على خطى البرازيل.. المعارضة فى فنزويلا تبدأ جمع توقيعات للاستفتاء على رحيل الرئيس.. ونائب برلمانى: اختيار حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من الفوضى.. ونيكولاس مادورو: "محاولة انقلاب"

بدأ تحالف المعارضة "الوحدة الديمقراطى" صباح أمس الأربعاء فى جمع توقيعات لتنظيم استفتاء عام حول إقالة الرئيس نيكولاس مادورو، مؤكدا أن منح اللجنة الانتخابية للمعارضة الأوراق اللازمة لإجراء الاستفتاء بمثابة مفاجأة للكثيرين فى فنزويلا.

وأطلقت المعارضة إجراءات إقالة مادورو، حيث إن المجلس الوطنى الانتخابى رضخ الثلاثاء لضغوط المعارضة، ووافق على طلبها بجمع توقيعات ضرورية لتنظيم استفتاء عام حول إقالة الرئيس نيكولاس مادورو، ونقلت تصريحات للنائب البرلمانى خوليو بورخيس، اعتبر فيها أن "طاقات البلاد تم تفعيلها من أجل تحقيق ما ينص عليه الدستور بطريقة ديمقراطية، وهو إجراء استفتاء خلال العام الجارى واختيار حكومة وحدة وطنية بإمكانها إخراج البلاد من الفوضى التى تعيشها".

ويحتاج هذا الاستفتاء إلى 195.721 توقيع ضرورى للإطاحة بمادورو، حيث إن المعارضة تطمح خلال أيام إلى إتمام هذه العملية خلال 30 يوما لجمع التوقيعات.

وقال المرشح الرئاسى السابق وحاكم ولاية ميراندا هنريك كابريليس، وهو زعيم المعارضة "هذا الأمر سيستغرق ساعات للحصول على التوقيعات، وربما الاثنين القادم سيتم جلب الاستمارات إلى اللجنة الوطنية للانتخابات".

على خطى رئيسة البرازيل ورفع القرار الذى اتخذته اللجنة التى تسيطر عليها الحكومة الاشتراكية آمال المعارضة التى تسيطر على الجمعية الوطنية "البرلمان"، والتى تعهدت فى السابق بعزل الرئيس بحلول نهاية العام، وقالت إن القرار يجعل فنزويلا ثانى دولة فى المنطقة تسعى لمحاولة عزل رئيسها، فخلال الشهر الجارى، وافق البرلمان البرازيلى على إقالة الرئيسة ديلما روسيف بسبب اتهامات بإساءة استخدام أموال الدولة.

وأشارت صحيفة الباييس إلى قول المعارضة إنها تمضى قدما لجمع توقيعات للحصول على موافقة، لإجراء استفتاء لعزل الرئيس، وقال توماس جيانيبا أحد نواب البرلمان" اليوم نكافح من أجل مستقبل البلاد، ولن يهدأ لنا بال، سنهزم كل العقبات".

محاولة انقلاب ومن ناحية أخرى وصف الرئيس مادورو محاولات عزله بأنها "محاولة انقلاب"، وتساءل "هل حانت ساعتنا"، ووجه كلامه للمعارضة قائلا "وساعتك لن تأتى أبدا".

ولإجراء الاستفتاء، يجب على المعارضة أولا، جمع توقيعات من 1% من الناخبين المؤهلين، وفى مرحلة ثانية، يجب موافقة 20 % من الناخبين على إجراء الاستفتاء،وإذا تم عزل الرئيس نيكولاس مادورو هذا العام، سوف يتم الدعوة لانتخابات لاختيار رئيس جديد.

ورغم نجاح ائتلاف من الأحزاب المعارضة فى هزيمة الحزب الاشتراكى الحاكم فى الانتخابات البرلمانية ديسمبر الماضى، إلا أن الرئيس مادورو واصل السيطرة على معظم مقاليد السلطة.

وقال لويس بيدرو أستاذ علم الاجتماع والعلوم السياسية فى فنزويلا: "الحكومة ربما ستحاول تأخير عملية الاستفتاء حتى العام المقبل.. لو تستطيع"، مضيفا "الحكومة ليس لديها فرصة للفوز فى الانتخابات وهى تعرف ذلك، وهذا يظهر فى استطلاعات الرأى، وفى نتائج انتخابات 6 ديسمبر، وفى الأزمة التى تواجهها البلاد." وانخفضت شعبية مادورو الذى أصبح رئيسا للبلاد فى 2013 بعد رحيل هوجو شافيز، وذلك مع معاناة البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية خلال عقد، وارتفاع معدل الجريمة، وانهيار أسعار النفط بشكل كبير، وتوقع صندوق النقد الدولى ارتفاع التضخم لثلاث أضعاف، ومعاناة الفنزويليين من نقص فى السلع الرئيسية، هذا فضلا عن انقطاع الكهرباء فى شتى أنحاء فنزويلا لتوفير الطاقة.

أزمة اقتصادية وقام مادورو بفرض حالة طوارئ اقتصادية لمدة 60 يوما لمواجهة الأزمة الحالية، وهو ما رفضه البرلمان، ولذلك فقد قامت المحكمة العليا فى فنزويلا المقربة من الرئيس الفنزويلى بتقليص سلطات البرلمان الذى تهيمن عليه المعارضة، وإلغاء عدد من البنود فى نظامه الداخلى، وذلك خوفا من تكرار ما حدث مع رئيسة البرازيل وقرار البرلمان بالتصويت ضدها والحكم عليها بتنحيها، ولكن هذه القرارات لم تمنع المعارضة من محاولة جمع توقيعات لإجراء استفتاء يطيح بمادورو.

على شفا الإفلاس وتدفع فنزويلا ثمن السياسات الاقتصادية الخاطئة والمتراكمة لسنوات، وهذا يدل على أن سياسة الاشتراكية أشرفت على نهايتها، وفنزويلا ستصل إلى الإفلاس خلال عامين من الآن،وضعف الاستثمار ومن الممكن أن تكون المشكلة الرئيسية بالنسبة لفنزويلا هى تراجع أسعار النفط، ومن ثم السيولة المرتبطة بتوافر العملة الأجنبية، فضلا عن الحصار الذى يشبه الحصار الاقتصادى التى تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية. أصبح لدى شركة النفط الفنزويلية ديون تصل لـ46 مليار دولار وديون تجارية تصل إلى 35 مليار دولار، ولذلك فمن الصعب إنقاذ النفط الوطنية الفنزويلية، هذا فضلا عن نقص الاستثمار فى الآبار النفطية، وهذا أدى إلى عدم الكفاءة فى استخراج الزيوت المستعملة.

وقامت فنزويلا بتقديم الساعة لتوفير الطاقة الكهربائية، وتقول الحكومة الاشتراكية إن خزانات المياه البالغ عددها 18 فى البلاد تعانى الجفاف، خصوصا بسبب ظاهرة "النينيو" المناخية التى كانت حادة جدًا فى الأشهر الأخيرة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;