حصل "انفراد" على نص تحريات الأمن الوطنى فى القضية رقم 308 لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بتنظيم أجناد مصر الثانية، والتى تم ضمها إلى القضية الأولى رقم 103 لسنة 2014 والمعروفة إعلاميا بأجناد مصر.
وكشفت تحريات الأمن الوطنى عن قيام قيادات تنظيم جماعة الإخوان الهاربين بالخارج بإجراء عدة اجتماعات فيما بينهم فى أعقاب ضبط عدد من قيادات التنظيم بالداخل وإحالتهم للمحاكمات، وانتهت تلك الاجتماعات على تعديل المنهج الدعوى والتربوى لأعضاء التنظيم ليتناسب مع طبيعة المرحلة التى يمر بها التنظيم، واعتبار الجهاد فرض عين على جميع عناصر التنظيم، بهدف دمج باقى التنظيمات الجهادية الموجودة على الساحة والتى تعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية، فضلا عن تحقيق هدف استراتيجى المتمثل فى إضاعة الفوضى وتنفيذ عمليات اغتيال لضباط الشرطة والجيش، بدعوى أنها أعمال جهادية تستهدف إسقاط النظام القائم وإقامة الدولة الإسلامية.
كما كشفت التحريات عن قيام قيادات التنظيم الهاربين بالداخل بالبدء فى تلقين كوادرهم المنهج التربوى الجديد والترويج للمفاهيم الجهادية وإعلانهم أن الجهاد فرض عين على جميع أعضاء الجماعة، بالإضافة إلى إجراء تنسيق مع قيادات القوى الدينية المتطرفة الموالية والاتفاق على حتمية مواجهة قوات الأمن لإضعاف النظام السياسى وإفشال حكومته، وإحداث فوضى أمنية بالبلاد تتيح لهم الانقضاض على النظام القائم واستعادة السيطرة على مقاليد الأمور بالقوة المسلحة لإقامة الدولة الإسلامية.
وفى إطار ذلك قاموا بتشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية وتخريبية لمؤسسات الدولة واستهداف القوات المسلحة والشرطة، وضمت فى تشكيلاتها السرية عناصر من التنظيم الإخوانى وآخرين من بعض القوى الدينية المتطرفة المواليه لهم وتحت مسميات مختلفة، وشكلت قائمة القوى الدينية المتطرفة والمتحالفة عناصر من "الجبهة السلفية، وتنظيم أجناد مصر، وتنظيم أنصار بيت المقدس، والسلفية الجهادية، والجماعة الإسلامية، وحركة حازمون"، وقاموا بتشكيل خلايا عنقودية مسلحة لتلافى الرصد الأمنى تحمل العديد من المسميات مثل "كتائب حلوان، وحركة العقاب الثورى، وحركة بلاك بلوك ضد الانقلاب، وحركة كتيبة إعدام"، وذلك للإيحاء للرأى العام بتعدد حركات المقاومة فضلا عن تلافى إلصاق تهمة الإرهاب بجماعة الإخوان.
وتنفيذا لذلك قام القيادى بتنظيم أجناد مصر همام محمد أحمد عطية بتشكيل خلية جديدة وضمها للتنظيم، وذلك بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على العديد من خلايا التنظيم، وقام باستقطاب العناصر والتواصل معهم عبر روابط سرية على مواقع التواصل بشبكة المعلومات الدولية والتى يتم من خلالها إصدار تكليفات لهم برصد الأهداف الحيوية وتنفيذ عمليات ضدها عقب إمدادهم بالأموال والعبوات الناسفة والأسلحة الملائمة لطبيعة كل هدف.
وكشفت التحريات قيام تلك الخلية بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية من بينها تفجير عبوة ناسفة أمام سينما رادوبيس بشارع الهرم، وتفجير عبوة أمام قسم شرطة الطالبية، وتنفيذ تفجيرات محيط قصر القبة، وتنفيذ تفجير عبوة ببمر بهلر المتفرع من شارع طلعت حرب بوسط البلد، وزرع عبوة ناسفة أمام جامعة عين شمس، بالإضافة إلى تفجيرات دار القضاء العالى، وكشفت التحريات عن قيام كل من المتهم إسلام شعبان وقيادى التنظيم همام عطية بتنفيذ تلك العمليات بمشاركة متهمين آخرين مجهولين وجارى تحديدهم.
كشفت التحريات قيام المتهم إسلام شعبان بزرع العبوة تفجير دار القضاء بمكان تمركز قوات الأمن المكلفة بتأمين المبنى العالى بتكليف من همام عطية، حيث توجه بتاريخ 1 مارس 2015 إلى دار القضاء، وقام بزرعها فى حوالى الساعة 10:30 مساء ثم عاد صباح اليوم التالى وقام بتفجيرها عن بعد عقب تجمع القوات، مما أدى الى حدوث وفاة أحد المواطنين وإصابة آخرين.