عادل السنهورى يكتب: العبور الثانى والمشروعات القومية الضخمة بسيناء تفضح الأفكار المشبوهة.. هل هناك دولة تضحى بأبنائها وتضخ تريليون جنيه استثمارات خلال 5سنوات وتنهى عزلة أرض الفيروز بـ4أنفاق ثم تقبل با

فى نوفمبر الماضى وأمام العالم والراى العام فى مصر وخلال افتتاحه مشروعات طرق ضخمة فى سيناء كان الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يتحدث عن حجم الاستثمارات المهول فى كافة انحاء سيناء الحبيبية شمالا وجنوبا ووسطا يرد بصورة عملية قاطعة على الشائعات والاكاذيب والأفكار المشبوهه التى تداولتها ابواق جماعة الاخوان الارهابية وابتاعها وذيولها فى الخارج والداخل بشأن ما قيل بأنه" صفقة القرن" للتنازل عن جزء من سيناء بتوطين الفلسطينين وهو ما طرحته منذ ايام أيضا أقلام مسمومة مشكوك فى وطنيتها وانتماءها القومى. فمنذ 30 يونيو ثم تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم بدا واضحا أن استراتيجية الدولة الجديدة فى البناء والتعمير والتنمية تمنح سيناء الاولوية المطلقة فى خطة الاعمار الكبرى فى مصرأكثر بعد أن ظلت طوال 30 عاما مهملة ورهينة التصريحات " الوردية" عن البناء والتنمية فيها وهو ما لم يحدث على أرض الواقع.. وهو ما أكده الرئيس وهو يرد على " أهل الشر" فى الخارج، و-للأسف والمحزن والمغزى – فى الداخل أيضا .." فتنمية سيناء وضخ الاستثمارات فيها ليس مرتبطا بالسكان فقط وانما مرتبط بالامن القومى لمصر على مساحة اكثر من 60 ألف كيلومتر مربع هى مساحة سيناء". فحجم الاستثمارت التى تم ضخها فى سيناء طوال الـ5 سنوات الماضية وحتى الآن تقدر بحوالى 800 مليار جنيه وحسب وزارة التخطيط فان حجم الاستثمارات ستصل الى مايقرب من تريليون جنيه حتى العام 2022 فى طرق ومدن جديدة وانفاق ومحطات تحلية ومحطات كهرباء ومصانع ومناطق صناعية وجامعات وتطوير موانئ ومطارات واستصلاح اراضى زراعية ومزارع سمكية وغيرها من مشروعات البنية التحتية. كان الرئيس فى نوفمبر الماضى يدشن طريق نفق الشهيد أحمد حمدى –شرم الشيخ المزدوج بطول 342 كيلومتر بتكلفة 5.5 مليار دولار والاستماع الى وزير الاسكان الدكتور عاصم الجزار عن الاستعداد خلال العام الجارى 2020 لافتتاح الطريق الآخر نفق الشهيد أحمد حمدى- طابا بطول 350 كيلو متر بعد أن تم تطوير النفق الى جانب الانفاق الآخرى فى الاسماعيلية وبورسعيد التى افتتحها الرئيس مؤخرا ايذانا بانهاء عزلة سيناء عن الدلتا وعن الوطن الأم الى الأبد وبلارجعة ..وجاءت وكأنها " صفعة صادمة" لكل من روج للأكاذيب والشائعات لزعزعة ثقة الشعب فى قائده. فمصر ومع تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد رفعت راية شعارها فى سيناء" يد تبنى فيها ويد تحمل السلاح وتطهر اراضيها " من دنس الارهاب ومخططاته فى هذا الجزء العزيز على قلب ووجدان الشعب المصرى الذى ضحى بزهرة شبابه طوال أكثر من 65 عاما – ومن حرب 56- وروت دماءهم الطاهرة الزكية رمال سيناء دفاعا عنها وضد كل عدو غاشم حاول اقتطاعها وعزلها والاستيلاء عليها. فانطلقت حرب التطهير فى العملية الشاملة ضد جماعات ومنظمات الارهاب عام 2018 بالتزامن مع معركة كبر هى معركة التنمية فيما اطلق عليها عملية " العبور الثانى" بعد العبور الاول فى حرب أكتوبر المجيدة العاشر من رمضان عام 1973. فأى عاقل أو من تبقى له بقايا عقل وبصر وبصيرة وقليل من الانصاف والموضوعية، يتابع ويشاهد ما يحدث قى سيناء عسكريا بحرب ضروس يستشهد فيها العشرات من شباب مصر من اجل تطهيرها، وتنمويا من بناء مدن وطرق وجسور وأنفاق ومطارات وموانئ ومصانع وكهرباء ومياه وغيره، سوف يتساءل فى دهشة واستنكار من مشعلى الحرائق ومروجى الأفكار المسمومة والمشبوهة.. هل هناك دولة تضحى بأبناءها منذ أكثر من عامين لتطهير أرض سيناء من الارهابيين وفضح مخططات من يمولهم ويدعمهم بالسلاح والمعلومات وتضخ تريليون جنيه استثمارات خلال 5 سنوات فى أرض الفيروز بعد سنوات الاهمال وتنهى عزلتها تماما عن الدلتا وعن الوطن عموما بافتتاح 4 أنفاق ثم تقبل بالتخلى عنها وتسليمها..أو قبول أفكار بلهاء مازالت تحمل من الحقد والل الكثير على ما يتم انجازه على الأراضى المصرية وخاصة سيناء.. أى عقل يمكنه قبول أو تصديق ذلك. الدولة المصرية بدأت على الفور فى حرب التطهير تمهيدا لتهيئة المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الشاملة فى سيناء وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها الوطنيين الشرفاء.وانطلق قطار التنمية بلا توقف فى شتى ربوع سيناء لتنفيذ أضخم مشروع لتنمية وتعمير سيناء، بدءا من الضفة الشرقية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية. من شمال (شرق) سيناء، بدأت الدولة مسيرة التنمية الحقيقية بإنشاء مدينة رفح الجديدة بمنطقة الحدود المصرية، لتكون واجهة حضارية مميزة على بوابة مصر الشرقية، وكان خروج هذا الانجاز من باطن الأرض ليشكل ملمحا معماريا ومجتمعا عمرانيا جديدا بمثابة الحربة التى أدمت ظهر كيان الجماعة الإرهابية. وتلتقى مدينة رفح الجديدة شرقا بخط التنمية العمرانية فى منطقة (غرب) شمال سيناء، حيث موقع إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة ثانى المدن العملاقة التى سيتم إنشاؤها قريبا على أرض الفيروز بعد صدور القرار الجمهورى بتخصيص الأرض التى ستقام عليها، وصولا لأحدث المدن العمرانية الجديدة والعملاقة على الضفة الشرقية لقناة السويس وهى مدينة الإسماعيلية الجديدة. ومدينة رفح الجديدة، هى مدينة جديدة على أرض سيناء، تقوم بإنشائها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الإسكان»، وتشمل المرحلة الأولى من رفح الجديدة، إنشاء 216 عمارة سكنية (3456 وحدة)، إلى جانب 200 منزل بدوى، وتشمل المرحلة الثانية من رفح الجديدة: 410 عمارات سكنية (6560 وحدة) إلى جانب 200 منزل بدوى، وتبلغ مساحة الوحدات السكنية 120 مترا، وتصل إلى 300 متر. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد دشن مدينة رفح الجديدة فى الأول من مارس 2018 عبر شبكة الفيديو كونفراس، وبلغت نسبة التنفيذ فى المدينة 35 % وجارٍ الانتهاء من تشطيب 34 عمارة سكنية، ويتواصل العمل فى قرابة 52 عمارة سكنية، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى فى المدينة فى نهاية العام الحالى. وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القرار رقم 132 لسنة 2019، بإعادة تخصيص مساحة 2708 أفدنة من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة بناحية بئر العبد، محافظة شمال سيناء، لاستخدامها فى إقامة مجتمع عمرانى جديد، «مدينة بئر العبد الجديدة» ويقع الموقع الإدارى لمدينة بئر العبد، بطريق الرواق على مسافة واحد كيلو متر من ساحل بحيرة الرواق المتصل بالبحر الأبيض المتوسط. وتشمل إنشاء 245 عمارة سكنية كاملة المرافق، على أن تشمل المرحلة الأولى بناء 5000 وحدة سكنية، ومساحات خضراء، وشوارع مكتملة المرافق والخدمات وباتساع وفق أحدث منظومات تخطيط المدن الحديثة. وفى منطقة شرق القناة أنجزت الدولة صرحا معماريا وسكنيا جديدا يتمثل فى إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، وهى واحدة من أهم مدن الجيل الثالث، حيث أنها تعتبر أفضل امتداد لمدينة الإسماعيلية الحالية بسبب موقعها المميز وقربها من محور قناة السويس، يمثل مشروع الإسماعيلية الجديدة أول الوسائل لتعمير سيناء، وتحقيق أهداف الأمن القومى، وتوطين أكبر عدد من بناء سيناء والوادى فى شرق قناة السويس على أرض سيناء.وتقع مدينة الإسماعيلية الجديدة فى منطقة شرق قناة السويس الجديدة على الكيلو 72 من القناة، فهى تقع بداية من جنوب الطريق الأوسط وصولا إلى جبل مريم، ويتميز موقعها بقربه من شاطئ قناة السويس الجديدة، حيث تبعد حوالى 500 متر عنها، وتمتد بطول 1.5 كم فى اتجاه الشمال نحو بورسعيد، و9.5 كم فى اتجاه الجنوب نحو السويس، وبعمق 1 كم داخل شبه جزيرة سيناء. وتبلغ مساحة المدينة 2157 فدانا، وتضم 4 أحياء سكنية فيها 3,310 عمارة، و1,220 فيللا، وتستوعب حوالى 275,000 نسمة، وتبلغ نسبة المبانى 17 % من مساحة المدينة، وتبلغ نسبة المسطحات الخضراء 53 % من المساحة الكلية للمدينة، وتبلغ نسبة الطرق وخدمات الانتظار 30 % من مساحة المدينة الكلية ، وتضم 57 الف وحدة سكنية. وتمت زراعة أكثر من 50 ألف فدان ابتداءً من الضفة الشرقية للقناة حتى طابا، كما تم إنشاء المئات من الصوب الزراعية، وتوزيعها على بدو سيناء، لتكوين تجمعات بشرية مستقرة، مع إحلال وتجديد محطة تحلية وسط سيناء، وشبكة مياه العريش، ومحطة تحلية مياه العريش، وتطوير محطة مياه البحر بالعريش بطاقة 10 آلاف متر مكعب، فضلا عن إنشاء شبكة مياه الشرب بالعريش، ومحطة مياه أبو الجلود غرب بئر العبد، وخزان مياه بمحطة بئر العبد بسعة 2000 م مكعب من المياه يوميتم فعليا الانتهاء من تنفيذ 53 مدرسة ومعهدا أزهريا بمدن العريش، ونخل، وبئر العبد، والشيخ زويد، والانتهاء من إنشاء ثلاثة صروح طبية تتمثل فى مستشفيات مركزية بمدن رفح ونخل بوسط سيناء وبئر العبد بغرب سيناء مع تطوير مستشفى الشيخ زويد المركزى والعريش العام، تمهيدا لتحويله إلى مستشفى جامعى عقب افتتاح كلية الطب التى يجرى انجازها حاليا ضمن كليات جامعة العريش الجديدة، إلى جانب انجاز 30 بئرا سطحيا وعميقا، تم الانتهاء من حفرها بمناطق «الشيخ زويد، ورفح، ونخل، والحسنة». .. وفى مجال الإسكان جارٍ استكمال تكليفات بإنشاء 81 ألف وحدة سكنية، و400 منزل بدوى، فى شمال ووسط سيناء، وجرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل فى مدينة المساعيد بالعريش، بجانب إنشاء 11 تجمعا بسعا نموذجيا فى منطقة وسط سيناء. وجاء وقت افتتاح انفاق الخير والنماء..انفاق تحيا مصر واسقبله اهالى بسعادة غامرة فهى تمثل عهدا جديدا فى مستقبل التنمية والتعمير على أرض الفيروز، وبداية لدمج سيناء مع محافظات الوطن، وتخفيفا لمعاناة العبور بين سيناء والدلتا التى كانت تستمر لعدة ساعات فيما أصبحت الآن لا تتجاوز 20 دقيقة فى كلا الاتجاهين. فافتتاح وعمل أنفاق قناة السويس سيغير الحياة تماما بأنحاء سيناء، خاصة شمال ووسط سيناء، بعد أن كانت أقصى طموحاتنا الحصول على وظيفة، اليوم سيناء تنتظر كل الخير القادم من غرب القناة. ويؤكد اهالى سيناء ان انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى على أرض سيناء، ومن بينها أنفاق قناة السويس، بعثت الأمل من جديد فى نفوس سثيناء وجعلتهم يشعرون بأنهم عادوا إلى حضن الدولة، مضيفة أن الأنفاق تعد بمثابة شرايين جديدة، ستعمل تغييرا حتميا فى طبيعة المنطقة اقتصاديا. وهناك استثمارات زراعية ضخمة عقب افتتاح الأنفاق، وتوزيع أراضى ترعة السلام على المستثمرين والمزارعين بسيناء، وهذه الأنفاق ستسهل عبور المنتجات، كما أن سيناء ستصبح سلة الخضراوات والفاكهة لجميع محافظات مصر. وتعد أنفاق قناة السويس بشمال الإسماعيلية بمثابة العبور الثانى لقناة السويس لتنمية سيناء، وهى من أضخم المشروعات القومية فى الوقت الحالى، بل وتعد الأكبر على مستوى العالم، حيث جاءت عملية إنشاء أنفاق قناة السويس رمزا لقدرة رجال مصر والقوات المسلحة المصرية، وإنما هى فى الحقيقة أنفاق الحياة التى ستنقل الخير لسيناء، وهى بمثابة العبور الثانى للقناة، بعد العبور الأول لسيناء إبان حرب أكتوبر عام 73، وتضم 5 أنفاق أسفل قناة السويس، 2 بشمال الإسماعيلية، و2 فى بورسعيد ونفق بالسويس. وقد باتت منطقة شبة جزيرة سيناء تحت مجهر كافة قطاعات الدولة المصرية ورؤوس الأموال العربية التي تبحث عن معدلات ربح كبير، حيث تعد تلك المنطقة محورا مهما لانطلاق الإقتصاد المصري للخروج من كبوته. وتتضمن تنمية إقليم سيناء ، وتطوير طرق سيناء وطريق شرق بورسعيدشرم الشيخ وطريق «الإسماعيلية-العوجة »، وطريق «العريش- رفح»، إضافة إلى تطوير منطقة شرق بورسعيد في إطار مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذي يقع معظم مشروعاته في سيناء ويشمل ميناء يتكون من أرصفة بطول 5 كم ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون م2، ومنطقة لوجيستية بمساحة 20 مليون م2- والف وحدة سكنية على مساحة 4 مليون م2 للعاملين بالمنطقة ومناطق للإستزراع السمكي سواء شركة قناة السويس للإستزراع السمكي التابعة لهيئة قناة السويس أو الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وإنشاء مطار دولي في وسط سيناء بمنطقة المليز.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;