وزارة الخارجية.
قال مصدر، إن الأوقاف تعمل فى تنسيق مع الخارجية لضمان حسن تمثيل أئمتها المدربين والمحدد لهم مهام لا يتخطونها، لافتا إلى أن الأوقاف لا يوجد لها عالقين بالمطارات ولم يطلب أئمتها نزول مصر ومغادرة مواقعهم.
فيما رصدت وزارة الأوقاف مخالفة بمساجدها بشمال سيناء بقيام أحد المفتشين بفتح المساجد بنطاق عمله للصلاة بالمخالفة لقرار الوزارة بالغلق.
وأصدرت الأوقاف قرارا بفصل مفتشها لقيامه بكسر ومخالفة قرار الغلق ما يعرض حياة الناس لخطر الاصابة بعدوى كورونا الوبائى، كما أنهت لجنة الموارد البشرية بديوان عام وزارة الأوقاف تكليف الشيخ عبد الباقي جودة فرج بالقيام بأعمال مدير الدعوة بأوقاف شمال سيناء، وعودته إلى عمله الأصلي بالمديرية.
وقررت وزارة الأوقاف، إنهاء خدمة أي مقصر في ذلك هو العقوبة المناسبة نظرًا لخطورة الأمر وما يمكن أن يؤدي إلى التهاون في ذلك من خطر على المجتمع.
وللإبلاغ عن أى مخالفة فى ذلك يتم الاتصال بالخط الساخن : 01008806466 ، أو التسجيل على الرابط التالي المخصص لذلك على موقع الوزارة.
وأكدت وزارة الأوقاف، ستنهي خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله، وفي ضوء تأكيد دار الإفتاء المصرية وغيرها من المؤسسات الدينية على حرمة مخالفة تعليمات الأوقاف في ذلك، وحرمة الإصرار على إقامة الجماعة في المسجد في ظل هذه الظروف الراهنة التي يؤكد العالم كله على خطورة الاختلاط فيها على النفس البشرية.
كما أكدت وزارة الأوقاف على ضرورة غلق المسجد من الداخل غلقًا تامًا أثناء رفع الأذان، وأن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني و أنه لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع وأنها جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها بشأن غلق المساجد غلقًا كاملاً فى المدة التى حددتها السلطة المختصة ، حيث إن الإمام يجب أن يكون قدوة حسنة، لا قدوة سيئة.
أكد الدكتوى محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الحفاظ على النفس البشرية للذات أو للغير أحد أهم المقاصد الشرعية ، والأخذ بما يحقق ذلك مطلب شرعي، والتهاون فيما يعرضها للهلاك إثم ومعصية، و يجب الأخذ برأي أهل الاختصاص في كل أساليب الوقاية، واعتبار ذلك واجب الوقت ، والنصيحة في ذلك واجبة ، والتوعية بمخاطر انتشار فيروس كورونا وطرق الوقاية منه رسالة دعوية ووطنية ، فإنقاذ الأنفس من الهلاك يدخل في صميم الفهم المستنير لمقاصد الأديان وعمل الدعاة المستنيرين والوطنيين المخلصين.
وقال الوزير، يجب أن ندرك جميعا أن الوقاية حتى الآن هي العلاج الوحيد لانتشار هذا الوباء ، وأن تجنب أي شخص للإصابة به إضافة إلى حفاظه على نفسه هو عمل يثاب عليه إذا صدقت نيته في الامتثال لمقاصد الشرع ودفع الأذى عن نفسه وعن الآخرين.
وتساءل الوزير إذا كان الإسلام قد حرم قتل الإنسان نفسه أو غيره وتوعد من يقتل نفسه أو غيره بالعذاب الأليم فإنه قد وعد من يعمل على إحياء النفس بالحفاظ عليها من مخاطر الهلاك بالأجر والثواب العظيم ، حيث يقول الحق سبحانه : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".