الشيطان وحواكة، شابان رغم صغر عمرهما، إلا أنهما نالا من السيط بين أبناء بولاق الدكرور ما لم ينله غيرهما، أهالى المنطقة الشعبية بكفر طهرمس، والعزبة ببولاق الدكرور، يتداولون أخبارهما، .. دى عيال شقية، هكذا يصفهما كل من يعرفهما، ومثيل الشهرة التى نالاها خلال حياتهما، نالا مثلها بعد مقتلهما، حيث تداول خبر مصرعهما خارج حدود منطقة بولاق الدكرور، نتيجة البشاعة التى قتلا بها.
"حواكة اللى بلغ عنى الحكومة إن بتاجر فى المخدرات" تلك الجملة كانت كفيلة بـ" بسام" الشهير بـ "الشيطان" إلى اصطحاب 3 من أصدقائه، وتوجه إلى الشارع الذى يقيم به "حواكة"، لمعاتبه، وربما للانتقام منه لإرشاده رجال المباحث عن نشاطه فى تجارة المخدرات، يروى شهود عيان لـ" انفراد" تفاصيل اللقاء الأخير"، تقابل الشيطان وأصدقائه مع "حواكة"، وسرعان ما اشتعل الأمر بينهم، ليشهر "بصلة" أحد أصدقاء الشيطان سلاح نارى فرد خرطوش، ويطلق عيار نارى تجاه "حواكة" فيسقطه غارقا فى دمائه، ويفر حامل السلاح هاربا.
يضيف شهود العيان " قبل محاولة "الشيطان" الهرب والنجاة بحياته من المجزرة التى يتوقع حدوثها، كان أفراد من أسرة "حواكة" قد أحاطوا به، وقرروا الثأر لضحيتهم فى الحال، بدأوا فى الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء، ولم يتركوه إلا بعد أن تأكدوا أنه على وشك مفارقة الحياة، وأنه يفرق بيه وبين الموت لحظات، ليقرروا الالتفات إلى " حواكة" الذى ما زال أيضا يصارع الموت.
حاول أحدهم كتم مصدر نزيف الدماء، وتعالت الأصوات، "ألحقونا .. محتاجين إسعاف"، ثم يتخذوا قرارا بسرعة نقله إلى المستشفى، خلال لحظات حضر شاب يقود "تروسيكل"، حملوا "حواكة" بالقفص الخاص بالتروسيكل وحاولوا نقله إلى المستشفى، بينما ظل "الشيطان" الذى كان يرقد على مسافة 3 أمتار من "حواكة" بالشارع، يتألم من الطعنات التى تلقاها، دون أن يلتفت أى شخص لمساعدته، أو محاولة إنقاذه، حتى فارق الحياة.
عقب وقوع الحادث كانت البلاغات الهاتفية قد وصلت إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، لينتقل الرائد محمد الجوهرى رئيس مباحث القسم، على رأس قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، بشارع أحمد إبراهيم، المتفرع من شارع الملكة، تم فرض كردون أمنى، وإبعاد المواطنين عن المكان، وجمع المعلومات، وإجراء التحريات حول الجريمة التى انتشر صداها بين أهالى المنطقة.
كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة، كانت أول الأدوات التى لجأ إليها رجال المباحث لكشف تفاصيل الجريمة، تم التحفظ على أجهزة التسجيل الخاصة بالكاميرات، كما تم التحفظ على مقاطع فيديو سجلها عدد من المواطنين للجريمة، أظهرت عددا من الموترطين فى ارتكابها، لينجح رجال المباحث فى ضبط عدد منهم، وبدأ رجال المباحث فى تكثيف التحريات واستجواب المتهمين لتحديد دور كل منهم.
وفى محاولة لعدم حدوث أى اشتباكات بين أفراد عائلتى القتيلين، عينت مديرية أمن الجيزة خدمة أمنية، للتصدى لأى اعتداءات، كما انتشر أفراد الشرطة لجمع المعلومات، وإجراء التحريات حول الحادث.