زاندام "رحلة الجحيم" تصل إلى بر الأمان.. فلوريدا تستقبل الباخرة الموبوءة بكورونا بعد رفضها من 11دولة.. تفتح أبوابها لـ"روتردام" و"كورال برينسيس".. وتوفير طائرات لنقل الأصحاء إلى أوطانهم والمصابين للمس

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن زاندام ، السفينة السياحية الموبوءة بالفيروس التاجي التي أمضت 12 يومًا في البحر بعد أن تقطعت بها السبل بعد رفض موانئ السماح لها بالرسو ، رست أخيرا فى ميناء فورت لودرديل بفلوريدا وسط هتافات عمال الموانئ.وأعقب الترحيب الحار مساء الخميس موكب من العاملين الطبيين يرتدون معدات واقية بلاستيكية زرقاء وصفراء وهم يتدافعون لنقل المرضى المصابين بأمراض حرجة إلى سيارات الإسعاف. توفي أربعة أشخاص على متن السفينة من بينهم رجل بريطاني يبلغ من العمر 75 عامًا ، وتم رفضها من قبل 11 دولة منذ توقفها الأخير في أمريكا الجنوبية في 14 مارس. أشارت وثائق الميناء إلى أن 13 راكبًا إضافيًا وأحد أفراد الطاقم كانوا في حالة حرجة لدرجة أنهم بحاجة إلى دخول المستشفى على الفور. والتقت السفينة الشقيقة للسفينة روتردام بزاندام في بنما لاستقبال بعض الركاب الأكثر صحة ولكن انتهى بها الأمر أيضًا في رصيف في فلوريدا يوم الخميس مع وجود مرضى على متنها.كانت هناك سفينة سياحية أخرى تحمل ركاب مرضى ، كورال برينسيس ، تنتظر القدوم إلى فورت لودرديل في الأيام القادمة. تم رفض السفينة ، المملوكة لأكبر شركة رحلات بحرية في العالم ، كرنفال ، عن البرازيل وموانئ أخرى في أمريكا الجنوبية قبل أسبوعين تقريبًا. وقالت الشركة إن لديها 6000 راكب عالقين في البحر.أراد السياسيون في فلوريدا في البداية إبعاد زاندام وروتردام. قال حاكم الولاية ، رون ديسانتيس ، في وقت من الأوقات أنه كان هناك العديد من "الأجانب" على متنها وأنه لا يريد "إغراق" جنوب فلوريدا بالمرضى. ولكن بعد تدخل دونالد ترامب ، وقع مسئولو فلوريدا على خطة سلامة معززة من مشغلي الرحلات البحرية. وقالت لورا جاباروني ، وهي مقيمة في فلوريدا ، والتي كانت مع زوجها خوان هويرجو من أول الركاب الذين نزلوا ، "لقد نزلنا للتو ونستقل مركبة مستأجرة متجهة إلى المنزل". "نحن متحمسون ومرتاحون لكوننا في طريقنا إلى المنزل. يسعدنا أيضًا أن نسمع أن زملائنا الركاب الذين يحتاجون إلى رعاية طبية يتلقون العلاج للمساعدة في شفائهم ". مثل العديد من الركاب الآخرين ، أشادت جاباروني بأفراد الطاقم ، 143 منهم أصيبوا بأمراض شبيهة بالإنفلونزا. لم يُسمح لأي من أفراد الطاقم بمغادرة السفينة ، بما في ذلك 50 شخصًا لا يزالون يعانون من الأعراض. وقالت جاباروني: "نعرب عن امتناننا العميق لطاقم زاندام وروتردام ، الذين أبقونا في أمان وراحة خلال فترة صعبة للغاية وعملوا بلا كلل ، وخاطروا بصحتهم ورفاهيتهم". قالت شركة تشغيل السفن ، هولندا أمريكا ، أنه بعد وصولها إلى بورت إيفرجليدز سيتم فحص جميع الضيوف وسيتم الحصول على تصاريح لدخولهم من قبل الجمارك الأمريكية وحماية الحدود. سيتم نقل معظم الركاب بالحافلة مباشرة إلى الطائرات المستأجرة والطيران إلى بلدانهم الأصلية. ولكن هناك حاجة لحوالي 25 ضيفًا يعانون من مرض خفيف للبقاء على متن السفينة حتى يتعافوا. وكان من بين 1200 مسافر 305 أمريكيين و 295 كنديًا و 229 من المملكة المتحدة و 131 أستراليًا. قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ، ماريز باين ، إن الركاب الأستراليين سيتم إعادتهم إلى وطنهم في غضون 24 إلى 48 ساعة. وكانت الرحلة غادرت في 7 مارس من بوينس آيرس ، الأرجنتين وكان من المقرر أن ينزل العديد من الركاب في 21 مارس في سان أنطونيو ، تشيلي. كان من المفترض في البداية أن تأتي إلى فورت لودرديل في المحطة الأخيرة من رحلتها البحرية في 6 أبريل. تم عزل الركاب في مقصوراتهم بعد اكتشاف مرض شبيه بالإنفلونزا على متن السفينة في 22 مارس.