أدلى المتهمون في واقعة مقتل مسنة داخل شقتها في حدائق القبة لسرقتها باعترافات تفصيلية خلال تحقيقات النيابة العامة، التي أجريت معهم عقب إلقاء القبض عليهم، بعد ارتكابهم الجريمة بمساعدة خادمة المجنى عليها ، حيث كشفت المتهمة الرئيسية أن بدأت بالعمل لدى المجنى عليها منذ ما يقرب من أكثر من عامين، وأنها طيلة هذه الفترة ظلت تخدمها وتتقاضى أجرا مقابل عملها هذا ، وأن القتيلة كانت تمتلك مبالغ مالية ومشغولات ذهبية داخل شقتها التي شهدت الجريمة، موضحة أنها في الفترة الأخيرة مرت بضائقة مالية، وأن المجنى عليها لم تقم بمساعدتها في ازمتها، ما دفعها للتفكير في التخلص منها بقتلها، والاستيلاء على جميع متعلقاتها .
وأضافت المتهمة، أنها خططت جيدا لجريمتها، خاصة وأنها كانت على علم تام أن لا أحد يقوم بزيارة المسنة الضحية من أقاربها ولا أبنائها، وأنها خططت أن تقوم بتلفيق التهمة لجارة المجنى عليها الوحيدة التي كانت تقوم بزيارتها، التي كانت تساعدها بكافة المساعدات المادية والمعنوية.
واستكملت الخادمة المتهمة أنها استعانت باثنين من معارفها، أحدهما يعمل فرد أمن والأخر عاطل، لتنفيذ مخططها الشيطانى، مضيفة أنها أكدت لهم أن متعلقات المجنى عليها تقدر بالآلاف، وأنهم سيتقاسمون تلك المسروقات بينهم بالتساوي، مؤكدة انها أطلعت المتهمين على كافة تفاصيل حياة المجنى عليها، وطريق الدخول إلى الشقة، وجهزت لهم كافة الأدوات التي استخدموها في ارتكاب الواقعة.
فيما كشف المتهم الثانى " فرد امن " أنه أتفق مع المتهم الثالث " عاطل" على ارتكاب الواقعة ، بمساعدة المتهمة الرئيسية، حيث كشف أن الخادمة المتهمة قامت بتسهيل دخولهم إلى شقة المجنى عليها في وقت الحظر الذى فرضته الحكومة بسبب انتشار فيروس كرونا، مضيفا أنهم بمجرد دخولهم إلى مسكن المسنة الضحية، قاموا بتكبيل ايديها بحبال كانت بحوزتهم، موضحا أنهم بعد ذلك أنهالوا على القتيلة بالضرب المبرح ، مشيرا إلى أنهم قاموا بخنقها ، ولم يتركوها حتى تأكدوا من أنها لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة.
بينما كشف المتهم الثالث، "عاطل" أن المتهم الثانى فرد أمن تربطه علاقة بالمتهمة الرئيسية خامدة المجنى عليها، مضيفا أن المتهم الثانى ذهب إليه وطلب منه الاشتراك معهم في سرقة المجدنى عليها، مستغلا مروره بضائقة مالية، مضيفا أنه أغراه بالمبلغ الذى سيحصل عليه عقب اشتراكه معهم للجريمة، موضحا أن المتهم الثانى أكد له أنه لن يتم كشف أمرهم، وأنه خطط جيدا لسرقة المسنة، وأن المتهمة الرئيسية دبرت أمر كل شيء لارتكاب الواقعة، لافتا إلى أنه عقب مفارقة المسنة الضحية للحياة، قاموا بالاستيلاء على جميع معلقاتها من مشغولات ذهبية ومبالغ مالية وهواتف محمول، وفروا هاربين.
كانت البداية بتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إخطارا من المقدم خالد سيف رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة مفاده وجود سيدة متوفاة داخل مسكنها بدائرة القسم.
بالانتقال والفحص تم العثور على جثة سيدة مسنة مسجاة على ظهرها موثقة اليدين والقدمين، وبها سحجات بالوجه، وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة وسرقة مبلغ مالى وهاتفها المحمول ومشغولات ذهبية.
وبسؤال جارة المتوفاة قررت بأنها حال تواجدها صحبة المجنى عليها بالشقة سكنها للاطمئنان عليها قررت لها المتوفاة بحضور شخصين إليها، وادعيا أنهما عاملان بشركة الغاز الطبيعى وقاما بالكشف على عداد الغاز وعقب ذلك أخبراها بعودتهما لاحقاً عقب قيامهما بإجراء مكالمة هاتفية مع إدارة الشركة محل عملهما، فقامت الأخيرة بالتنبيه عليها بعدم التعامل مع أى شخص دون التحقق من هويته وانصرفت، وفى وقتٍ لاحق قامت بالاتصال بها هاتفياً وتبين غلق هاتفها المحمول فتوجهت للشقة سكنها إلا أنها وجدت باب الشقة مفتوحاً.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أشخاص (فرد أمن خاص، عاطل، إحدى السيدات كانت تعمل طرف المجنى عليها سابقاً).
عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع الجهات المعنية تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بتحريض من المتهمة الثالثة بقصد السرقة.
وتم بإرشادهم ضبط جزء من المسروقات، وأضافوا بإنفاقهم المبالغ المالية حصيلة بيع باقى المسروقات على متطلباتهم الشخصية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.