بالصور.. "الصحفيين" تنتفض ضد حصار النقابة فى 25 أبريل.. بلاغان لـ"النائب العام" ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة.. وتنظم مسيرة بالأقلام لـ"دار القضاء".. ويحيى قلاش: ما حدث إهانة لمهنتنا

تقدمت نقابة الصحفيين، اليوم الخميس، ببلاغين ضد وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، ومدير أمن القاهرة اللواء خالد عبد العال، ردًا على حصار النقابة 25 أبريل.

ونظمت النقابة الصحفيين مؤتمراً صحفيًا للإعلان عن تفاصيل بلاغ مجلس النقابة ضد وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، بعد محاصرة مقر النقابة خلال تظاهرات الاثنين الماضى.

وشارك فى المؤتمر نقيب الصحفيين يحى قلاش، وجمال عبد الرحيم، وخالد البلشى، وحنان فكرى، وأبو السعود محمد، ومحمود كامل، أعضاء مجلس نقابة الصحفيين.

قال يحى قلاش، نقيب الصحفيين، إنه لا يمكن القبول بالإهانات التى كان يتم رفضها قبل 25 يناير، مضيفاً: "ما حدث يوم 25 أبريل يمثل إهانة لمهنة عريقة، ويسئ لسمعة هذا البلد، ويؤخر ترتيب مصر فى حرية الصحافة".

وأضاف "قلاش" خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لمجلس نقابة الصحفيين، بمقر النقابة: "نحن نقابة لا تمارس العمل الحزبى، لكننا نقابة رأى وتنوع وحريات، وما حدث 25 أبريل فى كثير من شوارع القاهرة، وأمام مبنى النقابة الذى يحتفل بيوبيله الماسى عار".

وأكد أن هذا الكيان يستعصى على الإهانة، مؤكداً أن هذا اليوم الأسود لن يكسر إرادة الشعب المصرى أو الصحفيين، مضيفاً: "ننتظر محاسبة من تسبب فى هذا الأمر، وتقدمنا ببلاغ ضد وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة، ونثق فى النائب العام وسنظل ندافع عن حقوقنا".. وتابع: "تلقينا بلاغات وشهادات وسنظل نتلقى بلاغات فى هذا الأمر".

فيما قال خالد البلشى، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إن النقابة كانت قد قررت تشكيل غرفة عمليات، لمتابعة أحداث 25 إبريل، وفتح مقرها للاستعانة به حال التعدى على أعضائها.

وأضاف "البلشى" خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لنقابة الصحفيين: "كان هناك حصار لمبنى النقابة، ثم توالت البلاغات عن منع الصحفيين للوصول لمقر نقابتهم، ومع بداية المظاهرات المعارضة حدث عدد كبير من الانتهاكات ضد الصحفيين وصلت للقبض عليهم وبنهاية اليوم وصل لنا 46 شكوى ما بين احتجاز فى مدرعات شرطة أو احتجاز فى الأقسام".

وتابع مع هذا المشهد بدأت التحرش بالزملاء فى محيط النقابة عن طريق اشخاص أتت بهم سيارات اخترقت الحاجز الأمنى الذى منع الصحفيين من دخول نقابتهم، ومع نهاية اليوم تبقى 9 زملاء فقط محتجزين، واليوم يتبقى فقط زميلين تم تجديد حبسهم.

وأضاف"البلشى" أن المشهد هو استهداف واضح للصحفيين من خلال إلقاء القبض عليهم بصورة عشوائية بدون وجه حق، ولهذا قررت النقابة بالتقدم ببلاغين ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة إلى النائب العام، موضحاً أن النقابة تلقت 15 بلاغاً من زملاء تم الاعتداء عليهم.

من جانبه، قال جمال عبد الرحيم، عضو مجلس النقابة، إن ما حدث خلال يوم 25 كان مقصود ومخطط، ويأتى ردًا على المشهد الذى ظهرت فيه النقابة يوم جمعة الأرض.

وأضاف"عبد الرحيم" خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى للنقابة، أن النقابة تحدت نظام السادات عندما أراد أن يحولها إلى نادى، وتحدت نظام مبارك عندما احتجز الصحفيين احتياطياً، ونظام مرسى الذى أرد أن يكبل يد الصحفيين، وستتحدى أى نظام يريد ان يكبلها. وانطلق عدد من الصحفيين، بمسيرة من أمام مقر النقابة، إلى دار القضاء العالى، لتقديم بلاغين ضد وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، بعد أحداث 25 أبريل الماضى، وقيام قوات الأمن بتوقيف واحتجاز والقبض على العشرات من الصحفيات والصحفيين، ومنعهم من الدخول أو الخروج من النقابة، رافعين الأقلام.

وردد المشاركين هتافات منها: "يا حرية فينك فينك.. وإحنا الصحافة مش إرهاب.. وعاش نضال الصحفيين"، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها: "الحرية لعلى عابدين ويوسف شعبان.. والصحافة ليست جريمة".