علاقات تبدأ وقصص تنتهى فى زمن الكورونا.. زوجان إيطاليان يودعان الحياة بفارق ساعات.. والفيروس ينهى قصة حب استمرت 60 عاما ببريطانيا.. طبيبان يحتفلان بزواجهما داخل مستشفى.. وعروسان يحييان زفافهما على الإ

تعيش دول العالم كله معاناة تفشي فيروس كورونا المستجد، وأصبح هذا الوباء العالمي يحدد مصير مستقبل الكثير من سكان العالم، فتتوقف حياة أسر أصيبت بينما تبدأ أسر أخرى حياة جديدة بالتماشى مع كورونا، باعتباره أمر واقع لابد من التعامل معه بحذر واتخاذ التدابير الوقائية، ولا يوجد عنوان أو شعار يمكن أن يوصف المرحلة الحالية إلا جملتين "بداية ونهاية". ووسط انتشار فيروس كورونا، توجد أسر انتهت حياتها بعد الإصابة بالمرض في نهاية مأساوية، بينما توجد بارقة أمل لعودة الحياة من جديد لقصص شباب تفاعلوا مع الواقع وتعاملوا مع عدوى كورونا بطريقة ايجابية، وبدأوا في التخطيط لحياتهم ولم يوقفهم المرض عن استكمال دورة الحياة بل أقاموا زفافهم من رحم كورونا. ونرصد مجموعة من حكايات أسر صادفها فيروس كورونا، ففي بريطانيا، توفى زوجان مُسِنان بكورونا، وكانت وفاتهما في غضون ساعات من بعضهما البعض، حيث توفيت الزوجة أول وتوفى زوجها في وقت لاحق بعدها بحوالى 17 ساعة، وذلك بحسب ما ذكرت جريدة "الدايلى ميرور" البريطانية. ولم يغادر الزوجان منزلهما منذ أسابيع بسبب الخوف من تهديد فيروس كورونا، لكن أصيبت الزوجة "بات هاوس"، 80 عاماً بكورونا وبدأت تشعر بالإعياء والتعب يوم 4 إبريل الماضي، كما أصيب الزوج تراجيك براين البالغ من العمر 86 عامًا بالمرض وتم نقلهما إلى المستشفى وتوفى خلف بعضهما بساعات. وفي واقعة أخرى، توفي زوجان إيطاليان مسنان بفارق 48 ساعة، بعد زواج دام 60 عاماً، وذلك جراء إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، حيث توفيت الزوجة آنا ماريا جويريني، صاحبة الـ81 عاماً، ليتبعها زوجها جوزيبى باربيسان، 85 عاماً بيومين، في أحد مستشفيات مقاطعة تريفيزو بشمالي البلاد. ونُقل الزوجان منذ أسبوعين إلى المستشفى، بعد ظهور الأعراض الأولى للمرض، لكن حالتهما ساءت للغاية سريعاً، حتى توفيت الزوجة ولحق بها زوجها بعدها بساعات قليلة، تاركين 3 أبناء و3 أحفاد في حالة حزن شديد، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي. وعن قصص أسر بدأت حياتها مع فيروس كورونا، خطط طبيبان لإتمام حفل زفافهما في مستشفى جامعة دوك بالولايات المتحدة الامريكية التي يقيمان فيها، رغم إلغاء فعاليات الزواج والاحتفالات منعا للتجمع الذى قد يؤدى إلى انتشار الوباء وزيادة عدد المصابين، واستطاع أهل العروسين رؤية الحفل عبر تطبيق زووم. وترجع القصة إلى أن شيلون تساى، طبيبة قسم النساء والتوليد بمستشفى جامعة دوك، ومايكل صن، طبيب نفسى، كانا قررا الزواج في 11 أبريل في ولاية شمال كارولاينا، إلا ان الظروف حالت دون ذلك، حيث اضطر الطبيبان إلى تأجيل زفافهما ، إلا أن زملائهما أصروا على أن يقام الزفاف فى نفس الشهر. وزفت العروس على عربة طبيبة لنقل المرضى، بينما قام زملائها بعمل بوكيه ورد وطرحه من ورق المنازل، وعلقوا عبارة :"متزوجين حديثا" على ظهر العربة، و استطاع أهل العروسين رؤية مراسم الحفل لايف عبر تطبيق زووم. وبالتطرق إلى زوجان أخران لم يمنعها كورونا من الاحتفال بزواجهما، قاما زوجين اندونيسيين يدعيان محمد نورجامان وأوجى ليستارى وديا بحرى، بتغيير خطة زواجهما بسبب كورونا، فتبادل الزوجان نذور الزواج فى حفل رسمى حضره فقط ثمانية من أفراد العائلة المقربين، بينما شاهد أقارب آخرون بثًا مباشرًا لمسيرة زفاف مدتها 40 دقيقة من منازلهم. وقالت نرجمان البالغة من العمر 31 عامًا بعد مراسم إسلامية تقليدية فى تانجيرانج المجاورة للعاصمة جاكرتا: "إذا سألتنا إذا شعرنا بخيبة أمل بالتأكيد، ولكن يجب أن نقبل، لأن هذا لا يؤثر فقط على شخص أو شخصين.. علينا فقط قبول الوضع".