"الشلولو" طبخة الست على فرشتها.. أكلة صعيدية فرعونية الأصل.. مكوناتها بسيطة وسريعة التحضير دون استخدام نار.. تؤكل فى فصل الصيف وتتميز بالمكونات الغذائية.. ومحتوياتها تقوى المناعة بسبب إضافة الثوم والل

يظل الصعيد يحتفظ بالأكلات الشعبية القديمة، والتى ترجع فى الأصل إلى القدماء المصريين "الفراعنة"، وتعد منجمًا غذائيًا لاحتوائه الأحماض الأمينية اللازمة لبناء الجسم، وتأتى أكلة "الشلولو" إحدى الأكلات الصعيدية التى تنتشر فى صعيد مصر، ويتم تناولها فى فصل الصيف فضلاً انها سريعة التحضير، ويتم تحضيرها دون استخدام النار. "الشلولو"، من الأكلات الشعبية فى محافظة قنا، لها أصول فرعونية قديمة، وهى طعام بسيط وسهلة التجهيز والهضم نظرًا لمكوناته التى تشتمل على " الملوخية الناشفة، والماء البار، وقليل من الثوم، والليمون، الشطة، والكمون، والتوابل"، ويتم خلط تلك المكونات على بعضها بحيث يتم فى النهاية مزجهم جميعًا، وتقدم بجانب البصل المقطع المضاف عليه قليل من الليمون. تناول "الشلولو" يتميز بالمذاق "المزز"، وعند الصعايدة يتم تناوله بالعيش الشمسى، وتحضر السيدات فى الصعيد على تجهيز تلك الأكلة فى اليوم التى تقوم بصنع "الرغفان" وهو العيش البلدى عندما يكون طازجا عقب خروجه من الفرن البلدى. ويعرف "الشلول" بطبخة الست على فرشتها، وتقول أم على أن السيدة تقوم بعمل الشلولو فى أى مكان نظراً لأنه لا يحتاج إلى نار أو بوتوجاز ويتم عمله بطريقة سهلة وبسيطة، وأن سبب التسمية التى أطلقت عليه أنه "يتلولو" أثناء تناوله بالعيش البلدى، وهو فى الأصل أكلة فرعونية. وتضيف أم على: "أنها أكلة بسيطة ولا تقتصر على الفوائد التى تستخدم منه وهو إضافة البهارات الطبيعية، والليمون والبصل بجانب أن تكلفة صناعة الأكلة منخفضة، لأن الملوخية الناشفة لا تخلو من أى منزل فى الصعيد، ويحتوى "الشلولو" على عناصر غذائية متكاملة الأركان، ويقوم العاملين فى الزراعات والغيطان بعمله تلك الوجبة السريعة خاصة يستخدم فيها الماء البارد فى ظل ارتفاع حرارة الجو فى الصعيد، وهذه الأكلات تحتوى على عناصر غذائية متكاملة الأركان. ومكونات “الشلولو” هى كوب من الملوخية المجففة، وكوب ماء بارد، و3 فصوص ثوم “مفروم”، وليمون، وشطة، وملح على حسب الاحتياج. وعن طريقة التحضير فهى وضع الثوم “المفروم” فى طبق، وبعدها يتم وضع الملوخية الناشفة والليمون والشطة والملح، ثم يتم إضافة الماء تدريجيا، إلى أن تصبح المكونات سائلة، وغالبًا ما يتناول بجانبها البصل وفق الاحتياج. ويقول عبد الحكيم مدير معبد دندرة أن "الشلولو" أكلة فرعونية فى الأساس وأن مكوناتها لم تتغير منذ العصر الفرعونى حتى الآن، وأن الثوم والبصل يستخدم فى الأصل كمطهرات ولتقوية المناعة، حيث حرص الفراعنة على تزويد العمال بحبات الثوم للوقاية من الأمراض، ووضعوا فى توابيت موتاهم البصل، اعتقادًا منهم أنه يساعد الميت على استعادة أنفاسه فى الحياة الأخرى. وارتبطت أكلة “الشلولو” أكلة صعيدية الأصل ويشتهيها الكثيرون فى الصعيد خاصة عندما يتم تناولها "بالعيش البلدى، بجانب أنها وجبة ارتبطت بالصيام عند الأقباط على خلفية اعتقاد سائد بأن السيدة مريم كانت تتناولها، وقت وجود العائلة المقدسة فى مصر.