يسعى رئيس الوزراء العراقى المكلف، عدنان الزرفى، إلى الإعلان عن حكومته في أسرع وقت ممكن من أجل خروج العراق من أزمته الراهنة، حيث قال رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، إنه ينتظر من مجلس النواب تحديد جلسة للتصويت على البرنامج الحكومي، قائلا: أكملت تشكيلتي الحكومية من الكفاءات من داخل العراق.
وأضاف خلال تصريحات لقناة سكاى نيوز، أن العراق يمر بكارثة وقد لا تتمكن الحكومة من تأمين كل المرتبات، و النفط ملك الشعب ولا يحق للحكومة التصرف بهذه الثروة بطريق غير مناسبة، و أدعو جميع القوى السياسية إلى التكاتف لرسم خطة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتوفير مرتبات الرعاية الاجتماعية.
وتابع أنه تحدث مع التحالف الدولي ولن نسمح بأن يكون العراق ساحة للصراع الإقليمي والدولي، و العراق يمر بكارثة وقد لا تتمكن الحكومة من تأمين كل المرتبات.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن رئيس الوزراء العراقي المكلف، أعلن عزمه تقديم برنامجه الحكومي اليوم السبت، فيما أكد عدم اعتذاره عن مهمة التكليف بتشكيل الحكومة، ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" قوله إنه كلف بتشكيل الحكومة دستوريا، لافتا إلى أن مشاوراته مستمرة لحين إكمال التشكيلة الوزارية وعرضها على البرلمان.
وأكد الزرفي عزمه تقديم البرنامج الحكومي، اليوم السبت، مع طلب رسمي إلى رئيس مجلس النواب، لعقد جلسة نيل الثقة، مشيرا إلى أنه سيشكل حكومة وطنية تستمد شرعيتها من البرلمان العراقي بعد التشاور مع الكتل النيابية وبما يلبي مطالب الشارع العراقي.
رئيس وزراء العراق المكلف، أكد أن مشاوراته مستمرة لحين إكمال الكابينة الوزارية وعرضها على البرلمان، موضحا أنه سيشكل حكومة وطنية تستمد شرعيتها من البرلمان العراقي بعد التشاور مع الكتل النيابية وبما يلبي مطالب الشارع العراقي.
وأوضح أن حكومته ستعمل على 4 محاور مهمة، وهي العمل على إيجاد الحلول للأزمة المالية، وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، فضلا عن توازن العلاقات الدولية لعراق قوي ووسطي.
كما تابع: "لن أعتذر عن استكمال مهمتي المتمثلة بتشكيل الحكومة مطلقا، ولن أتراجع عن دستورية التكليف ولن أخذل من ساندني ووقف معي من القوى المجتمعية والسياسية"، مشيرا إلى أن الخيار متروك لأعضاء البرلمان والكتل السياسية الوطنية بمنحه الثقة معززة بدعم الشارع والتوافق مع رأي المرجعية الرشيدة من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي.
وأوضح موقع العربية، أن عدنان الزرفي أكد قبل أيام أن من أولويات حكومته، تلبية مطالب المتظاهرين عبر إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، وأعلن مكتب الزرفي في تغريدة له عبر تويتر عقب استقبال الرئيس المكلف سفراء دول الاتحاد الأوروبي في العراق الأسبوع الماضي، أن من أولويات الحكومة تلبية مطالب الحراك السلمي والتصدي للانهيار المالي وللاقتصادي المحتمل، والعمل على خفض مستوى الفقر في البلاد واستعادة السلم الأهلي وبسط سلطة القانون في العراق.
كما استعرض الزرفي حجم المخاطر التي تواجه العراق ودول المنطقة والعالم في ظل المخاوف الناجمة عن انتشار كورونا وما خلفه من تداعيات شلت حركة الاقتصاد والسوق العالمية.