لجأت إيران إلى صناديقها السيادية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والذى لا يزال يحصد يوميا المئات من الإيرانيين وآلاف الإصابات، ووافق المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى اليوم، الاثنين، لحكومة الرئيس حسن روحانى على سحب مبلغ مليار يورو من صندوق التنمية الوطنية السيادى لمواجهة كورونا والتعامل مع الأثار الناجمة عن تفشي الفيروس القاتل فى البلاد، بحسب وكالة فارس الإيرانية.
لم تكن المرة الأولى التى يوافق فيها المرشد على سحب مبالغ ضخمة من صندوق الثروة السيادى الذى يشرف عليه شخصيا، ويعد صندوق التنمية الإيراني وهو صندوق الثروة السيادية في البلاد تم تأسيسه عام 2011 وهناك غموض حول ثروته لكن يشير تقرير معهد صندوق الثروة السيادية لـ حوال 91 مليار دولار، ويخضع لإشراف المرشد، ويضم مجلس أمنائه الرئيس الإيراني ووزير النفط ومحافظ البنك المركزي.
كما أنه يعد مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية، وفرضت عليه عقوبات أمريكية فى 2019، باعتباره الممول للحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية ومصدر الدعم اللوجستي للقوات المسلحة الإيرانية، وبموجب قانون خطة التنمية توضع فيه على الأقل 34% من مبيعات النفط كمدخرات للسنوات القادمة، الأمر الذى يثير تساؤلا حول كيفية توفير طهران هذه المالبغ الضخمة رغم العقوبات الأمريكية على قطاع النفط، قد تكون كلمة السر فى اساليب التفاف طهران على العقوبات السنوات الماضية.
معضلة موازنة 2019.. تعزيز البنية الدفاعية بـ1.5مليار ونصف
من أبرز المحطات التى واجهت هذا الصندوق كانت معضلة الموازنة الإيرانية فى عان 2019، حيث واجهت إيران معضلة بدأت فى ديسمبر 2018، بفعل العقوبات الأمريكية على النفط وانخفاض عوائد البلاد، وعليه فقد خفضت إيران ميزانية وزارة الدفاع فى العام المالى الجديد، بحسب متن ميزانية 2019 التى قدمها الرئيس حسن روحانى للبرلمان، الأمر دفع بالمرشد الأعلى بالسماح بصرف 1 مليار ونصف دولار إضافي على البرامج العسكرية لتعزيز البنية الدفاعية للبلاد "صندوق التنمية الوطنية".
300 مليون دولار لتدشين خط سكة حديد
وفى سبتمبر 2019، أعلن إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، عن موافقة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مرة أخرى، على سحب 300 مليون دولار من صندوق التنمية الوطني، لتدشين خط سكك حديد شابهار–زاهدان.
سحب 2 مليار دولار من الثروة السيادية لمواجهة السيول
وفى ابريل 2019، لجأ صانع القرار الإيرانى لصندوق الثروة السيادية لمواجهة آثار سيول مدمرة تجتاح أقاليم إيران الشمالية والجنوبية الغربية، ووافق وقتها وافق المرشد الأعلى على سحب 2 مليار دولار من صندوق التنمية الوطنى السيادى لإعادة اعمار المناطق المتضررة بالسيول. بعد أن طالبه الرئيس حسن روحانى بالسماح بسحب الأموال.