الأطباء يتحدثون عن هموم جراحة القلب بندوة انفراد: د خالد سمير:قرار حياة المريض أو موته بـ20 قرشا ونفخ الشفايف أغلى 10 مرات من جراحة القلب..ود أحمد الكردانى: نعانى نقصا شديدا فى أعداد الجراحين

- لن يتقدم الطب فى مصر والممرضة تحصل على جنيه والطبيب 3 جنيهات فى الساعة -20 جنيها أجر الطبيب فى العملية وإذا أخطأ يدفع تعويض مليون جنيه - 700 ألف طفل مصاب بالقلب.. 18 ألف منهم يحتاجون جراحات ولا تجرى سوى 4 آلاف فقط سنويا و30 % يفارقون الحياة فى قوائم الانتظار - 25 ألف طفل مصرى يولدون سنويا بعيوب خلقية وإجراء جراحات القلب بالجمعيات الخيرية كارثة أثارت تصريحات الدكتور حسام قنديل رئيس قسم القلب بكلية طب قصر العينى فى ندوة نظمتها "انفراد" فى وقت سابق جدلا واسعا فى الأوساط الطبية والشعبية وتسببت فى صدور قرار من الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بإيقاف د.حسام قنديل لحين التحقيق معه.

وبناء على ما تقدم نظم "انفراد" ندوة ثانية استضاف فيها كلا من الدكتور أحمد بهيج الكردانى رئيس قسم جراحة القلب والصدر بجامعة عين شمس والدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس وعضو الجمعية المصرية لجراحة القلب نفيا خلالها ما قاله الدكتور حسام قنديل من أن هناك فائضا كبيرا فى عدد أطباء جراحة القلب فى مصر وأن 80% من جراحى القلب "ملهمش لازمة" و5 % فقط هم الأكفاء، مؤكدين وجود نقص فى عدد أطباء هذا التخصص وأنه لا توجد مشاكل بين أطباء القلب وأطباء جراحة القلب فى مصر بل إن هناك تعاونا وتكاملا فى الأدوار، كما تحدثا عن هموم جراحة القلب فى مصر ومشكلات المنظومة الصحية.

سألنا الدكتور أحمد بهيج والدكتور خالد سمير: هل هناك فائض كبير فى عدد جراحى القلب بمصر؟ فأجابا: عدد جراحى القلب غير كاف فى مصر لأن جزءا كبيرا منهم يعمل فى الدول العربية بشكل عام وهناك 15 عضو هيئة التدريس بجميع الدول العربية كما أن المرضى الليبيين والسودانيين يأتون إلى مصر للعلاج.

ويمكن القول إن عدد أطباء جراحة القلب فى مصر على الورق كبير لكنه فى الواقع لا يتناسب مع عدد الشعب المصرى والمشكلة تكمن فى أن الجراحين مركزين فى معهد القلب وكلية طب عين شمس وكلية طب قصر العينى ولا يدرك البعض أن جامعة عين شمس مثلا تشرف على 5 أو 6 مراكز تابعة لوزارة الصحة.

والدليل على أن عدد جراحى القلب قليل هو أن الجراحين يعمل كل منهم فى أكثر من مركز وبالأرقام يضم قسم جراحة القلب بطب عين شمس 27 جراحا معهم دكتوراه وجزء كبير من أطباء الجيل الجديد يسافر إلى أوربا وبعضهم لا يعود.

ولا يجب مقارنة عدد جراحى القلب بين مصر والدول الغربية مثلا لأن الحالات التى تحتاج تدخل جراحى فى القلب بمصر أكثر، ففى فرنسا وانجلترا مثلا يسمح بالإجهاض إذا تبين أن الجنين يعانى من عيب خلقى فى القلب أو المخ وبالتالى تقل لديهم جراحات قلب الأطفال لأنهم يتخلصون من الأطفال بالإجهاض وهذا غير مسموح به فى مصر.

وفى محاضرة فى فيينا توقع المتخصصون اندثار جراحات قلب الأطفال من أوروبا لاختفاء العيوب الخلقية وانجلترا أغلقت 3 مراكز لجراحات القلب بسبب اجهاض الأجنة بعد اكتشاف اصابتهم بعيوب خلقية.

وهناك جمعية مسئولة عن عمل إحصائيات فى أمريكا رصدت إجراء 1222 جراحة قلب سنويا لكل مليون نسمة بأمريكا مقابل 120 ألف جراحة قلب سنويا فى مصر لكل مليون نسمة ولو افترضنا أن كل جراح يجرى من 100 إلى 150 جراحة سنويا فهذا معناه أننا نحتاج 1000 جراح قلب على الأقل فى مصر وبالنظر نجد أن الحاصلين على الدكتوراه فى مصر حوالى 300 جراح قلب فقط ولدينا من 400 إلى 500 جراح نصفهم فى السعودية وبعض الدول العربية الأخرى وهذا يعنى ببساطة أن عدد جراحى القلب فى مصر اقل من نصف احتياجاتنا كما أننا لا نجرى عمليات القسطرة التى يقوم بها أطباء القلب, ولكن الاشتراطات العالمية تؤكد ضرورة وجود جراح قلب فى المراكز التى تقوم بتركيب القسطرة أو أن يكون أقرب مركز جراحة قلب على بعد أقل من 15 دقيقة من هذه المراكز لإمكانية إسعاف المريض والتعامل معه إذا حدث ثقب بالقلب نتيجة القسطرة، وهو ما يعنى الحاجة لعدد أكبر من جراحى القلب فى مصر.

هل المشكلة تكمن فقط فى قلة عدد جراحى القلب؟ المشكلة الأكبر تكمن فى قلة عدد المراكز وأسرة الرعاية المركزة وغرف العمليات التى تحتاجها جراحات القلب ونحن فى قسم جراحة القلب بكلية طب عين شمس نحتاج مثلا أموال لافتتاح طابقين بمستشفى جراحة القلب والصدر التابعة لمستشفى عين شمس وهذين الطابقين بهما 6 غرف عمليات وبعد افتتاحهما قد لا نجد جراحين للعمل فيهما رغم أن قائمة جراحات قلب الأطفال تمتد لـ 6 أشهر وجراحة صدر الأطفال تمتد لشهرين وجراحة قلب الكبار تمتد لـ 4 أشهر.

تحدثتم عن العيوب الخلقية فى الأطفال المصريين فهل هناك إحصائيات لهذه الأعداد وماذا عن قوائم الانتظار لإجراء الجراحات اللازمة لها؟ 25 ألف طفل مصرى يولدون سنويا بعيوب خلقية 50 % منهم بعيوب خلقية معقدة وجزء كبير منهم يموتون بسبب طول قائمة انتظار العمليات.

وفى مصر تزيد نسبة العيوب الخلقية بسبب زواج الاقارب الذى يمثل أكثر من 1% من أسباب العيوب الخلقية وهذا يفسر زيادة أمراض القلب بين الأقباط "لأنهم لا يتزوجون إلا من بعض" والعيوب الخلقية لا تحتاج جميعها جراحات لإصلاحها كما أن هناك عيوبا خلقية لا تظهر إلا بعد الولادة بشهر أو شهرين أو سنة أو سنتين بسبب مشكلة فى الجينات.

وجزء من العيوب الخلقية تنتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية وهناك من 30 إلى 40 ألف طفل مصاب بأمراض قلب مكتسبة نتيجة العدوى البكتيرية أو الفيروسية يضاف إلى العدد سنويا من 60 إلى 70 ألف طفل سنويا للأطفال المصابين بالقلب وتقديراتنا تشير إلى أن هناك من 600 إلى 700 ألف طفل مصاب بالقلب ويحتاج منهم من 15 إلى 18 ألف سنويا اجراء عملية ولكن لا تجرى سوى 4 آلاف فقط فى السنة لأن هذه العملية مكلفة جدا ومستشفيات خاصة قفلت لأنها لا تربح ومنها أكبر مستشفى فى مصر والمستشفيات العامة ليس بها اسرة رعاية مركزة كافية فالعملية للطفل قد تتكلف ربع مليون أو نصف مليون جنيه ويظل الطفل بالعناية المركزة 4 شهور ثم ينتقل الطفل إلى المنزل بجهاز تنفس متنقل ولهذا لا تستطيع كل المراكز الإنفاق على هذه الحالات ونصف الأطفال اللذين لا تجرى لهم عمليات يموتون ويمكن القول أن من 20: 30 % فى قائمة الانتظار يفارقون الحياة لعدم اجراء العملية لهم سنويا والمثير أن الأطباء قد يسجنوا إذا مات المريض بينما فى كندا مثلا توجد مادة فى القانون بعدم محاسبة الطبيب لأنه حاول انقاذ المريض ولم يتعمد التسبب فى موته.

ما موقف الدولة من جراحات القلب وهل تدعمها بما ينبغى؟ الدولة تدعم جراحة القلب ولكنها لازالت تحتاج الكثير نظرا لتكلفتها المرتفعة، والدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق دعم مستشفى جراحة القلب بطب عين شمس بتكلفة 400 مليون جنيه وهى 9 أدوار حيث قدمت الدولة الأرض كما تبرعت هدى طلعت حرب بـ 20 مليون لإنشاء المستشفى.

والدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة الحالى رفع الدعم لجراحات القلب فقد كان الكومسيون الطبى يدعم جراحة القلب بـ 13 ألف جنيه والآن يدعمه بـ 18 ألف جنيه. وما أحدث جراحات القلب التى نجحت فى مصر؟ فى جامعة عين شمس انشأنا أحدث وحدة فى مصر هى وحدة جراحات الصدر بالمنظار بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى وتكلفت نحو 3 ملايين جنيه وفيها جراحون على أعلى مستوى وهى أحدث وحدة بالمنظار وعلاج سرطان الرئة بالمنظار وانعكاس الشرايين فى الأطفال وهذه العملية مكلفة جدا والمريض يظل فى الرعاية المركزة على جهاز التنفس الصناعى فترة طويلة.

وفى قسم جراحة القلب بجامعة عين شمس أجرينا لأول مرة فى العالم عملية تركيب الصمام الثلاثى فى الطفل عنده إصابته بالتهاب فى الصمام.

كما أن هناك بعض حالات الالتهاب فى الصمام الثلاثى تحدث نتيجة الحقن وتتضاعف فى المدمنين ثلاث أضعاف غير المدمنين ومؤخرا ظهرت فتيات يعانين من التهاب فى الصمام الثلاثى نتيجة تعاطيهن الحقن الملوثة بسبب مزج المخدر بمياه غير نظيفة أو خلطه بسائل غير معقم لتحويله إلى سائل يدخل الجسم بالحقن التى يتعاطونها أحيانا فى اماكن غير معقمة.

وفى عملية تركيب الصمام الثلاثى يتم تغيير الصمام وهذا المرض تزايد بسبب الإدمان وعلى سبيل المثال شاهدنا فى طب عين شمس 12 حالة فى السنة بدلا من حالتين فقط فى الماضى.

كما أن الترامادول والحشيش يسببان الإصابة بأمراض القلب ناهيك عن تسببهما فى كثرة الحوادث وتحويل الشخص إلى غير منتج.

لماذا جراحة القلب مكلفة؟ جراحة القلب تحتاج أموالا طائلة لأن كل حالة تحتاج مستهلكات بـ10 آلاف جنيه ثم يدخل المريض الرعاية المركزة التى تصل تكلفتها فى اليوم ألف أو ألف ونصف جنيه وقد يحتاج صمام بيولوجى ولذا جراحات القلب والمخ والأعصاب فى الخارج مسئولية الحكومة.

ألا تساهم الجمعيات الأهلية فى التخفيف من هذه المشكلة؟ دخول القطاع الأهلى مثل الجمعيات الأهلية أو الخيرية كارثة لأن القائمين عليها قد يستعينون بأطباء غير متخصصين ويقومون بالجراحات البسيطة وغير المعقدة حتى يقولوا إنهم أجروا جراحات كثيرة بينما جراحات القلب تحتاج تخصصا ومهارة وجراحة قلب الأطفال تحديدا تحتاج تدريبا وفى مصر نعانى من نقص جراحى قلب الأطفال، لذلك قد تجرى جراحات بواسطة أطباء غير متخصصين.

كيف تقيم حالة التعامل مع المريض المصرى بشكل عام؟ ويتحدث فى ذلك د خالد سمير قائلا: لتعرف قيمة الإنسان فى مصر عليك أن تعرف كم يساوى قيمة قرار الحياة أو الموت للإنسان فمثلا الطبيب فى لجنة التأمين الصحى المكونة 3 أطباء والتى تحدد مدى احتياجات المريض للعلاج كل منهم يحصل على 12 جنيها فى الساعة ليكشف على نحو 60 مريضا ما يعنى أن الطبيب يحصل على 20 قرشا مقابل الكشف على المريض، وهو ما يعنى أن القرار الذى يحدد حياة المريض المصرى أو موته يساوى 20 قرشا.

وهذا يعنى أن الإنفاق على الصحة فى مصر قليل جدا وأن الطبيب عليه أن يرى كل هذا العدد فى وقت قليل جدا، وإذا أخطأ فى القرار يعنى حرمان المريض من العلاج، ناهيك عن أن المعدل العالمى لمدة الكشف على الطفل مثلا نصف ساعة على الأقل ما يعنى الحاجة لعدد أكبر من الأطباء وهو ما لا يحدث. والطبيب يحصل على 5 جنيهات مقابل إجراء أشعة الموجات الصوتية على قلب الطفل للمريض وهذا يعنى سعيه لإجراء أكبر عدد من الأشعة حتى يجمع مبلغا معقولا بينما فى ليبيا مثلا بظروفها الحالية يحصل الطبيب على 10 آلاف دولار شهريا. وفى مصر أيضا يحصل استشارى التخدير على 20 جنيها فى العملية رغم أنه تخصص خطير بينما جراح القلب فى عملية فتح القناة الشريانية التى قد تكون أخطر من القلب المفتوح العملية يحصل على 80 جنيه وممنوع يجيب مساعد معه وأجر الجراح فى عملية القلب المفتوح وفقا للتأمين الصحى هى فقط 500 جنيه.

ولك أن تعرف أن تكلفة عملية ترقيع الشرايين التاجية فى التأمين الصحى هى فقط 6 آلاف جنيه وعندما حسبنا تكلفة هذه العملية وجدناها 18 ألف جنيه بما فيها من تكلفة ماكينة القلب الصناعى وعلاج المضاعفات المحتملة وقيمة المرافق فمستشفى عين شمس تدفع حوالى مليون جنيه كهرباء فى السنة.

وأجرينا العام الماضى بالمستشفى 2700 عملية وميزانيته 30 مليون وبلغ العجز نحو 10 مليون جنيه نحصل عليه من التبرعات وهناك بنك تبرع بـ 50 صمام والجامعة توفر جزء من المال وكذلك وزارة الصحة.

والمشكلة أن الجامعة تعالج الناس ووزارة الصحة والتأمين الصحى لا يدفعان القيمة اللازمة لعلاجهم خاصة أن أقل عملية تتكلف فوق الـ 30 ألف جنيه ولذا تعتمد مستشفى عين شمس التى تستخدم نفس الالات منذ سنوات طويلة وتعتمد على التبرعات منذ 20 سنة بواقع حوالى 60 مليون جنيه كل سنة ورجل أعمال تبرع بـ40 مليون جنيه لتجديد مستشفى الأطفال لكن التبرعات غير مضمونة وتتأثر بأى مشكلة أو تشويه فمثلا تبرعت السعودية الشقيقة مؤخرا بـ 450 مليون ريال لقصر العينى ولو هناك تشويه لسمعة المستشفى لما تبرع أحد كما أن بعض التبرعات تكون مشروطة كأن يطلب المتبرع عدم إنفاق المال فى علاج حالات صعبة وهذا يفسر ما يتردد عن أن جراحات القلب تحقق نجاح بنسبة 97%، وذلك لأنه يتم كثيرا التهرب من إجراء الجراحات للحالات الصعبة والمعقدة.

فى حين أن تكلفة الخدمة الصحية فى أى دولة أوروبية تمثل أجور الأطباء والعاملين فيها من 60 إلى 70 % بينما لا يحدث هذا فى مصر ونود القول :"الممرضة طول ما بتاخد جنيه فى الساعة مش هيكون فيه طب بمصر والدكتور طول ما بيشتغل بـ3 جنيه فى الساعة مش هيكون فيه طب بمصر" ويصل متوسط تكلفة انتاج جراح القلب فى كندا وأمريكا حوالى مليون دولار والسعودية ترسل طلابها إلى امريكا وكندا وتكلف الجراح من 750 إلى مليون دولار ليتدرب ويعود جراح متمكن وهذا لا يحدث فى مصر التى يتكلف فيها الجراح 6 دراسة فى كلية الطب و5 سنوات تدريب لتكون التكلفة الكلية حوالى 66 ألف جنيه فى الـ 11 سنة. والمثير أن الطبيب الذى يحصل على 20 جنيها إذا اخطا يدفع مليون جنيه تعويض للمريض فى قانون التامين الصحى وهنا نطالب مجلس نقابة الاطباء بالسعى لإصدار قانون لا يزيد فيه مبلغ التعويض عن 10 أضعاف أجر الطبيب.

وهل يعنى هذا أننا نعانى قصورا فى تدريب جراحى القلب بعد التخرج؟ جراحو القلب من أكثر الأطباء الذين تلقوا تدريبا فى الخارج ففى إنجلترا دربت جامعة عين شمس 90% من جراحى القلب وفق منحة، كما عقد الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق اتفاقيات بالجهود الذاتية مع فرنسا وإنجلترا واليابان لتدريب الأطباء قبل حصولهم قبل الدكتوراه بينما الأجيال القادمة من الأطباء سيكون من الصعب سفرهم للتدريب فى الخارج لأن القوانين فى الخارج تغيرت و"مصر رايحه فى اتجاه خاطئ". وأجر جراحى القلب متدنى ولك أن تعرف أن جراح التجميل يأخذ أجرا أكبر ولذا تكلفة "نفخ الشفايف" أغلى 10 مرات من جراحة القلب ولذا يجب الإنفاق الجيد على الطب لأننا سنواجه فى خلال 10 سنوات ازمة كبيرة بسبب نقص الأطباء فى التخصصات الدقيقة ولك أن تعرف أن أبناء الأطباء كانوا يحرصون فى الماضى على الالتحاق بكليات الطب بينما 50% منهم الآن يعزفون عنها.

هل هناك مشاكل أخرى تواجه جراحات القلب؟ جراحة القلب تحتاج مستوى عاليا من الخدمة والتمويل والثقافة والدولة رفعت قيمة الجمارك على السجائر والخمور ولم تحول الفارق لوزارة الصحة والمدخن يشرب سجاير بـ300 جنيه ويدفع 4 جنيه للتامين الصحى..ازاى الدولة تعمل عملية قلب مفتوح لمدخن بـ40 ألف جنيه وتركب له دعامات بـ80 ألف جنيه وهو فى المقابل بيدفع للتامين الصحى 4 جنيهات.

كما أن لدينا أزمة كبيرة فى أعداد الممرضات ويبلغ النقص 20 إلى 30% من احتياجاتنا فى مجال التمريض والدول العربية تحتاج بشدة للممرضات المصريات وحتى الان نحاول فى الجامعات فتح مدارس التمريض التى سبق اغلاقها دون مبرر فيما فتحت القوات المسلحة 6 مراكز تمريض فى عام واحد.

ومن يعتقد أن مشكلة الصحة سيحلها التامين الصحى واهم إذ لابد من اصلاح منظومة التعليم والمستشفيات وتوزيعها وفقا للتكتلات السكانية.

وماذا عن عمليات زراعة القلب؟ تقف مسألة تعريف الموت حائلا أمام جراحات زراعة القلب والدستور نص على أن التبرع بالأعضاء هبة للحياة ورئيس قسم المخ والأعصاب ومجموعة من الأساتذة بجامعة عين شمس رفضوا تعريف الوفاة وقالوا إنه غير قانونى والمشكلة فى مصر تتمثل فى عدم وجود تعريف للوفاة وقد يتهم أهل المتوفى الأطباء بعد الحصول على عضو من جسده بأنهم قتلوه وقد لا يوافق المرضى أو ذويهم على التبرع بأعضائهم رغم أن السعودية وإيران أقروا التبرع بالأعضاء منذ 30 و40 سنة وفى مصر يجب وضع قانون لأن عدم وجوده يتسبب فى موت من 50 إلى 60 ألف مصرى سنويا.

ما معوقات تدريب الأطباء؟ فى جامعة عين شمس أرسلنا أطباء إلى مركز مجدى يعقوب بدلا من الخارج ونتعاون مع مختلف الجامعات فى تدريب خريجى الطب وخاصة جراحى القلب.

ما سبب وفيات الشباب الناتجة عن أمراض القلب؟ هناك سببان رئيسيان للوفاة المبكرة نتيجة الإصابة بأمراض القلب اولهما الناتجة عن العيوب الخلقية كضيق بالصمام الأورطى والرجفة البطينية فى أى وقت دون إسعافه حتى أن 10% يموتون سنويا بسبب الرجفة البطينية وثانيهما الوفيات الناتجة عن كهربية القلب ومن ثم لخبطة فى ضربات القلب كما حدث مع لاعب الأهلى الراحل محمد عبد الوهاب وكونو لاعب نيجيريا وفى العالم تجرى موجات صوتية على القلب ويجب الكشف على الأطفال قبل دخولهم المدرسة بإجراء موجات صوتية على القلب وكذلك من يمارسون بعض الألعاب أو الرياضيين مع مواجهة السمنة والإقلاع عن التدخين.




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;