إذا كنت تريد مغادرة شقتك فعليك التأكد من تفعيل تطبيق على هاتفك للحصول على تصريح إلكترونى، ففى ألبانيا، هناك حظر تجول صارم بشكل خاص بين الساعة الواحدة ظهرًا، وحتى الخامسة صباحًا، حيث يُسمح لشخص واحد فقط من كل أسرة بمغادرة المنزل لمدة ساعة واحدة كحد أقصى للقيام بمهام مهمة، كما أن هناك حظر تجول كامل من بعد ظهر السبت إلى صباح الاثنين.
ولا أحد يستطيع الهروب من راما هذه الأيام.. فوفقًا لموقع TAZ فإن رئيس وزراء ألبانيا إيدى راما، يرسل بانتظام رسائل صوتية لجميع مستخدمى التليفون فى الدولة تقول "مرحبًا، هذا إيدى، اغسل يديك، ابق فى المنزل، معا يمكننا القيام بذلك، أنا أعانقك من بعيد"، كما يحاول راما تمرير قانون الرقابة على وسائل الإعلام والصحفيين المستقلين.
ويرجع قبول العديد من الأشخاص لهذه الإجراءات أيضًا إلى الصور الصادمة من إيطاليا، التى تربط ألبانيا بها علاقات اقتصادية واجتماعية وثيقة، والخوف من عدم قدرة النظام الصحى الضعيف فى ألبانيا على تحمل تفشى الفيروس.
ويعتبر رئيس وزراء ألبانيا، أنه يخوض حرب فى شوارع المدن، حيث تظهر الصور على وسائل التواصل الاجتماعى والبرامج التلفزيونية مركبات عسكرية وجنود مدججين بالسلاح يقومون بدوريات فى الأحياء.، بحسب راما، يجب عليهم اتخاذ أى إجراء ضرورى، بما فى ذلك الغاز المسيل للدموع.
وقال راما فى بث مباشر على موقع للتواصل الاجتماعى "الكل سيبقى فى بيته بعد الساعة 1300. ستستخدم الشرطة والقوات المسلحة القوة ضد كل من ينتهك القانون بما فى ذلك كبار السن وستستخدم مدافع المياه والغاز المسيل للدموع إذا تطلب الأمر".
وبالنظر إلى جميع اللوائح الصارمة، يبدو من الغريب أنها لا تنطبق على الجميع، حيث تستمر مصانع الأحذية ومراكز الاتصال والمناجم ومواقع البناء فى العمل.
وتم إغلاق المدارس والجامعات والمساجد والكنائس والحانات والمطاعم، لكن تبقى متاجر السوبر ماركت والصيدليات مفتوحة خلال ساعات معينة.
يذكر أن ألبانيا، شهدت تظاهرات واحتجاجات ضد الحكومة الاشتراكية لرئيس الوزراء إيدى راما، حيث أشعل المحتجون النار فى الإطارات وألقوا قنابل الدخان والعصى على قوات الشرطة أمام البرلمان
وصاح بعض المتظاهرين:"نريد ألبانيا بدون إيدى راما" أو "ارحل راما"، بينما اجتمع البرلمان فى جلسة عامة تحت مراقبة أكثر من ألف ضابط شرطة.
وحتى الآن، هناك 409 حالات كورونا مؤكدة فى ألبانيا، توفى 23 شخصًا من الوباء، وقد اتخذت الدولة إجراءات صارمة بشكل غير عادى منذ 9 مارس، والتى نفذها راما بمفرده، منها على سبيل المثال، لا يُسمح للمتقاعدين بمغادرة منازلهم حتى نهاية الوباء، حيث يتم رفض استفساراتهم عبر التطبيق، ولم يحصلوا على أى إذن للخروج.