رسائل أطباء وممرضى الحجر في إسنا للمواطنين: "خليك فى بيتك وانقذ بلدك".. المسئول عن الجالية الإيطالية في المستشفى: "لما مصاب بيتعافى قلبى بيقف من الفرحة".. الدكتورة نفيسة رضوان: حى على نداء الوطن.. صور

ملحمة كبرى يقدمها رجال الفرق الطبية والتمريض وقيادات وزارة الصحة ومديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر، فى ظل الظروف الراهنة وتضحية عدد من الأبطال بأرواحهم ووقتهم وحياتهم الشخصية لخدمة المجتمع المصرى فى مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ليصبحوا خط الصد والردع الأول لحماية المواطنين من انتشار الفيروس. وبعد الأحداث الأخيرة وظهور عدد من الحالات فى مختلف الأرجاء، أطلق الفريق الطبى بمستشفى إسنا للحجر الصحى، عددا من الرسائل للمواطنين بناء على تواجدهم داخل العزل الصحى لعلاج مصابى كورونا، وذلك تحت رعاية إلهام محمد محمود كبير أخصائيين واستشارى العدوى بالمراكز الطبية المتخصصة ومديرة مستشفى إسنا التخصصى، وجاءت تلك الرسال والتحذيرات بعد زيادة عدد الإصابات داخل المستشفى خلال الفترة الماضية، وكذلك النجاحات فى خروج عدد من الحالات بعد تعافيهم وشفائهم من الفيروس مؤخراً. ومن أبرز تلك الرسائل المقدمة من الفريق الطبى بمستشفى إسنا للعزل والحجر الصحى جنوب الأقصر، توجيه رسالة إلى جميع المواطنين بجميع محافظات الجمهورية، بضرورة الالتزام بمنازلهم خلال تلك الفترة الحرجة، لمساعدة الدولة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، متمنيين من الله سبحانه وتعالى أن تمر هذه الأزمة بسلام، مؤكدين على استعدادهم للتضحية بأنفسهم فى سبيل تخطى تلك الفترة. وقالت الدكتورة نفيسة رضوان مجاهد بطلة من أبطال الحجر الصحى وابنة مدينة إسنا التى لم تتأخر فى تأدية خدمة الوطن بمجرد النداء: "حى على الصلاح حى لنداء الوطن"، أما الدكتور محمد محمود أخصائى جراحة التجميل، والمسئول عن الجالية الإيطالية من المصابين بفيروس كورونا المستجد، والذى كان له بصمة واضحة فى التواصل بين المرضى وأطباء الحجر الصحى بمستشفى إسنا التخصصي، وتوفير كل سبل الراحة للمصابين الطليان، فيقول:- "لما بشوف مريض كان بيموت وبعدها قام ورجع يكمل حياته قلبى كان بيقف من الفرحة.. ومن أجلك يا أمى أصبحت إنسان قبل أن أكون طبيب"، أما فاطمة كرم عبد الظاهر المسئولة عن سحب عينات التحاليل PCR للمصابين بفيروس كورونا المستجد بالحجر الصحى بمستشفى اسنا التخصصي، فقد قالت للمواطنين: "علشان صحتك وصحة أولادك خليك فى بيتك". ومن أبرز أبطال الحجر الصحى بالصعيد، يعتبر الدكتور محمد حمزة على أخصائى مكافحة العدوى بالأمانة العامة للمراكز الطيبة المتخصصة، بطل فى مهمة رسمية فهو مازال من جنود الجيش الأبيض الذين يسطرون التاريخ بدمائهم بعد أن أنهى مهمته الوطنية الأولى فى مستشفى العزل الصحى بمستشفى إسنا التخصصي، توجه إلى مهمة رسمية أخرى بمستشفى الصداقة للعزل الصحى بأسوان، غير مبال بصحته وحياته الأسرية بقدر حبه وانتمائه وعشقه لبلده. وقال الدكتور محمد بدوى أحد أبطال الحجر الصحى بالمستشفى للمواطنين: "نريدكم أن تعرفوا.. نحن لا نأكل طيلة اليوم بسبب عدم خلع الكفوف ولا ننام إلا ساعتين فقط على الكرسى.. لأننا إذا خلعنا الجوانتى الطبى نصاب بالعدوى كوننا فى التماس مباشر مع فيروس كورونا.. فارقنا أهلنا ولا نعلم متى نصاب ونموت نشتاق إلى أطفالنا ومحبينا.. نطلب فقط عدم التفاعل مع الذين يريدون كسر الحظر الصحى لأنه سوف يسبب كارثة.. بقيت أيام معدودة فقط.. تحملوها فأرواحنا فداءاً لكم الله يحفظكم من كل بلاء ان شاء الله". فيما قال وليد عمر الضوى مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفى اسنا التخصصى العزل الصحى جنوب الأقصر، أنه يتم توفير كل سبل الراحة لجنود العزل الصحى بمستشفى إسنا، لدعمهم فى العمل بإخلاص فى خدمة المرضى والعمل ليلاً ونهاراً من أجل الوطن وجنود الجيش الأبيض. وناشد الدكتور أحمد عادل بيومى أخصائى الجراحة العامة بمستشفى إسنا التخصصي، أحد أعضاء فريق العزل بمستشفى بإسنا، جميع المواطنين بضرورة الالتزام بالمنازل وأن يكون الخروج للضروريات فقط مع العودة المسرعة للمنازل، مع تجنب الأماكن المزدحمة والطوابير وعدم الذهاب لأى مكان للتجمعات نهائياً، خاصة بعد تفشى كورونا فى معظم قرى ومراكز الأقصر. وطالب الدكتور مينا نبيل حلمى أخصائى أمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى الأقصر الدولي، بضرورة التوعية المكثفة للقرى والنجوع للتصدى لانتشار فيروس كورونا، خاصة أن الإصابات والوفيات المعلنة فى مصر ومنها الحالات التى أعلن عنها بمحافظة الأقصر قد ظهرت بالقرى، نظراً لقلة نسبة الوعى بمخاطر الفيروس لديهم. وأكد الدكتور مينا نبيل لـ"انفراد"، أنه يناشد الجميع من المواطنين بضرورة الالتزام التام بالتعليمات الحكومية، لكون الأطباء يتعاملون على مدار الساعة مع مرض مجهول نسبياً لا يعرفون عنه كل شىء، وحتى الآن يختلف أطباء العالم حول فترة حضانة المرض، وخاصة هذا الفيروس يعيش على الأسطح، ويهاجم كبار السن بشكل كبير لذا أصبحت أوروبا البؤرة الجديدة لانتشار الفيروس لأن نسبة كبار السن أكثر من الشباب، حيث يقوم الفيروس بتدمير الرئتين لأصحاب المشاكل المرضية وكبار السن الذين يتعرضون للإصابة والوفاة بشكل أسرع، وشدد على عدم لمس الأسطح فى أى مكان لسرعة انتشار الفيروس عليه، منوهاً إلى ضرورة التطهير المستمر بالماء والكلور أو ماء الأكسجين والكحول، خاصة وأن " الديتول" لا يقتل الفيروس كما يعتقد البعض، وكذلك عدم وضع اليد على الوجه بقدر المستطاع، لافتاً إلى عدم ارتداء الكمامات إلا فى أضيق الحدود. وناشد الدكتور كيرلس هانى فكرى طبيب أمراض الصدرية بمستشفى الأقصر الدولي، بعدم ترك المنازل خلال هذه الفترة، حيث يتم الوفاء بتاريخ الحضانة وسيبدأ ظهور العديد من الحالات الإيجابية، ويمكن انتقال العدوى للكثير من الناس، ولذلك من المهم جداً البقاء فى المنزل وعدم التعامل مع أى شخص، وناشد من يعانى بأعراض مشابهة من ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف عليه أن يعزل نفسه بالمنزل، ويتناول السوائل الدافئة وخافض للحرارة يحتوى على مادة "الباراسيتمول"، ولا يتناول أى دواء دون إرشاد الطبيب، وإذا تطورت الأعراض أو لم يحدث تحسن خلال يومين يتوجه إلى أقرب مستشفى حميات .