تعد المشروعات البترولية المتعلقة بزيادة الطاقة التكريرية لمعامل التكرير وإضافة وحدات تكريرية جديدة، ومشروعات رفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية وزيادة طاقتها التكريرية ركيزة استقرار سوق المنتجات البترولية والتي تشهده مصر حاليا وكذلك وتخفيض الاستيراد ومن ثم تخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة ، حيث أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على مراعاة التوزيع الجغرافى لمشروعات التكرير الجديدة لتلبية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية والمساهمة فى دعم خطط التنمية وتحقيق معدلات النمو المستهدفة من الدولة.
و تفقد وزير البترول والثروة المعدنية عددا من مشروعات التكرير بمحافظة الأسكندرية، ومنها معملى شركة الإسكندرية للبترول وشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات ( أنربك) ، حيث استعرض برامج التشغيل بالوحدات الإنتاجية وتأمين بيئة العمل وتطبيق الإجراءات الاحترازية التى قررتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا ، مشددا على عدم التهاون فى تطبيق كافة الاشتراطات والإجراءات الخاصة بمنظومة السلامة والصحة المهنية وكذلك الإجراءات الوقائية حفاظا على العاملين وتحقيق أعلى معدلات التشغيل الآمن ، مشيرا إلى الدور الهام الذى تقوم به معامل التكرير باعتبارها أحد أهم ركائز تأمين إمدادات الوقود وتوفير رصيد استراتيجى كاف للسوق المحلى من المنتجات البترولية .
وأكد المهندس طارق الملا، على أن قطاع البترول مستمر فى تطوير قدرات الشركات الوطنية ورفع كفاءتها انطلاقا مما يتوافر لها من قدرات وكوادر لديها الخبرة اللازمة ويتم تأهيلها باستمرار.
و من جانبه أوضح الكيميائى مدحت بهجت رئيس الشركة التزامها الكامل بتطبيق خطط قطاع البترول والدولة فى تأمين بيئة العمل والكوادر البترولية والحفاظ على الإنتاج ، مشيرا إلى أن الشركة من المخطط أن تقوم بتكرير حوالى 9ر4 مليون طن زيت خام خلال العام المالى الحالى وأنها نجحت حتى الآن فى تحقيق المستهدف بالجداول الزمنية الموضوعة ، وأشار إلى أنه يتم حاليا إعداد تقييم شامل لوحدات مجمع الزيوت لتطويره ورفع كفاءته من خلال شركة ايبروم وكذلك تنفيذ عدد من مشروعات دعم ورفع كفاءة منظومة السلامة والصحة المهنية بالمستودعات والوحدات الإنتاجية.
و أكد المهندس طارق الملا، تفقد الوحدات الإنتاجية لإنتاج البنزين عالى الأوكتين بشركة أنربك أن الخطة الطموح لرفع كفاءة الوحدات الإنتاجية القائمة وإضافة وحدات إنتاجية لزيادة الطاقة التكريرية ومنها مشروع البنزين عالى الأوكتين بأنربك ساهمت بقوة فى زيادة الإنتاج المحلى من المنتجات البترولية وخاصة البنزين مما أثمر عن تقليل الاستيراد.
ومن جانبه أوضح الكيميائى محمد على رئيس الشركة أنها تنتج يوميا حوالى 4550 طن من البنزين 92 و95 و160 طن بوتاجاز و100 طن ريفورمات خفيفة يتم تسليمها لشركة إيلاب بالإضافة إلى 25 طن هيدروجين يتم تدفيعها يوميا إلى شركتى أموك وإيلاب ، كما أشار إلى كفاية الأرصدة اللازمة من النافتا التى تعد مادة التغذية الرئيسية باستمرار مما يدعم تحقيق الخطة الإنتاجية المستهدفة للمعمل.
كما أوضح الدكتور جمال القرعيش رئيس شركة ميدور، أن الشركة اعتمدت سياسة التشغيل الآمن وتعظيم استخدام الوحدات الإنتاجية بطاقتها القصوى مع الاستمرار فى تنفيذ مشروع التوسعات طبقاً والجدول الزمنى المخطط وقد ظهر ذلك جلياً فى المؤشرات التشغيلية خلال الربع الأول من عام 2020 حيث قامت ميدور بتكرير حوالى 3ر9 مليون برميل من الخام المحلى والمستورد وقامت بإنتاج كمية من المنتجات عالية الجودة وتسليم ما يقرب من ٨٠٪ من إجمالى المنتجات للسوق المحلى والتى تضمنت حوالى 43 ألف طن بوتاجاز و 325 ألف طن بنزين عالى الأوكتان و 646 ألف طن سولار ، بالإضافة إلى 72 ألف طن من الفحم و 14 ألف طن كبريت ، كما صدرت 265 ألف طن من وقود النفاثات للأسواق العالمية ، كما حافظت على تشغيل الوحدات الإنتاجية دون حدوث أى توقفات نتيجة اتباع وتطبيق سياسة الصيانة الوقائية للمعدات للحفاظ على الإمدادات الاستراتيجية للسوق المحلى من المنتجات البترولية المختلفة وكذلك تطبيق إجراءات واشتراطات منظومة السلامة والصحة المهنية وكذا الإجراءات الوقائية اللازمة لسلامة العاملين.
و عقد الوزير اجتماعاً للجنة العليا للمشروعات البترولية لمناقشة التحديات التى تواجه مشروعات التكرير والبتروكيماويات الجديدة والتى شملت موقف تنفيذ الأعمال فى مشروعات توسعات ميدور ومشروع التكسير الهيدروجينى للمازوت بمعمل تكرير أسيوط ومشروعات شركة الخدمات اللوجستية للبتروكيماويات التى توفر مرونة وتسهيلات كبرى لشركات البترول بالأسكندرية تضاف للتسهيلات القائمة بميناء حوض البترول.
واستعرض الوزير خلال الاجتماع التحديات التى تواجه الإلتزام بالجدول الزمنى للمشروعات البترولية الجارى تنفيذها لتلافى تأثير فيروس كورونا مشدداً على تطبيق كافة إجراءات الأمن والسلامة والصحة المهنية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة العاملين وأسرهم.