رغم العزل المنزلى أهالى بورسعيد يحتفلون بحرق اللمبى على طريقتهم الخاصة..رفعوا شعار "اللى يكره مصر يجيله كورونا"يحرقون دمى مذيعى الجزيرة ومكملين..والاحتفال يبدأ بالأغانى التراثية ويبث أون لاين تجنبًا ل

ساعات قليلة تفصلنا عن الاحتفال بيوم شم النسيم في ظل أزمة فيروس كورونا وتطبيق حظر التجوال الجزئى والعزل المنزلى بسبب انتشار فاجعة كورونا. هذا اليوم اعتاد المصريون فيه التنزه في الحدائق المختلفة وتناول الفسيخ والرنجة، ولكن هذا العام اختلف الأمر كثيرًا فقد منعت الاحتفالات والتجمعات بين المواطنين لمنع انتشار هذا الفيروس اللعين. ولكن هذه الظروف الاستثنائية لم تمنع الفنان التشكيلى ابن محافظة بورسعيد محسن خضير عن تقديم فنه فى ليلة شم النسيم كما اعتاد لسنوات طويلة، فهو كواحد من أبناء بورسعيد توارث الاحتفال بحرق دمية "اللمبي" من أجداده؛ الذين اعتادوا صنع دمية " عروسة " ثم حرقها في ليلة شم النسيم؛ بعد أن تزف تلك العروسة في شوارع المحافظة وهم يتغنون بكلمات من التراث الشعبي البورسعيدى. ويعود هذا الموروث بحرق دمية اللمبى نسبة إلى اللورد "إدموند هنرى ألنبى"، المندوب السامى لبريطانيا بمصر، والذى كان يتعامل بمنتهى الحدة والظلم مع أهالى المحافظة الباسلة. محسن خضير مع التماثيل أثناء الإعداد لاحتفال شم النسيم يقول محسن خضير عن احتفالة بيوم شم النسيم: بدأت في صناعة عروسة "اللمبى" منذ عام 1977، حيث كان الأهالي يصنعونه من الملابس القديمة والمحشوة بالقش، ولكنِ وجدت أن يكون الاحتفال هادف يناقش موضوع معين يمس حياتنا الاجتماعية، فكان أول تمثال صنعته لـ" موشي ديان "، ثم "جولدا مائير" و" مناحم بيجن" ثم بعد ذلك توالت التماثيل فكان "آرييل شارون، وبينيامين نتنياهو" وغيرهم.. وتابع "خضير": بعد ذلك توالت صناعة التماثيل كل عام في هذا التوقيت خاصة للاحتفال بشم النسيم، والتي كانت قصصها تحاكى مشكلات واقعية تمس الحياة الاحتماعية، مثل غلاء الأسعارأو مشكلة المخدرات والإدمان، والدروس الخصوصية. واستطرد خضير :" أبدأ العمل في نصف شهر فبراير وحتى ليلة شم النسيم، ومن جميع الخامات المتاحة أصنع العروسة من حديد مسلح رقيق جدا ألف عليه إسفنج وأربطة بسلك وبعدها البسه الهدوم حسب الشخصية وفى الأخر أقوم بتلوينه زمان كنت بعمل بالطين الاسوانى، ولكن دلوقتى بعمل بالفوم الأبيض انحته واظبطه وبعدين يتلون". وتابع ابن بورسعيد" كل سنة بيكون في احتفال كبير في ليلة الإثنين يوم شم النسيم يعنى يوم الأحد بالليل، يبدأ الاحتفال بعد أذان العشاء في السنين اللى فاتت كان فى مطربين كثير بيجوا من مصر مخصوص عشان يحيوا الحفلة، دا غير فرق بورسعيد الفنية اللى كلها من التراث الشعبي البورسعيدى وفى أخر الحفلة ناخد عروسة واحدة ونحرقها بعيد على شط البحر" . وأضاف محسن" اللمبي السنة دى عن فكرتين الأولى عن مذيعى قناة الجزيرة الخونة إللى عاوزين يهدموا مصر، وشعار اللوحات اللى مكتوبة على العرايس، اللى يخون مصر يجيلو كورونا، أما الفكرة الثانية فعن كورونا نفسها والجيش الأبيض وباعتين رسالة شكر من بورسعيد وأهلها للأطباء والممرضين، والدور اللى بيقوم به الجيش والشرطة". وتابع محسن" الحفلة هتكون انهاردة أون لاين على الفيس بعد صلاة المغرب، هفرش العرايس ونجهزها وهنشغل أغانى من التراث الشعبى البورسعيد زى السمسمية والأغانى الوطنية، وهعمل الحفلة وأهالى بورسعيد هياتبعوها بس من بيوتهم، احنا متعودين نحتفل ومش هنوقف الاحتفال مهما حصل طالما متاح لينا في حدود قرارات الحكومة".