ما أن بدأ فيروس كورونا المستجد فى الانحسار بالصين والتى كانت أرض البداية لهذا الوباء، حتى بدأت الحياة تعود تدريجيا داخل البلاد، فى الشوارع والمصالح والأماكن السياحية التى عادت لتفتح أبوابها مجددا، ليس هذا فحسب بل إن الناس يتوقون إلى الخروج والاستمتاع بالمناظر الجميلة، والبحث عن أماكن تمكنهم من قضاء إجازات أملا فى اللحاق بموسم الربيع.
رغبة الصينيون فى السفر تم ترجمتها من خلال رصد لحجوزات الفنادق والقطارات إلى انتعاش قريب لقطاع السياحة الذى يعانى من انهيار تام منذ يناير الماضى، حيث أكد عدد من استطلاعات الرأى أن هناك استعداد للسفر إلى مواقع سياحية شهيرة، خاصة خلال العطلات القادمة في أواخر الربيع وأوائل الصيف، حيث يستمر وباء الفيروس التاجى فى التراجع محليًا.
ويحمل هذا بشرة خير للدول الأخرى التى تعانى الان لتوقف فى حركة السياحة، بأنه فور انحسار المرض والسيطرة عليه ستكون السياحة الصناعة الأولى التى ستشهد انتعاشا، وتحقق ايرادات سريعة يمكنها أن تساند الاقتصاديات الوطنية.
وتظهر البيانات من Fliggy ، موفر خدمة السفر عبر الإنترنت انتعاشًا فى خطط السفر، ففى الفترة من 17 إلى 23 مارس ، ارتفعت حجوزات تذاكر القطارات بأكثر من 100% وارتفعت حجوزات الفنادق بنسبة 30% تقريبًا.
وقال الموقع انه تظهر الانتعاش فى قطاعات السياحة فى شانجهاى وتشنجدو ومقاطعة سيتشوان وحاليا تم استئناف 3700 موقع سياحى من المستوى الأول عملياته على الصعيد الوطنى.
وتشير أبحاث الصناعة إلى أن الرغبة في السفر خلال عطلة عيد العمال - التى تم تمديدها إلى خمسة أيام (1-5 مايو) هذا العام - ستكون أقوى، وفقًا لـ Tongcheng-Elong ، وهي منصة رئيسية للسفر عبر الإنترنت، فقد شوهدت زيادة في الاهتمام بزيارة المواقع السياحية الشهيرة استنادًا إلى عمليات البحث عن تذاكر الطيران وتذاكر القطارات وأماكن الإقامة والتذاكر الفورية الخلابة خلال العطلة فى أوائل شهر مايو.
ووفقا لتقرير المنصة "إذا استمر وضع الوباء المحلي في التحسن ، فإن العطلة العامة في مايو ستصبح أول ذروة للسياحة منذ بداية عام 2020"، حيث ارتفعت عمليات البحث عن خطة العطلات، التي أجريت في الفترة ما بين 12 و 18 مارس ، لرحلات العطلات في شهر مايو بنسبة 80% عن الأسبوع السابق.
وفي الوقت نفسه ، وفقا لمسح أجرته المنصة ذاتها استأنفت 70.8% من الفنادق في البر الرئيسي الصيني عملياتها حتى 22 مارس ، بزيادة أكثر من 50 نقطة مئوية عن المستويات في 10 فبراير.
وارتفعت عمليات البحث عن حجوزات الفنادق في 30 أبريل فوق المستويات التي شوهدت في 12 مارس ، حيث بلغت نتائج البحث ذروتها في 1 مايو. وكانت الوجهات الرئيسية التى تم البحث عنها هى مقاطعات جوانجدونج وسيتشوان وتشجيانغ.
في الوقت الحاضر، تظهر إدارات السياحة في أماكن مثل شانجهاي وكذلك مقاطعات تشجيانغ وجيانجشى أن جميع الشركات ذات الصلة بالسياحة قد استأنفت عملياتها المحلية.
ونشرت أكاديمية السياحة الصينية تقريرا أكدت فيه أن شهر مايو هو شهر السفر الأكثر ملاءمة حيث قال 16% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيختارون ذلك الشهر.
وأثبت موسم الصيف من يونيو إلى أغسطس أنه خيار شائع ، بينما يأمل 14% في رحلة في أكتوبر ، عندما تحل عطلة اليوم الوطني التي تستمر سبعة أيام.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 90% من المجيبين سيختارون الجولات المحلية، مضيفًا أن إحصائيات الحجز الحالية قدمت أدلة داعمة على الاتجاه.
وبحسب التقرير ، ستكون منتجات الترفيه الخيار الأول للسياحة الداخلية. يميل معظم السياح لقضاء وقت فراغهم على شاطئ البحر ، بنسبة 54%. بعد 42% يقولون أنهم سيجدون نزلًا في الضاحية للاسترخاء. ويهتم 36% من المجيبين بالبرامج المتعلقة بالجبال.
وأشار التقرير إلى أن السياح عمومًا يأملون أن تتمكن وكالات السفر وإدارات السياحة المحلية من اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة السياح، وتوفير المعلومات في الوقت المناسب حول مخاطر الوباء على الوجهة.
كما يأمل السياح أن تتمكن وكالات السفر وإدارات السياحة المحلية من اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة السياح ، وتوفير المعلومات في الوقت المناسب حول مخاطر الوباء على الوجهة.