نشبت معركة عنيفة بين جماعة الإخوان وبين حلفها الأكبر الجماعة الإسلامية، حيث اتهمت قيادات بجماعة الإخوان وأنصارها الجماعة الإسلامية بأنها عقدت صفقة وقدمت تنازلات للحكومة المصرية من أجل خروج قياداتها وأعضائها من السجون، كما اتهموها أيضا بأنها تسعى لأن تكون مثل حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، بينما كذب كبار قيادات الجماعة الإسلامية هذه الأقاويل، مشيرين إلى أن أحفاد حسن البنا يغطون عليهم من أجل ان يتبنوا العنف صراحة ضد الدولة المصرية.
ومن جانبه، قال محمد عباس القيادى بتحالف الإخوان، إنه علم من شخصية مقربة من الجماعة الإسلامية بأنها تسعى لعقد صفقة لترث دور حزب النور، وأن رفاعى طه، رئيس الجناح العسكرى للجماعة تم قتله لرفضه هذه الصفقة.
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "أن عاصم عبد الماجد تم إقصاؤه من الجماعة الإسلامية لرفضه صفقة الجماعة الإسلامية .
فى المقابل رد عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على محمد عباس قائلا: "عن الدكتور محمد عباس سامحه الله عن كاذب لم يسمه لنا قال إن الجماعة الإسلامية عقدت صفقة لترث دور حزب النور وأن رفاعى طه تم قتله لرفضه هذه الصفقة، وأن عاصم عبد الماجد (الذى هو أنا) تمت تنحيته لرفضها أيضًا".
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" "مطلوب من محمد عباس أن يصرح باسم الكاذب الذى كتم اسمه وزعم أنه قيادة إسلامية مهمة، وقال إنه هو الذى أكد له هذه الهلاوس، فهذه زلة كبيرة من محمد عباس ينقل عن مجهولين وكاذبين يطعنون فينا وفى ديننا ونحن على قيد الحياة".
واستطرد: "كل المصالح التى قال محمد عباس إنها ستتحقق كلها مصالح متوهمة مهدرة لم يلتفت إليها الشرع، فلقد نهانا الشرع عن نقل أخبار الكذابين إلا مع بيان كذبهم والتحذير منها ومنهم، واستطرد القيادى بالجماعة الإسلامية: "أكثر ما يؤلمنى هو هذه القيم الخاطئة التى ستتشربها أجيالنا الجديدة".
وفى السياق ذاته، قال سيد فرج، القيادى بالجماعة الإسلامية، وعضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية: "الجماعة الإسلامية لن تمارس العنف ولن تحرض عليه، ولن تدعوا للكراهية، ولا للتحارب والتقاتل، ولا لتقسيم الوطن على أسس طائفية،أو سياسية "
وأضاف فى بيان له :"لقد تابعت بحزن وأسف شديدين، ما يقوم به رجال كانوا فى أعيننا قامات، علماء ثقات، يطلقون الشائعات ويروجونها كأنها مسلمات، ولايخشون من رب الأرض ولا السموات، وكأنهم نبت لم ينضج بعد، وينسون ماض كانوا فيه من القاعدين والمخلفين، وتخلوا فيه عن قول الحق، أو مناصرة إخوانهم أو الوقوف معهم ماديا أو معنويا"
واستطرد القيادى بالجماعة الإسلامية: "أقول ذلك بسبب الحملة "الخبيثة" التى تديرها أطراف للأسف هى قطعا محسوبة على التيار الإسلامى، بل للأسف هم كانوا ومازالوا فى أعيينا قامات نتمنى لهم الرجوع إلى الحق فيقولون أن الجماعة الاسلامية تعقد صفقة، يريدون بذلك دفع شبابنا للتململ والولوغ فى العنف، أو الضغط علينا لكى نتبنى خطابا عنيفا، أو خطاب كراهية أو نسكت عن دعوات العنف التى يطلقونها بشكل غير مباشر ".