قال وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور أشرف الشيحى، إن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمى وتبنى الابتكارات وتشجيع المبدعين والباحثين، بدءًا من تلقى الأفكار البحثية وحتى تحويل الابتكارات فى حال جدواها إلى براءات اختراع وحق الملكية الفكرية.
وأضاف الوزير، فى كلمته خلال الاحتفالية التى نظمتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، اليوم الأربعاء، لتكريم المبتكرين الفائزين بجوائز معرض جنيف الدولى، وعددهم 11 مبتكرًا، أن مصر تمتلك العديد من العقول التى لديها القدرة على الابتكار، ويجب التركيز على الاهتمام بهذه العقول وتشجيعها وتنميتها، لتقديم مبتكرين قادرين على النهوض بوطنهم، مؤكدًا أن الوزارة معنية بالباحثين والمبتكرين فى جميع مراحلهم العمرية، موجهًا رسالة للمبتكرين قائلاً "أيدنا فى أيدكم داعمين لكم.. وعلى قدر جهدكم سنساعدكم".
وشدد الشيحى، على أهمية تنفيذ ابتكارات لها جدوى اقتصادية على البلاد وتكون قابلة للتحويل لمنتجات فى الأسواق، قائلاً "مش عايزين مجرد أفكار بحثية وابتكارات غير قابلة للتنفيذ، نريد اختراعات تعود بالنفع على اقتصاد البلاد".
من جانبه قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، إن دور الأكاديمية يكمن فى دعم المبتكرين، مؤكدًا أن 2016 هو عام الشباب المصرى، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وأضاف، أن الأكاديمية تدعم باستمرار المبتكرين فى كافة المعارض التى يشاركون فيها، لأنهم يمثلون مصر، متابعًا "كل يوم تشرق عليه الشمس تقدم الأكاديمية دعمًا للمبتكرين".
وأوضح صقر، أن الأكاديمية تنفق فى العام الواحد حوالى 2.5 مليون جنيه لدعم المعارض والأنشطة المخصصة للابتكارات، موضحًا أن الجوائز التى سيحصل عليها المبتكرون الفائزون بمعرض جينيف الدولى للابتكار هذا العام تبلغ 6 آلاف جنيه للحاصل على الميدالية الذهبية، و5 للفضية و4 للبرونزية .
وأشار صقر، إلى أن البدلات التى يحصل عليها المبتكرون من بدلات سفر وغيرها يحددها القانون وتختلف باختلاف كل دولة، موضحًا أنه خصص 8 آلاف جنيه كدعم لكل مبتكر من الأكاديمية عند السفر، حيث انفقت الأكاديمية حوالى 200 ألف جنيه لدعم المبتكرين فى هذا المعرض.
وتابع، "المعارض المختلفة التى يتم تنظيمها هى بمثابة آليات يتم فتحها أمام المبتكرين والفائزين، وكل ابتكار جيد قابل لتنفيذ سيتم تنفيذه وتحويله لمنتج على أرض الواقع".
وأوضح، أن المؤشرات المبدئية توضح ارتفاع عدد البراءات المسجلة للمصريين بنسبة 30% وعائد تسويق التكنولوجيا - وإن كان مازال ضيئلاً- لكنه أيضًا غير مسبوق، وعدد الشركات التكنولوجية التى تم دعمها ونجحت شاهد عيان، وحصول كل أعضاء الفريق المصرى وعددهم 11 مخترعًا من الذين اختارتهم الأكاديمية من بين المتقدمين على موقع الأكاديمية بطريق شفافة وعادلة فازوا جميعًا وحصدوا الذهب، مشيرا إلى أن حصول ممثلى الأكاديمية على التكريم والميداليات من البعثة المصرية ودولة الإمارات على التقدم والتمثيل المشرف، وحصد الجوائز شرف لنا جميعًا، وأن الدولة ممثلة فى الأكاديمية لم تبخل فتحملت رسوم الاشتراك وتذاكر السفر والإقامة وكانت النتيجة مرضية.
من ناحية أخرى، عرض عدد من المبتكرين المشاكل التى تواجههم خلال الحصول على براءة اختراع، حيث أكد الوزير أهمية المثابرة لتحقيق الأهداف، موضحًا أنه سيتم تذليل كافة العقبات خلال الفترة المقبلة.
وبالنسبة لأسماء الفائزين المكرمين فى الأكاديمية، وهم محمد عشرى وفاز عن اختراع طريقة جديدة لصيانة أنابيب ومواسير المبادلات الحرارية، والدكتور حمود علم الدين عبد الحافظ عن اختراع آلة وتقنية لتركيب المفصل الصناعى للركبة، الدكتور طارق صلاح الدين مصطفى عن اختراعه بلاطات الأسقف من الطوب للمبانى السكنية، وأمينة محمد عن ابتكار صابونة قش الأرز واختراع الشامبو الإسبراى، ومهندس محمد عبد المقصود عن جهاز محرك الوقود الفلزى.
بالإضافة إلى فوز الدكتور فرج موسى، والطالب مصطفى أغا، عن اختراعه جهاز استغلال قوة الطاقة الشمسية، والطالب أحمد عباس محمد إسماعيل، عن اختراعه توليد الكهرباء من حركة تسيير عربات المترو، والطالبين أحمد عبد التواب ومحمد جمال محمد عن اختراعهما هيكل مطاطى خارجى للتقليل من نسب التصادم، والطالبين كريم صلاح عبده ومحمد عصام الدين عن اختراعهما مولدًا كهربيًا يعمل بحرارة الشمس، والطالب أحمد عبد الله عبد اللطيف عن اختراع جينات ذكية لحرير بلا حدود .
ومنحت الأكاديمية جوائز مالية للفائزين، قدرها 6 آلاف جنيه للحاصلين على ميدالية ذهبية، و5 آلاف للحاصلين على ميدالية فضية، و4 آلاف للحاصلين على ميدالية برونزية.