فيديو وصور.. ثبات وصبر أسرة الشهيد الحوفى.. والد الشهيد: ابنى كان أمين وراجل وسيعيش فى قلوب المصريين وأحتسبه شهيدا.. خال البطل: كان شجاعا ويحزن لغيابه عن أية مأمورية.. وزوج أخته: فقدانه لن يعوض وربنا

فى موقف تضعف فيه الهمم وتخور منه العزائم جميعهم وقفوا برسوخ وثبات الجبال، صامدون وصابرون يذكرون الله ما بين جالس وقائم، ولا عجب فهم أسرة البطل الشهيد محمد فوزى الحوفى الذى ضحى بروحه ببسالة وإقدام مع زملائه حتى نال الشهادة ، وبصبر واحتساب وقفت أسرته تتلقى العزاء فى ابنهم الشهيد ويقينهم أن الله اختاره ومنحه مرتبة الشهداء الأبرار، وكان ثباتهم يبعث رسائل اليقين لكل المصررين ويعزز بداخلهم روح التحدى والإصرار على الدفاع عن مقدرات الوطن والتصدى للإرهاب الأسود. وفى مشهد تمتزج فيه مشاعر الحزن والأسى بفرحة حسن الخاتمة ومكانة الشهادة العظيمة احتشد المئات من أهالى مدينة دمنهور تغمرهم الأجواء الروحانية فى حضرة روح البطل الشهيد التى طاف طيفها يرفرف على الحضور ويمنحهم الصبر والسكينة والرضا بقضاء الله وتخبرهم روحه بأنها فى أعلى عليين بإذن الله تعالى فى مقعد صدق عند مليك مقتدر. وبصبر الراضين بقضاء الله بدا والد الشهيد تكسوه السكينة التى أنزلها الله على قلبه مستشعرا قوله تعالى لملائكته "قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد"، فهو منذ تشييع جثمان ابنه الشهيد إلى مثواه الأخير ولا يفت عن حمد الله والدعاء لنجله ويبث معانى الصبر فى أسرته قائلا لهم إن ابنه لم يمت ولكنه حى عند الله، فالشهداء لا يموتون فهم أحياء عند ربهم يرزقون. وبنفس راضية قال فوزى الحوفي، والد الشهيد: "البقاء لله وحده ونحتسبه عند الله شهيد، ابني كان بيدافع عن البلد كلها وكان راجل وكان أمينا وعارف ربنا كويس وعمره ما أذي حد، وربنا هينتقم من الإرهابيين في الآخرة وماحدش كان اعتدى عليهم، وابني مامتش وباقي في قلوب المصريين، وزملائه كتير طالعين في الطريق يأخدوا بثأرهم". وقال المهندس مصطفى مهنى، خال الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي، في تصريح خاص لـ"انفراد"، إن ابن شقيقته ضحى بحياته من أجل حماية أرواح المواطنين، حيث سبق وأن تعرض للإصابة أثناء تأدية الواجب الوطني وعندما سألته لماذا يعرض حياته للخطر فرد عليه أن ذلك من أجل الدفاع عن الوطن وفي سبيل تأدية الواجب، حيث كان يحزن بشدة عندما تفوته المشاركة في أية مأمورية او واجب وطني. وأضاف خال الشهيد أنه يحتسبه شهيدا عند الله لما قدمه من تضحية بروحه من أجل مصر ولكي يحول هو وزملائه الأبطال دون تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف حياة الأبرياء. ونعى خالد بشرى، زوج شقيقة الشهيد المقدم محمد الحوفى، قائلا: "لا إله إلا الله، ربنا يصبرنا على الفراق"، وإنه علم بالخبر بعد صلاة العشاء، بعد استيقاظه من النوم، علم من وسائل الإعلام، وأثناء سماع الخبر انهارت زوجته في البكاء والصراخ ولكنه على يقين بأن الله لن يضيع دمائه هباء وسيقتص من القتلة والارهابيين. وكان الآلاف من أهالى محافظة البحيرة ومدينة دمنهور أدوا صلاة الجنازة على روح الشهيد البطل البطل محمد الحوفي الذى استشهد أثناء مداهمة وكر العناصر الإرهابية بمنطقة الأميرية بالقاهرة مساء أمس، وسط أجواء من الحزن الشديد والهتافات للشهيد، حيث شارك فى تشييع الجثمان والصلاة عليه اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وسط تباعد المواطنين لحماية الجميع من العدوى من انتشار فيروس كورونا. وردد المشيعون هتافات "الشهيد حبيب الله" و"روح يا محمد علشان الشعب يعيش" وغيرها من الهتافات، وغمرت حالة من البكاء الشديد عددا من محبى البطل الشهيد أثناء دفن جثمانه الطاهر والتى شهدت إقبالا كبيرا من المشيعين وسط تباعد بين المشيعين الذين ارتدوا الكمامات وحرصوا على الحضور والمشاركة فى تشييع جثمان البطل إلى مثواه الأخير. وحملت سيارة الدفاع المدنى جثمان الشهيد ملفوفاً فى علم مصر ويتقدمها صفوف رجال الشرطة وهم يؤدون التحية العسكرية للشهيد البطل الذى قدم روحه فداء للوطن، وحضر الجنازة عدد كبير من قيادات محافظة البحيرة ومديرية الأمن والقيادات الشرطية والشعبية، بجانب أسرة وجيران وأقارب الشهيد محمد الحوفى، حيث هتف المشاركون بالجنازة "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. روحت يا محمد وضحيت بنفسك عشان بلدك فى جنة الخلد". وسيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالى مدينة دمنهور بالبحيرة بعد علمهم باستشهاد ابن مدينتهم المقدم محمد فوزى الحوفى، وتوافد عدد كبير من الأهالى وأقارب الشهيد على منزله بمنطقة دمنهور الجديدة، لتقديم واجب العزاء وتشييع جنازته بمسقط رأسه. وفى هذا السياق زار اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة يرافقه اللواء محمد بدر السكرتير العام المساعد أسرة الشهيد المقدم محمد فوزى الحوفى بمدينة دمنهور، لتقديم واجب العزاء لوالده وأقاربه، وتقدم محافظ البحيرة باسمه واسم أهالى المحافظة بخالص العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدا أن دماءه الذكية ستظل تجسد مع من سبقوه من الشهداء أروع ملاحم البطولة والفداء لاجتثاث جذور الإرهاب والقضاء عليه. ومنذ أن قدم "محمد الحوفى" من مسقط رأسه بمدينة دمنهور فى البحيرة للقاهرة، التحق بكلية الشرطة فى 2004، ثم التحق بجهاز الأمن الوطنى وعمل فى مكافحة التطرف الدينى ورصد العناصر الإرهابية وأصيب فى 2016 بالوراق، وكان فى طليعة قوات استهداف الوكر الإرهابى بمنطقة الأميرية بالقاهرة، حيث نجح برفقة زملائه فى السيطرة على الوكر وقتل الإرهابيين ومنع تحركهم لتنفيذ مخططهم التخريبى لاستهداف البلاد فى عيد القيامة، فى واحدة من أهم الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية، لدقة توقيتها، ليكون أحدث شهيد للداخلية فى 2020 تاركاً خلفه طفلتين "4 و7 سنوات". وكانت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، شهدت تشييع جثمان الشهيد البطل محمد الحوفى، الذى استشهد أثناء مداهمة وكر العناصر الارهابية بمنطقة الأميرية بالقاهرة مساء أمس، حيث تم أداء الصلاة على جثمان الشهيد ظهر اليوم فور وصول جثمانه من القاهرة بمشاركة اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وسط تباعد المواطنين لحماية الجميع من العدوى بفيروس كورونا. وحملت سيارة الدفاع المدنى جثمان الشهيد ملفوفاً فى علم مصر ويتقدمها صفوف رجال الشرطة وهم يؤدون التحية العسكرية للشهيد البطل، الذى قدم روحه فداءاً للوطن، وحضر الجنازة عدد كبير من قيادات محافظة البحيرة ومديرية الأمن والقيادات الشرطية والشعبية، اليوم الأربعاء، بجانب أسرة وجيران وأقارب الشهيد محمد الحوفى، حيث هتف المشاركون بالجنازة "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. روحت يامحمد وضحيت بنفسك عشان بلدك فى جنة الخلد". وثمن محافظ البحيرة بطولة الشهيد وجهود رجال الشرطة الذين يقدمون مع قواتنا المسلحة دماءهم الذكية فداء للوطن ونموذج فريد فى التضحية والعطاء من أجل حماية واستقرار البلاد، داعيا الله عز وجل أن يتغمد شهيد الواجب بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقال أمير الحوفى المحامى ابن شقيق الشهيد، إن ما حدث يمثل صدمة كبيرة لكل عائلة الشهيد وأصدقائه، وذلك لطبيعة شخصيته وصفاته الحميدة التى يجمع عليها من يعرفه، مضيفا أن الشهيد محمد الحوفى من الشخصيات المحبوبة للجميع، ومعروف عنه الالتزام والتدين وبره لوالديه، وأكد محمد الحوفى، أحد اقارب الشهيد، أنه عرف بنبأ استشهاده من القنوات الفضائية، التى كانت تبث الاشتباكات مع العناصر الإرهابية، مضيفاً أن حياة المقدم محمد الحوفى كانت بسيطة للغاية فهو الابن الوحيد لوالديه، بالإضافة لاثنين من الشقيقات وله طفلتين مريم وخديجة وتنحدر عائلته الى قرية الصفاصيف التابعة لمركز دمنهور. فيما أكد نبيل السمان زوج خالة الشهيد، أن استشهاد محمد الحوفى كان بمثابة الصاعقة التى نزلت على رؤوس كافة أقاربه ومحبيه، خاصة والديه اللذين انهارا من هول الصدمة فور علمهما بهذا الخبر من شاشات التليفزيون على الهواء مباشرة، مضيفا أن الشهيد محمد الحوفى كان يتمتع بذكاء حاد ومن تعرف عليه عن قرب يدرك أنه أكبر من سنه كما يقولون ولذلك تدرج فى منظومة الشرطة حتى وصل الى منصبه فى جهاز الامن الوطنى، واوضح السمان انه كان دائم التواصل مع الشهيد رغم انشغاله الشديد خلال الفترة الاخيرة ورغم إقامته فى القاهرة مع أسرته. وقال العقيد عادل عقدة، أحد أصدقاء الشهيد، إن المقدم محمد الحوفى كان يتمتع بسمعة طبية للغاية ويعتبر من أكفأ رجال الأمن الوطنى مما أهّله لكى يكون على رأس كتيبة المداهمة لأوكار العناصر الإرهابية بمنطقة الأميرية، مضيفا أن الشهيد محمد الحوفى أصيب أكثر مرة خلال عمليات مقاومة العناصر الإرهابية ولم يوقف ذلك إصراره على التصدى لهذه العناصر التكفيرية التى تريد إسقاط الدولة المصرية. وأوضح عقدة أن محافظ البحيرة اللواء هشام آمنة، أكد خلال لقائه أسرة الشهيد على تكريم ذكراه كأحد الأبطال وإطلاق اسمه على المواقع الحيوية بمدينة دمنهور، وأكد اللواء محمد بدر السكرتير العام المساعد لمحافظة البحيرة أن المقدم محمد الحوفى نال شرف الاستشهاد من اجل دينه ووطنه وان قدر مصر دائما أن تحيا بدماء أعز ما تملك وهم الشهداء، مضيفا أنه سيتم تكريم اسم الشهيد بشكل يليق بتضحياته من أجل رفعة هذا الوطن وتحقيق امنه واستقراره. وقال ياسر المغربى، أحد اصدقاء الشهيد، إن المقدم محمد الحوفى كان يتمتع بحب شديد لدى أهالى منطقته فرغم منصبه المهم فى اجهزة الشرطة إلا أنه كان متواضعا وودودا للغاية، ولم يقصده أحد إلا وكان فى عونه ومساعدته، مضيفا أنه رغم ظروف عمله الصعبة إلا أنه كان دائم التواجد فى مدينة دمنهور مسقط رأسه ليزور عائلته وأصدقاءه، ولذلك كان محبوبا لدى الجميع. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مقتل 7 عناصر إرهابية في منطقة الأميرية بالقاهرة، كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد الأقباط، وأكدت وزارة الداخلية فى بيان لها وجود اشتباكات مع العناصر الإرهابية أسفرت عن استشهاد المقدم محمد الحوفي من ضباط الأمن الوطني وإصابة ضابط آخر وفردين من الشرطة. وأشارت وزارة الداخلية إلى ورود معلومات للأمن الوطني حول وجود عناصر إرهابية تعتنق الفكر التفكيري تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق القاهرة لاستهداف البلاد بالتزامن مع أعياد الاقباط، وتم رصد الخلية الإرهابية والتعامل معها. وعُثر بحوزة المسلحين على بنادق آلية وأسلحة خرطوش، وكميات كبيرة من الذخيرة، وكشفت وزارة الداخلية أنها حددت أحد مخازن الأسلحة والذخائر بمنطقة المطرية، كان من المقرر استخدامها في المخطط الإرهابي"، وعثر بداخل المخزن على 4 بنادق آلية وكميات من المتفجرات. ويعتبر الشهيد البطل المقدم محمد الحوفي، أحدث شهيد في وزارة الداخلية، انضم لكتيبة الأبطال، بعد مسيرة عمل مشرفة، وأحداثا متلاحقة مليئة بالبطولات والتضحيات، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذا الوطن باق، طالما به عيون ساهرة تحمي وتصون وتقدم التضحيات من أجله، فهو شهيد جديد تقدمه وزارة الداخلية في سجل الشرف، سطر بطولة جديدة على أرض الوطن، برفقة زملائه أثناء تصديهم للعناصر الإرهابية في منطقة الأميرية بالقاهرة، لتؤكد الداخلية يوماً تلو الآخر، أن هذا الجهاز الوطني تقدم الروح والنفس من أجل حماية المصريين.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;