جاء افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مقر وزارة الداخلية الجديد فى القاهرة الجديدة، ليفتح باب الجدل حول كيفية الحفاظ على أحد أهم وأقدم المبانى المعمارية، وهو مقر الوزارة القديم فى لاظوغلى بوسط البلد، بعد أن ترددت الأنباء عن تحويل المبنى لمتحف، بينما خرج مسئولى الوزارة ليعلنوا أنه سيتم تشكيل لجنة من وزارة الداخلية للنظر فى استخدام مبنى الوزارة الاستخدام الأمثل.
نشأة النظام الوزارى فى مصر
تمتد الجذور التاريخية للنظام الوزارى فى مصر إلى سنة 1805 عندما أنشأ والى مصر (محمد على باشا) ديوان أطلق عليه ديوان الوالى وجعل اختصاصه ضبط المدينة "أى العاصمة" وربطها والفصل فى المشاكل بين الأهالى والأجانب على السواء)، وفى عام 1854 صدر أمر والى مصر (عباس باشا الأول) بتعيين أول محافظ للعاصمة (محافظ المحروسة).
إنشاء نظارة الداخلية
فى 25 فبراير 1857 أصدر والى مصر محمد سعيد باشا أمر برفع ثلاثة دواوين إلى مستوى النظارة وهى (الداخلية – والجهادية – والمالية) وعين ناظرا لكل منها، وقرر وقتها إنشاء المبنى فى منطقة لاظوغلى، ثم تحوّلت إلى "وزارة".
تعليق وزارة الداخلية
وبدوره، قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، فى تصريحات سابقة له أن الهدف من نقل مقر الوزارة من موقعها فى وسط البلد نظرًا لوجود توسعات وإضافة إدارات جديدة، واستحداث قطاعات جديدة، وهناك حجم عمل كبير فى وزارة الداخلية.
وأضاف عبد الكريم: "مقر الوزارة وكثرة أعداد المترددين أدى لمشاكل مرورية، فكان لابد من الخروج من المنطقة المختنقة، ومواجهة التوسعات فى أنشطة وأعباء الوزارة، بنقل المقر"، وأوضح: "روعى فى المبنى الجديد كل الاحتياجات والمتطلبات الأمنية والتوسعات المستقبلية"، مشيرًا إلى أن الوزارة ستشكل لجنة تُقرر ماذا سنفعل فى مقر وزارة الداخلية القديم، مضيفًا: "سنشكل لجنة للنظر فى استخدام مبنى الوزارة الاستخدام الأمثل".