ترامب يحتاج لولايتين أساسيتين لتأمين فوزه بترشيح الحزب الجمهورى
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن رجل الأعمال الأمريكى دونالد ترامب يحتاج إلى الفوز فى ولايتين أساسيتين لضمان حصوله على ترشيح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية.
فبعد فوزه فى الخمس ولايات التى أجرى فيها السباق التمهيدى أمس الثلاثاء، يتبقى لترامب عدة مئات قليلة من أعداد المندوبين المطلوبين لتأمين حصوله على الترشيح رسميا من الحزب دون الحاجة إلى إجراء سباق آخر بينه وبين منافسيه خلال المؤتمر العام للحزب المقرر فى يونيو المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب طالما كان المرشح المفضل فى استطلاعات الرأى التى أجريت بولايتين من الولايات المتبقية فى الانتخابات التمهيدية، وهما نيوجيرسى وويست فيرجينيا. وهو ما يجعل ولايتى إنديانا وكاليفورنيا الجوائز الحاسمة التى ستضع ترامب فى المقدمة، وفى حين أنه كان يعتقد فى وقت سابق أنه فى موقف ضعيف فى كلا الولايتين، إلا أن الاستطلاعات تظهر أنه يحقق تقدم وإن كان متواضعا.
وتابعت الصحيفة قائلة إن ترامب متأكد من تفوقه، لكن هذا ما يفسر لماذا ينسق منافسيه المحاصرين من أجل وقفه فى الولايات التى يعتقدون أنهم يمكنهم هزيمته فيه.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد الأسباب المهمة التى تفسر فرص ترامب الجيدة من حيث أعداد المندوبين، هو أمر شكى منه من قبل، ويتعلق بقواعد الحزب. فقواعد المندوبين التى تفضل الفائز فى أغلبها، أى يحصل فيها الفائز على عدد أكبر من المندوبين) كانت لصالحه يوم الثلاثاء، حيث سمحت له تلك القواعد بالحصول على أكثر من نصف أصوات المندوبين، على الرغم من أنه حصل على 38% من الدعم فى التصويت الشعبى.
وفاز ترامب بـ 105 على الأقل من بين 118 من أصوات المندوبين، وربما يفوز بأعداد أكبر مع انتهاء عدد الأصوات. من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز فى افتتاحيتها إن نجاح دونالد ترامب يحمل دروسا ليس فقط للجمهوريين، ولكن أيضا للديمقراطيين.
وأوضحت أنه سيكون من الغباء أن يسعد الديمقراطيين لتلك الفوضى التى يعانى منها الحزب الجمهورى، مشيرة إلى أنهم تفاجأوا أيضا بغضب الناخبين من الطبقات المتوسطة الذين كانوا يعتقدون أنه يمكن الاعتماد عليهم.
ترامب: لو كانت كلينتون رجلا لفازت بـ 5% فقط من الأصوات
خلال احتفاله بالفوز الكاسح الذى حققه فى خمس ولايات فى إطار الانتخابات التمهيدية بأمريكا، سخر المرشح الجمهورى دونالد ترامب من المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا هيلارى كلنتون، وقال إنها تلعب بكارت النساء لصالحها فى السباق الرئاسى.
وقال ترامب "بصراحة، لو كانت كلينتون رجلا، فلا أعتقد أنها ستحصل على 5% من الأصوات، والشئ الوحيد الذى ستحصل عليه هو ورقة النساء".
وتابع قائلا إن الجميل فى الأمر أن النساء لا يحبونها". وبدا أن مارى بات، زوجة كريس كريستى حاكم ولاية نيوجيرسى، والذى كانت تقف خلف ترامب على المنصة قد ردت بشكل سلبى إزاء تعليقاته.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هذه التصريحات هى الحلقة الأحدث فى سلسلة طويلة من تعليقات ترامب التى ينظر إليها على أن تحمل تحيزا جنسيا أو تهاجم المرأة وتسلط الضوء على المصاعب الجادة التى سيواجهها ترامب فى كسب دعم المرشحات لو أصبح مرشح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية.
وردت حملة كلينتون صباح اليوم بفيديو على الإنترنت يظهر لقطة لكلينتون، وهى ترفض تعليقات على جنسها خلال أحد الفاعليات الانتخابية، وقالت فيه إن ترامب يتهمها باللعب بكارت النساء، وأضافت "حسنا لو أن المحاربة من أجل الرعاية الصحية للمرأة وإجازة مدفوعة الأجر لرعاية الأسرة والمساواة فى الأجور هو لعب بكارت المرأة، فأشركونى معكم".
وثائق CIA تكشف تضليل إسرائيل لأمريكا بشأن مفاعل ديمونة
قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن وثائق استخباراتية أمريكية تم رفع السرية عنها مؤخرا تكشف خداع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق ديفيد بن جوريون للرئيس الأمريكى جون كينيدى بشأن مفاعل ديمونة النووى، وكيف قام المسئولون الإسرائيليون بإغفال واشنطن عن الهدف الأساسى من وراء المفاعل.
وأوضحت المجلة أنه فى أكتوبر عام 1961، أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تقييما استخباراتيا عن إسرائيل، كان الأول منذ اكتشاف مفاعل ديمونة قبل أقل من عام من هذا الوقت. وفى هذا التقييم، قدم محللو السى أى إيه تقديرهم للبرنامج النووى الإسرائيلى. وظل هذا التقييم سريا على مدار 55 عاما تقريبا، لكن تم رفع السرية عنه بهدوء العام الماضى. ويسلط الضوء على ما كانت المخابرات الأمريكية تعتقد أنه المشروع النووى الإسرائيلى فى العام الأول لإدارة جورج كينيدى، بينما كان لا يزال مفاعل ديمونة تحت الإنشاء.
وكانت تقديرات السى أى إيه واضحة لا لبس فيها، وهى أن إسرائيل تضع نفسها فى مكان لإنتاج ما يكفى من البلوتنيوم لصنع أسلحة نووية لإنتاج قنبلة أو اثنين بحلول عام 1965-1966، وأن توفر لمنشآت الفصل سعى أكبر من المتاحة فى المحطة تحت الإنشاء فى هذا الوقت. وهو ما يعنى أن الاستخبارات الأمريكية عرفت على الأقل أن مفاعل ديمونة كان لتطوير إنتاج أسلحة وليس من أجل الطاقة أو الكهرباء أو التنمية مثلما حاول الإسرائيليون أن يصوروا لهم ذلك.
كما يسلط التقييم الضوء أيضا على ما كان المسئولون الأمريكيون يعتقدون بشأن القادة الإسرائيليين، وما قاله لهم كبار مسئولى حكومة تل أبيب بشأن ديمونة. فيوضح التقرير مثلا أن بن جوريون كذب، أو على الأقل، ضلل كيندى خلال حديث خاص معه قبل ثلاثة أشهر، وأن كبار المسئوليين الإسرائيليين فى ديمونة ضللوا علماء مفوضية الطاقة الذرية الأمريكية، وأن السى أى إيه عرف أو على الأقل اعتقد بأن الإسرائيليين لم يخبروا الحكومة الأمريكية الحقيقية بشأن ديمونة، وأن المفاعل النووى كان الهدف منه تطوير قدرات السلاح النووى.