نشبت معركة جديدة داخل تحالف الإخوان، هذه المرة بين قيادات إخوانية وقيادات بالجماعة الإسلامية، بعد أن أصدر مركز دراسات إخوانى بتركيا دراسة تؤكد أن الجماعة الإسلامية تم إجبارها في نهاية تسعينيات القرن الماضى على إعلان مبادرة وقف العنف ، ليخرج عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ويتهم المركز الإخوانى بالكذب وخداع أنصاره.
في البداية أكدت الدراسة التي نشرها المعهد المصرى للدراسات، الذى يترأسه عمرو دراج القيادى الإخوانى الهارب في تركيا، عن مبادرة الجماعة الإسلامية عن عام 1997، قالت فيه إن الجماعة الإسلامية لم تخرج منها مبادرة وقف العنف من تلقاء نفسها بل تم إجبارهم على إصدار تلك الوثيقة من أجل الخروج من السجون، وأنهم لم يتوبوا عن العنف بل تم تتويبهم بالإجبار.
في المقابل فتح عاصم عبد الماجد، في تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، النار على مركز عمرو دراج، متهما المركز بالكذب قائلا :"مبادرة الجماعة الإسلامية.. ومحاولة سلق التاريخ"، لم تعجبني الدراسة المسلوقة التي قام بها أربعة من الشباب اللإخوانى بتركيا ونشرها المعهد المصري للدراسات هناك عن مبادرة الجماعة الإسلامية عام 1997، آذاني ذلك الوصف المتجني بأنها عملية تتويب ناجحة قام بها النظام للجماعة الإسلامية، تتويب!!، موجها رسالة إلى الإخوان قائلا :لماذا نحن متحالفون معكم الآن وهاربين من البلاد؟"
وتابع عاصم عبد الماجد: إذا كنا تعرضنا لعملية تتويب وكسر إرادة وغسيل مخ ونجح ذلك معنا كما ادعى (الشباب الأربعة) فمكاننا بالتأكيد لا بد أن يكون في بيوتنا!!《فأين الخلل إذن بالطبع أنا أرحب بأي محاولة للاستفادة من تاريخ الحركات الإسلامية عبر قراءته قراءة نقدية لكنني ضد ظلم أي حركة أو حزب أو شخص بدعوى التقييم والنقد والتأريخ فالذي يتعرض لتاريخ الأشخاص والجماعات عليه أن يحذر غاية الحذر ويحتاط أعظم الاحتياط ويستفرغ غاية الوسع .
واستطرد عاصم عبد الماجد: الشباب الأربعة لم يهتموا باستقصاء الأحداث جيدا..يكفي أنهم نشروا بيان المبادرة الأول محرفا دون أن يعرفوا أن هذه الصيغة تم تحريفها بعد حوالي 5 أعوام من صدور البيان ودون أن يعرفوا بالتالي من الذي حرفه.. ولماذا حرفه!! فإن كانوا أهملوا توثيق بيان المبادرة..أفتراهم استطاعوا سبر أغوار ما حدث!!
وأضاف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الشباب الأربعة لم يصل لمسامعهم حالة الشد والجذب الداخلية التي كانت تحدث بصورة شبه يومية طوال 9 سنوات حول مبادرة الجماعة الإسلامية ولقد أهملوا أيضا دلالة استقالة أو تغيير نصف أعضاء مجلس الشورى في أول فرصة سنحت لذلك!! .
واتهم عاصم عبد الماجد، الشباب الإخوانى الذى قام بهذه الدراسة في مركز عمرو دراج بأنهم غير منصفين وكذبوا على أنصار الجماعة، مشيرا إلى أن الدراسة مليئة بالأكاذيب وتسعى لتشويه الجماعة الإسلامية.