تجاهلت جماعة الإخوان فى لندن، واقعة عثور الشرطة البريطانية على جثة المواطن المصرى شريف عادل حبيب، فى أحد جراجات العاصمة البريطانية لندن، فيما واصلت ائتلافاتها الدولية فى الخارج تحريض الحكومة الإيطالية على التصعيد ضد مصر عقب مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى.
وامتنع الموقع الرسمى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ومقره لندن، الحديث حول مقتل المواطن المصرى، حيث اكتفى الموقع بنشر رسالة لإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان يدعو فيها قواعد الجماعة بالحفاظ على التنظيم، والحفاظ على ما أسمه "عهود قواعد الإخوان"، تجاه الجماعة.
كما حرض مكتب إخوان لندن، قواعد التنظيم فى مصر على استمرار الصدام مع الدولة، قائلا إن الدول العربية لا تريد أن تكون الإخوان قوى سياسية شريكة، متهما الأحزاب بالضعف، ونشر الموقع الرسمى لمكتب إخوان لندن، دراسة لقيادى إخوان يدعى "عبده دسوقى" زعم فيه أن هناك عدة أسباب تدعو الجماعة للصدام مع الدولة، أبرزها عدم القبول بالإخوان كشريك قوى فى الحياة السياسية، وعدم قبول الأخر – على حد قوله.
فى المقابل تجاهلت أيضا الائتلافات الدولية التابعة للجماعة، مقتل "حبيب المصرى"، بينما حرضت الحكومة التركية على اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الحكومة المصرية، كما أعلن ائتلاف يدعى "الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج" أحد الائتلافات التابعة للإخوان، أنه يتواصل مع أحزاب المعارضة الإيطالية لمواصلة الضغط من أجل مزيد من التصعيد الإيطالى خلال الفترة المقبلة تجاه قضية جوليو ريجينى.
من جانبه، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان تعمدت تجاهل قضية مقتل المواطن المصرى، لأن التنظيم لم يجد ما يستفيد منه تجاه هذه القضية، رغم أن الواقعة تمت فى العاصمة التى يتواجد بها عدد كبير من قواعد الجماعة فى الخارج.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد" أن إخوان لندن لا يعينهم مقتل أى مواطن مصرى فى البلاد التى يتواجدون بها، ولا يعلنون التعاطف معه، بل هم يتعاطفون مع الأجانب أكثر من المصريين.
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، إن تجاهل مكتب إخوان لندن قضية مقتل المواطن المصرى حبيب المصرى يؤكد أنه ليس للجماعة أى انتماء للوطن خاصة أن الجماعة لا تعترف بالأوطان ولكنها تعرف بمصلحتها فقط.
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التصعيد الإخوانى تجاه قضية جوليو ريجينى هى محاولة من الإخوان لفرض حصار دولى على مصر، بينما لا تريد التصعيد ضد لندن من أجل مصالحها فى بريطانيا.