اعتراض شديد وغضب إعلامى داخل أروقة ماسبيرو، بسبب ترشيح محمد عبد المتعال عضوًا بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، خاصة وأنه كان دائم الهجوم والانتقاد لقنوات التليفزيون المصرى، ووصفه لشاشات ماسبيرو بالفاشلة، وترأسه مجموعة قنوات سخرت من ماسبيرو من خلال بعض برامجها.
وزادت مطالبات الرفض لعبد المتعال، وخاصة أنه كان قد تقدم باستقالته، حيث كان مراسلا بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، وقالت مصادر من داخل ماسبيرو، إن موجة الغضب التى اشتعلت داخل أروقة المبنى وخارجه من قبل بعض خبراء الإعلام، بمجرد الإعلان عن ترشيح واختيار محمد عبد المتعال، وصلت إلى بعض الجهات، حيث تم إخطار القائمين على المبنى، بأن القرار سيتم إعادة النظر فيه.
من جانبه قال ياسر عبد العزيز أستاذ الإعلام، إن هناك قلقا من وجود احتمالات أن تكون الدولة تتحايل على الاستحقاقات الدستورية فى مجال تنظيم الإعلام، وذلك بعد تشكيل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لأنه حسب تصريحات المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة الثقاقة والإعلام بالبرلمان أسامة هيكل، فنحن بصدد إصدار التشريعات الجديدة التى تتضمن الهيئة الوطنية للإعلام .
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد" أن التشكيلة الجديدة تعطى إشارات إلى احتمال أن الدولة تريد الالتفاف على تنظيم الإعلام بتمديد الأوضاع الراهنة، وإعادة إنتاج الأوضاع السابقة، ولا يسمح للمستقبل أن يولد.
وقال الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن تشكيل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون يحتاج لإعلان أسباب اختيار هذه الأسماء، من قبل متخذ قرار التشكيل .
وأضاف علم الدين لـ"انفراد" أنه يجب توضيح أسباب اختيار محمد عبد المتعال عضوا بالمجلس، فهل هو خبير إعلامى، فالبعض يشير إلى أن هناك تعارض مصالح، ولكن الإجابة عن هذا السؤال لدى من وضع التشكيل .
وأشار علم الدين إلى أنه ربما فكر متخذ القرار فى وجود محمد عبد المتعال ممثلا عن القطاع الخاص، رغم أنه يدير قناة عربية، أو ربما يكون الاختيار يكشف عن تعاون مستقبلى بين التليفزيون المصرى وبين تلك القناة، لهذا تم اختيار عبد المتعال.
اخبار متعلقة:
- من احتمالات التحايل على التشريعات الإعلامية.. ياسر عبد العزيز: تشكيل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون يثير القلق