"انفراد" داخل منزل الخفافيش المهجور بـ"الحزانية".. لجنة من الزراعة تغلق منافذ البيت بالكامل للسيطرة على الخفافيش.. وتطهر المنازل المجاورة.. ومجلس شبين القناطر يرصد منزلين أخرين واتخاذ نفس الإجراءات..

انتهت اللجنة المشكلة من محافظ القليوبية، برئاسة غريب أحمد على رئيس مدينة شبين القناطر، وعضوية الدكتورة أمل العسيلي مدير مديرة الطب البيطرى بالقليوبية، والزراعة والبيئة، والدكتور يونس أحمد السيد استاذ بمعهد لحوث وقاية النبات، وحاصل على دكتوراة "تخصص الخفافيش"، بالتعاون مع شباب القرية، إلى غلق كامل منافذ وأبواب المنزل المهجور بقرية الحزانية بشبين القناطر، والذى اتخذته الخفافيش وكرا لها، وذلك تمهيدا للقضاء عليها، بعد أن تحفظت اللجنة على 2 من الخفافيش لعمل التحاليل لها وتحديد نوعها. من ناحيته، أكد غريب أحمد على، رئيس مدينة شبين القناطر بالقليوبية، أنه جرى إجراء عملية تطهير واسعة للمنازل المجاورة للمنزل بؤرة الخفافيش والشارع والمنطقة وأجزاء كبيرة من القرية للقضاء على أى فيروسات، فى إطار خطة تطهير وتعقيم القرى والشوارع لمواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد وبث الطمانينة لدى الأهالى بالمنطقة. وأكد "غريب" في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن اللجنة التي تم تشكيلها بإدارة الأزمات بالمدينة لرصد المنازل المهجورة بقري المركز والتي من المحتمل أن تقطنها الخفافيش، رصدت منزلين أخرين مهجورين، أحدهما بقرية الحزانية التابعة للوحدة المحلية للقشيش بخلاف المنزل الذي تم مواجهة الخفافيش به، والمنزل الآخر بقرية عرب برغوث التابع للوحدة المحلية بنوي. وأضاف رئيس مدينة شبين القناطر، أنه تم اليوم غلق جميع مداخل ونوافذ المنزل المهجور بقرية الحزانية التابعة للوحدة المحلية بالقشيش، وتم رش مبيدات للقضاء عليها، وسيتم متابعتها للانتهاء من الأعداد الموجودة بالمنزل بالكامل حفاظا على أرواح المواطنين. فيما شنت مديرية الطب البيطرى بالقليوبية، بحضور، مدير الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرى الدكتور محمد عطية، والدكتورة أمل العسيلى مدير الطب البيطرى بالقليوبية، والدكتور أمل كمال مدير عام الوقاية البيطرية بالقليوبية، والدكتور جمال الجالى العيسوى مدير الإدارة البيطرية بشبين القناطر، حملة تطهير للمنزل المهجور الذى اتخذته أعداد كبيرة من الخفافيش مسكنا لها بقرية الحزانية التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر بالقليوبية، كما تضمنت أعمال التطهير المنازل المجاورة للمنزل المهجور بالقرية، حفاظا على صحة المواطنين بالقرية من الخفافيش التى تقطن بالمنزل، من خلال فريق الطب الوقائى بالمديرية. وفي هذا السياق، أكد عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، أنه تم التنسيق مع السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الذي أرسل اليوم السبت، اللجنة المشكلة بعضوية كل من الدكتور محمد عطيه رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالإدارة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور يونس أحمد الستاذ بمعهد بحوث وقاية النبات، والدكتور صلاح الدين فتحى أحمد، والدكتور أحمد فعت حبشىي، الأساتذة بمعهد بحوث صحة الحيوان بالدقى التابعة لوزارة الزراعة، والدكتورة أمل العسيلي وكيل وزارة الطب البيطري، وممثلين من الصحة والبيئة والطب الوقائى وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة. وأوضح المحافظ، أنه تم معاينة المنزل المهجور والمكون من خمسة طوابق عبارة عن بدروم وأرضى وثلاثة طوابق، وتبين من المعاينة وجود أعداد من الخفافيش "آكلة للفاكهة" ومتمركزة فى الطابقين الثانى والثالث علوى فقررت اللجنة التعامل مع الأمر من اتجاه علمى حيث تم اتخاذ الاجراءات منها غلق جميع المنافذ الموجودة بالمنزل غلقا تماما ووضع ألواح خشبية لإحكام الغلق تماما، ورش المنزل بالكامل بالمواد الكميائية المناسبة، وعمل تطهير للمنطقة المحيطة بالمنزل والمنازل المجاورة. كما توجه المحافظ، بالشكر لوزير الزراعة على سرعة الاستجابة فى حل المشكلة، مؤكدا أن اللجنة مستمرة فى عملها لتلبية أى مطالب أو شكاوى للمواطنين فى حالة الحاجة إلى تواجدها. وأكد أسامة دسوقى رئيس الوحدة المحلية بالقشيش لـ"انفراد"، أن الوحدة واصلت أعمال التصدى لانتشار الخفافيش بالمنزل المهجور بقرية الحزانية التابعة للوحدة، مشيرا إلى أن الحملة تضمنت عمل خلطة من "العجوة وسم اللانيت"، حيث أنه بالبحث تبين أن الخفافيش تميل إلى العجوة وسيقوم السم بالقضاء عليها. وأكد "دسوقى"، أنه تم على الفور الانتقال للمكان، وتبين أن المنزل مبنى من 18 عاما، ومكون من 3 طوابق، إلا أنه لا يوجد به بابا ولا شباكا سوى الباب الرئيسى للمنزل، حيث إن صاحبه توفى بعد بنائه، وسكنته الخفافيش منذ فترة طويلة، إلا أنها تكاثرت طيلة هذه الفترة ووصلت لأعداد كبيرة بالمنزل. وتابع، أنه بمعاينة المنزل تبين وجود أعداد كبيرة فتم التواصل على الفور مع الطب البيطرى والصحة اللذان أكدا أنه لا توجد مادة للقضاء على تلك الخفافيش، إلا أن الأهالى تدخلوا مع الوحدة المحلية، وتم إشعال دخان داخل المنزل ووضع "شطة حمراء" وبالفعل بدأت هذه الخفافيش فى الانتشار، وتم القضاء على 100 خفاش منها، إلا أن هناك أعداد كبيرة لم يتم القضاء عليها لصعوبة السيطرة على المكان لعدم وجود أى شئ يمكن من خلاله غلق الشبابيك والأبواب.