لم يكن يعرف أحمد بهاء الدين قبل سنوات أن حياته ستتغير بالكامل.. المشاوير التقليدية لعمله فى إصلاح التلفزيونات ستصبح مليئة بالتفاصيل والحكاوى.. دخوله للمنازل لن يعود كما كان هادئا، بل سيصبح محط الأنظار، وسيطلب كل من يقابلهم التقاط الصور معه، ويصبح الضيف الأهم فى منطقته فى افتتاح ملاعب الكرة الشعبية.
قبل قرابة العامين، ومع بداية الشهرة الواسعة لنجم مصر محمد صلاح وانتقاله لنداى تشيلسى الإنجليزى فى يناير 2014، بدأت كل تلك التفاصيل تظهر فى حياة الشاب ذى الـ28 عاما، لتنقلب حياته رأسا على عقب.
يحكى "أحمد"، لـ "انفراد" كيف تحول إلى أحد أشهر الشباب فى المنطقة التى يعيش فيها بشارع فيصل بالجيزة، فيقول: "فجأة بقى دخولى البيوت حدث، والناس بتطلب تتصور معايا، وتعبيرات وشهم كلها بتتغير لما بيلاقونى واقف على الباب، وأوقات كتير بينسوا الشاشة اللى أنا جاى فى الأصل عشان أصلحها".
ويتابع: "آخر موقف كنت معدى قدام مدرسة إعدادى وثانوى، الشارع وقف من لمه الطلبة عليا وكلهم عايزين يتصوروا معايا، وفى بولاق الدكرور اللى أنا منها فى الأصل بقيت أروح افتتاحات المحلات والملاعب.. بقيت حاسس إنى نجم مصر".
حلم كرة القدم لم يكن بعيدا أيضا عن شبيه "أبو صلاح" طوال فترة طفولته، فقد كان يحلم باحتراف كرة القدم، وحتى الآن يمارسها بكل جدية، ولكن بتيشرت الفرعون المصرى فى روما.
"يمكن أن تغير جيلا بأكمله" هذه هى الرسالة التى يحلم "أحمد" أن يقابل محمد صلاح ليخبره بها، مضيفا: "أنا أكتر واحد شفت المصريين قد إيه بيحبوه، الموضوع صعب يتوصف فعلا، عايز أقوله ربنا يوفقك فى حياتك لأنك بقيت قدوة لناس كتير قوى بيحبوك حب مش طبيعى، ولازم تبقى قد الحب والقدوة دية".
ويتابع رسالته لصلاح بلمعة واضحة فى عينيه: " أنا مبسوط جدا إنى قربتلك وعشت حب الناس ليك ويا رب توصلنا كاس العالم بقى".