تحدثت العديد من الدراسات العلمية عن وجود علاقة محتملة بين لقاح السل "بي سي جي" وتفاوت نسبة انتشار فيروس كورونا بين الدول التي اعتمدت اللقاح منذ أمد بعيد وتلك التي ليس لديها برامج للتطعيم بهذا اللقاح حيث تأثرت هذه الأخيرة بشدة بالفيروس.
ومع انتشارالأقاويل حول فاعليه لقاح السل ظهرت دراسات جديدة تتحدث عن لقاح الحصبة وامكانيه ان يكون طريقة فعاله في خداع الجسم لانتاج أجسام مضادة قد تنجح في مقاومة فيروس كورونا القاتل.
كشف تقرير لصحيفة sciencealert العلمية عن قيام باحثين بمعهد باستور الفرنسي على استخدام لقاح معدّل ضد الحصبة لخداع الجسم لإنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس التاجي الجديد كورونا
وقال عالم الفيروسات فريديريك تانجي ، رئيس مختبر ابتكار اللقاحات بالمعهد تركز جميع الأقسام البالغ عددها 133 قسمًا في حرم المعهد في باريس على جائحة فيروس كورونا ، واختبر المعهد لقاحاً معدلاً ضد مرض الحصبة لمكافحة الفيروسات الأخرى
ويقوم الفريق بتعديل لقاح الحصبة القياسي ليشمل بروتين واحد من مرض فيروس كورونا يأملون أن يؤدي ذلك إلى استجابة مناعية مكافئة للقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية الحالي قادرة على مواجهه فيروس كورونا .
تحفز اللقاحات مناعة قوية وطويلة الأمد بعد الحقن الواحد وغير مكلفة للتصنيع، يعني استخدام لقاح الحصبة المرخص أيضًا أن عمليات الاختبار وبراءات الاختراع ستسير بشكل أسرع.
ما هو الجدول الزمني للقاح؟
إذا أثبت مرشح اللقاح أنه مشجع ويعطى نتائج جيدة ضد فيروس كورونا يمكن لشركاء المعهد في مركز أبحاث اللقاحات في جامعة بيتسبرج أن يبدأوا اختبار الحيوانات في غضون أشهر ستكون الخطوة التالية لشركة التكنولوجيا الحيوية النمساوية Themis لتصنيع مئات اللقاحات للتجارب السريرية.
ويتنبأ الباحثين أن اللقاح يمكن أن يبدأ في اختباره على الأشخاص في غضون عام، وحذر من أن الباحثين يحتاجون إلى وقت كافٍ ليتمكنوا من اختبار ما إذا كانت هناك أي آثار جانبية حتى يتمكنوا من منعها أو تخفيفها.
في مارس الماضى وافق التحالف النرويجي للابتكارات التأهب للوباء بمنحة أولية بقيمة 4.9 مليون دولار أمريكي لتمويل أبحاث المعهد قبل السريرية، إنه واحد من ثمانية مرشحين لتصنيع لقاح ضد كورونا.
وأوضح CEPI تحالف ابتكارات التأهب الوبائي وهو مؤسسة تأخذ تبرعات من المنظمات العامة والخاصة والخيرية ومنظمات المجتمع المدني لتمويل مشاريع بحثية مستقلة لتطوير لقاحات ضد الأمراض المعدية الناشئة أن تطوير لقاح فيروس كورونا الذي يمكن إنتاجه بكميات كافية لتحصين المليارات في وقت قياسي سيكلف 2 مليار دولار أمريكي.