أثارت عملية استيلاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على معدات طبية كانت ذاهبة إلى إسبانيا حالة جدل واسعة، خاصة أن تركيا هي التي زعمت أنها تقدم مساعدات إلى الدول المنكوبة بفيروس كورونا، إلا أن الحقيقة ظهرت بأن أردوغان سرق تلك المعدات الطبية.
وذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن وزارة الخارجية الإسبانية، أعلنت أن السلطات التركية استولت على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت فى طريقها من الصين إلى إسبانيا، وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية جونزاليس لايا، موضحة أن الحكومة التركية تحتجز فى أنقرة شحنة من الإمدادات الطبية تم شراؤها من الصين قادمة لإسبانيا منذ السبت الماضي.
فيما اتهمت وسائل الإعلام الإسبانية، الحكومة التركية، بالسطو على طائرة محملة بأجهزة التنفس الصناعي كانت متوجهة نحو مدريد قادمة من الصين، للمساعدة في مكافحة تفشي وباء كورونا هناك، بينما احتجزتها السلطات التركية بمطار أيسن بوغا الدولي لستة أيام بسبب ما ادعت أنها مشكلة جمركية، فيما قالت صحيفة سامان يولو التركية، إن وسائل الإعلام الإسبانية المعارضة سلطت الضوء عن أزمة بين مدريد وأنقرة، واتهمت الأخيرة بالاستيلاء على 150 جهاز تنفس صناعي كانت الحكومة الإسبانية قد استوردتها من الصين، أثناء وجود الشحنة بمطار أيسن بوغا الدولي بأنقرة منذ 6 أيام.
من جانبه شن فهد ديباجى، المحلل والباحث السياسى السعودى، هجوما عنيفا على رجب طيب أردوغان بعد استيلاءه على معدات طبية ذاهبة إلى إسبانيا، مشيرا إلى أن ممارسات حكومة الرئيس التركى أشبه بشغل مافيا وعصابات.
وقال الباحث والمحلل السعودى، في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن تركيا بين الواقع والخيال وبين المصداقية والكذب وبين النظام الدولي و شغل العصابات والمافيا والقراصنة.
فيما قال خالد الزعتر، الكاتب السعودى، إن أردوغان حول تركيا من دولة طبيعية إلى دولة تدار بعقلية العصابات الإجرامية ويأتيك شخص يصفق ويطبل للنموذج التركي ، عن أي نموذج يتحدثون وضع تركيا على مشارف الإنهيار الإقتصادي والعزلة السياسية.
وأضاف الكاتب السعودى، في تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أنه مع مطالبة أردوغان بجمع التبرعات لمواجهة فيروس كورونا وصل الداخل التركي لقناعة بأن أردوغان لا يمكن التعويل عليه لإخراج تركيا من الأزمة الاقتصادية المتصاعدة التي تعيشها وأن الحل يكون بالتغيير الجذري أو الانزلاق نحو الهاوية.
ولفت خالد الزعتر، إلى أن أزمة فيروس كورونا ستفرض على تركيا أن تبحث عن علاج جذري ليس لفيروس كورونا بل علاج لفيروس العدالة والتنمية الذي حمل الدولة التركية أزمات سياسية واقتصادية تنخر في قواعد الدولة التركية لتصبح دولة تجمع التبرعات لمواجهة كورونا.
وأوضح الكاتب السعودى، أن حالة تركيا تستحق الدراسة والبحث ، كيف تتحول دولة مثل تركيا من دولة طبيعية إلى دولة إجرامية من سرقة النفط إلى الاستيلاء على المعدات الطبية ، ما يكشف حالة التردي في القيادة التركية التي انزلقت في مغامرات خارجية حتى لم تعد تفرق بين أسلوب الإدارة الطبيعية والإدارة الإجرامية.