يبدو أن التصعيد الإيراني الأمريكى في العراق بدأ مرة أخرى بعد أن أرسلت طهران قائد فيلق القدس الإيراني الجديد، إسماعيل قأني خليفة قاسم سليمانى قائد فليق القدس المقتول على يد القوات الأمريكية ، إلى العاصمة بغداد فيما حذر الرئيس الأمريكي، إيران من شن أي هجوم جديد على القوات الأمريكية بالعراق.
حذر الرئيس الأمريكي، إيران، ، من دفع ثمن باهظ حال هاجمت القوات الأمريكية في العراق، قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر" تؤكد معلومات وحقائق أن إيران أو وكلاءها يخططون لهجوم مباغت على قوات أمريكية أو منشآت في العراق، إذا حدث ذلك، فإن إيران ستدفع ثمناً باهظاً جداً.
وقال موقع العربية، إن تغريدة دونالد ترامب تأتى بعد وصول قائد فيلق القدس الإيراني الجديد، إسماعيل قأني، إلى بغداد هذا الأسبوع، وفقاً لما قاله مسؤولون عراقيون في ظل فشل الكتل العراقية بالتوافق على تشكيل حكومة جديدة، حيث وصل قأني، قائد فليق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إلى بغداد مساء الاثنين، في أول زيارة رسمية علنية له إلى العراق منذ أن خلف قاسم سليماني. وجاء وصوله إلى مطار بغداد وسط حظر تجول مستمر منذ أيام في العراق لإبطاء انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في تعليق الرحلات من وإلى البلاد.
وغادر قأني مطار بغداد تحت حراسة مشددة في موكب من ثلاث سيارات. وقال مسؤولون إن قأني التقى عددا من الزعماء من بينهم هادي العامري، ورئيس حركة الحكمة عمار الحكيم، وكذلك الرئيس برهم صالح، وعقب اغتيال سليماني، قصفت إيران قوات أمريكية في العراق، وأوقعت فيهم بعض الإصابات غير المباشرة مثل الارتجاج في المخ، ولكن دون وقوع ضحايا، وشدد كبار قادة النظام الإيراني على أن عمليات الانتقام لمقتل سليمان ستتواصل.
وأوضح موقع العربية، أنه بعد شهرين من تعرض قواته لهجوم بصواريخ باليستية، نشر الجيش الأمريكي التابع للتحالف الدولي في العراق، الاثنين، صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي، حيث وصلت إحدى بطاريات الصواريخ إلى قاعدة "عين الأسد"، التي ينتشر فيها جنود أميركيون الأسبوع الماضي حيث يتم تركيبها، وفقا لمسؤولين عراقيين وأميركيين.
ونقل موقع العربية، عن مسؤول عسكري أمريكي، تأكيده أن بطارية أخرى وصلت إلى قاعدة حرير في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وأن هناك بطاريتين أخريين لا تزالان في الكويت في انتظار نقلهما إلى العراق، موضحا أن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى أشاروا خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي في فبراير الماضي، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد غطاء سياسيا، بخفض عديدها في العراق مع نشر الصواريخ الدفاعية، فيما سحب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جنوده من قواعد عدة خلال الأسابيع الأخيرة.