تمكنت قوات الجيش الوطنى الليبى من صد هجوم للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق فى عدد من محاور القتال بطرابلس، والقضاء على محاولات للتقدم نحو مدينة ترهونة غرب البلاد.
حول هذا الأمر، قال المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى، إن القوات المسلحة تمكنت من القبض على أحد أكبر مهربى البشر داخل مدرعة تركية في طرابلس.
وأكد المسمارى فى بيان له، صباح الأحد، أن مفرزة من القوات المسلحة الليبية تمكنت من أسر المدعو صالح الدباشي أحد كبار قادة تهريب البشر فى المنطقة شقيق المهرب المعاقب دوليا المدعو أحمد الدباشى الملقب بـ(العمو) فى محور الطويشة جنوبى العاصمة طرابلس.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبى، أن الدباشي أسر وهو يعانى من جروح بالغة بعد إصابته داخل مدرعة تركية من طراز (كيربى)، رفقة عدد من المرتزقة السوريين والمطلوبين الليبيين المدعومين من تركيا بينهم ابن عمه المدعو أحمد التابع لمليشيات مهرب الوقود أسامة جويلى .
ولفت المسماري إلى أن تركيا توسع أنشطتها الإجرامية لكى تشمل دعم كبار المجرمين في المنطقة الغربية وتجار البشر وهو ما يعتبر تهديدا مباشرا ليس لمصالح الشعب الليبى فحسب، بل لكل دول المنطقة وحوض المتوسط، مشددا على أن هذا المجرم المدعو صالح الدباشي كان المسؤول الأول عن مركز إيواء صبراتة الذى شهد أشنع الجرائم ضد البشرية بحق المهاجرين من بيع ورق وعبودية وتهريب طيلة الفترة بين 2012 و2017.
وتمكن الجيش الليبى خلال 48 ساعة من إسقاط 6 طائرات تركية مسيرة خلال محاولاتها استهداف تمركزات الجيش الوطنى في بنى وليد وترهونة وجنوب طرابلس.
وكشفت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الليبى، إن محاور مدينة ترهونة ومحاور القتال في طرابلس شهدت اشتباكات قوية فى عملية عسكرية فاشلة بامتياز، والتي نتج عنها تقدم في بعض من محور طرابلس منها صلاح الدين ومحور مشروع بوسليم ومحور الطويشة ومحور بوسليم.
وحاولت الميليشيات المسلحة بدعم من المرتزقة السوريين دخول مدينة ترهونة للسيطرة على المدينة التى تعد رأس حربة قوات الجيش الوطنى الليبى التى تواصل عملياتها العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس.
وشهدت مدينة ترهونة اشتباكات عنيفة أمس السبت من 3 محاور هي سوق الجمعة، الزطارنة، القرة بوللى، وذلك في محاولة فاشلة للميليشيات المسلحة للسيطرة على ترهونة.
وفى السياق ذاته، شنت مقاتلات السلاح الجوي بالقوات المُسلحة الليبية غاراتٍ جوية استهدفت من خلالها عدداً من الآليات والعربات العسكرية التابعة لمسلحى الوفاق ودمرتها في منطقة أبو قرين شرق مدينة مصراتة.
فيما شهد محور عين زارة جنوب طرابلس هجوم فاشل أخر شنته الميليشيات المسلحة، محاولة الالتفاف من جهة مسجد الفطرة وتكثيف النيران من جهة النادي الدبلوماسي، ونجحت قوات الجيش الليبي في استدراج الميليشيات المسلحة وحرق آلية مسلحة بواسطة سرية الهاون التابعة لغرفة عمليات اجدابيا.
إلى ذلك، شهد محور الطويشة اشتباكات عنيفة في عدة من المواقع بضواحى طرابلس بعد معارك استمرت لساعات، فضلا عن تعامل مدفعية الهاون التابعة للجيش الليبي مع الميليشيات في محوري بوسليم ووادي الربيع.
وتواجه مدينة ترهونة، ذات الثقل الديمجرافي المهم غرب ليبيا، حصارا مشددا من قبل حكومة الوفاق، حيث تم قطع الغذاء والأدوية والوقود واستهداف الحافلات التي تنقل المواد الغذائية والتموينية إلى المواطنين في المدينة.
فيما أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السبت، أن شحنة من المساعدات الطبية في طريقها لليبيا لمواجهة وباء كورونا.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة، أنه بفضل التنسيق الممتاز بين السلطات الليبية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، فإن رحلة
ويذكر أن المنظمة الدولية للتضامن ضد كورونا، فى طريقها إلى ليبيا ضمن مجموعة من الرحلات تشمل 95 دولة، حاملة المواد الطبية والمعدات الضرورية.
وكان المركز الليبي لمكافحة الأمراض، أعلن أول أمس الجمعة، تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ذكر المركز – في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية – أن المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الليبى لمكافحة الأمراض تسلم 65 عينة للكشف عن فيروس “كورونا” منها 64 عينة سلبية وعينة واحدة إيجابية؛ ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات في البلاد إلى 49 حالة، منها 37 حالة نشطة، و11 حالة تم شفاؤها، وحالة وفاة واحدة.
