بهجة الشهر الكريم تتغلب على مخاوف كورونا فى بلاد العرب.. الفوانيس تباع إلكترونيا.. الجزائر تستقبل رمضان بالورود والألوان المبهجة.. الإمارات تزين شوارعها.. السعودية تكثف استعداداتها..والتهانى عبر مواقع

يشهد 1.8 مليار مسلم حول العالم شهر رمضان مختلف هذا العام، ربما لم تشهده من قبل، ورغم الإجراءات التى فرضها وباء كورونا من غلق المساجد وتعليق الأنشطة الدينية المعتادة للشهر الفضيل وفى مقدمتها صلاة التراويح فى أنحاء العالم العربى وتحجيم عدد ساعات التسوق، إلا أن إصرارا واضحا على تحدى وباء كورونا وظلاله التى خيمت على الحياة العامة منذ يناير الماضى، بدأ يظهر فى الأفق قبيل ساعات من بدء الشهر الكريم، فقد قررت بلدان عربية استقبال شهر رمضان بالبهجة والورود والألوان المبهجة على الجدران، كما هو الحال فى البليدة الجزائرية . فى تواصل للعادات الاجتماعية المرتبة بهذا الشهر جرت عمليات بيع الفوانيس المختلفة الأشكال بواسطة مواقع إلكترونية، وأقبل الكثيرون على شرائه، وحرص رواد مواقع التواصل الاجتماعى على تبادل التهانى والمقاطع الفيديوهات المعبرة عن بهجة الشهر الكريم، فى تغليب للفرحة على مخاوف كورونا. الإمارات تزين شوارعها وفى الإمارات تزينت شوارع أبوظبى وضواحيها بـ 3200 لوحة مضيئة احتفاء بشهر رمضان، بدأت بلدية مدينة أبوظبى في دولة الإمارات، تزيين الشوارع الرئيسة والفرعية والجسور والدوارات في العاصمة أبوظبي والمدن الخارجية احتفاءً باقتراب حلول شهر رمضان الفضيل، وذلك عبر 3200 لوحة مضيئة مستوحاة من الثقافة والفن المعماري الإسلامي ومن الثقافة والتراث الإماراتي، وذلك تعزيزاً للقيم الروحانية، ونشر السعادة بين أفراد المجتمع، وإضفاء لمسة جمالية على شوارع العاصمة والمدن الخارجية، تحاكي روحانيات الشهر الفضيل وتبعث الراحة إلى النفوس. ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، عملت البلدية على تركيب زينة رمضان في عدد من الشوارع الرئيسة في أبوظبي هي شارع كورنيش أبوظبي الذى يشهد توافداً كبيراً من كافة أفراد المجتمع طيلة ليالي الشهر الفضيل، وكذلك شارع الشيخ زايد، وشارع الشيخ راشد بن سعيد، وشارع الخليج العربي، وشارع المرور، وكذلك تزيين عدد من الشوارع الفرعية بالعاصمة أبوظبي و5 جسور، و12 دواراً، بالإضافة إلى تزيين شوارع في المدن الخارجية مثل مدينة خليفة، ومدينة محمد بن زايد، ومدينة شخبوط، وبني ياس، والمفرق، والشهامة، والسمحة، والشامخة، والباهية، وعدد من الجزر التابعة لإمارة أبوظبي، حيث تعمل البلدية في رمضان من كل عام ومع كل مناسبة أخرى أيضاً، على زيادة الرقعة الجغرافية التي يتم تزيينها احتفاءً بأي مناسبة. وحرصت البلدية على إضافة تصاميم زينة رمضان جديدة ومختلفة عن الأعوام السابقة من جهة الألوان والأحجام، حيث تعددت الأشكال والألوان المعتمدة في تصميم قطع الزينة لإضفاء لمسة جمالية وحضارية على شوارع العاصمة والمدن الخارجية، محاكية النجوم والأهلّة بشكل متناسق ومتناغم، كما تم الحرص هذا العام على إضافة تشكيلات بأحجام كبيرة عن السنوات السابقة تمت زيادتها من 4 إلى 5 أمتار بالطرق الرئيسية الحيوية مثل كورنيش أبوظبي. واستوحيت بعض التصاميم من الثقافة والفن الإسلامي، مثل تشكيلات الطراز الإسلامي والزخارف الإسلامية، كما استوحيت تصاميم أخرى من الفن المعمارى الإسلامي مثل المآذن، والقباب، ومن المسبحة، ومدفع رمضان، بالإضافة إلى تصاميم مستوحاة من ثقافة الإمارات مثل النخلة والدلة، وتصاميم أخرى لكلمات وعبارات مستقاة من الشهر الفضيل مثل مبارك عليكم الشهر، رمضان الخير، رمضان كريم. إجراءات احترازية فى رمضان ومن جهة أخرى شددت الإمارات إجراءاتها الاحترازية تزامنا كع الشهر الفضيل، فقد نفذت بلدية أم القيوين حملات تفتيشية وزيارات ميدانية للمنشآت الغذائية في مختلف مناطق الإمارة ويأتي ذلك ضمن خططها وبرامجها لإستقبال شهر رمضان المبارك وتهدف إلى متابعة الوضع الصحي في تلك المؤسسات وضمان تطبيقها لاشتراطات سلامة الغذاء. ‪ وقال سالم خلفان بن حسين مدير قطاع حماية البيئة والسلامة العامة ببلدية أم القيوين: "إن إدارة الصحة العامة والبيئة نفذت مجموعة من الزيارات للمؤسسات الغذائية والجمعيات في الإمارة مؤخراً لإجراء عمليات التعقيم للمحافظة على صحة وسلامة زوارها من مختلف شرائح المجتمع والعاملين فيها، كما تم خلال الزيارات التأكد من تطبيق المؤسسات لاشتراطات التباعد الجسدي وتوفير العلامات التي تحدد مسافات التباعد على الأرضيات وإجراءات التنظيف والتطهير الاحترازية الواجب اتباعها للوقاية من فيروس كورونا المستجد". وذكر مدير قطاع حماية البيئة والسلامة العامة :"أنه تم البدء بعمليات تعقيم أرصفة ومواقف والأفنية الخارجية للجمعيات والمحلات والمؤسسات الغذائية في إمارة أم القيوين تزامناً مع الحملة الوطنية للتعقيم وحسب جدول تعقيم مناطق الإمارة، بواسطة آليات ومعدات الدفاع المدني بأم القيوين وآليات ومعدات بلدية أم القيوين بالإضافة الى فريق إنقاذ الإمارات التطوعي، وبمشاركة إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين. وأشار بن حسين إلى أن إدارة الصحة العامة والبيئة قامت بالتعميم على جميع محال بيع الحلوى والسمبوسة بإيقاف العرض الخارجي للأطعمة أمام المحلات خلال شهر رمضان كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا وسيقوم مفتشو الإدارة بحملات تفتيشية مفاجئة خلال الشهر الفضيل لتتبع مدى إلتزام المحلات والمطاعم بالتعليمات وتحرير مخالفات للمخالفين منها. السعودية تكثف استعداداتها ورغم الأجواء المضطربة التى فرضها وباء كورونا على العالم، إلا أن المملكة العربية السعودية كثفت إجراءاتها فى مختلف المناطق استعدادا لشهر رمضان، ومن بينها أمانة المنطقة الشرقية التى اتخذت إجراءات تأتي بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا" التي تطبقها الأمانة في كافة منافذ البيع الغذائية منذ وقت مبكر للتأكد من سلامة الغذاء، وفق واس. واعتمدت الأمانة خطة صحية شاملة تتضمن القيام بحملات ميدانية تفتيشية للمنشآت الغذائية المستثناة من قرار الإغلاق وأسواق النفع العام، ومتابعة جميع المحلات، وأعمال النظافة العامة، كما خصصت فريقا للرد على الشكاوى والبلاغات والعمل على معالجتها، إضافة إلى تشكيل فرق ميدانية من مراقبين صحيين لمتابعة نظافة الأسواق ومراكز التسوق، والتأكد من أعمال التعقيم والتطهير في أسواق الخضار والفواكه المؤقتة. وعلى الصعيد نفسه شهدت أسواق محافظة جدة ومراكزها التجارية وفرة في المخزون الغذائي من التمور خاصة مع إطلالة شهر رمضان المبارك بمختلف أنواعها وأصنافها، وسط مراقبة مشددة من خلال الجولات الميدانية التي تنفذها وزارة التجارة والجهات ذات العلاقة بالمنطقة بشكل مستمر للتأكد من وجود الأصناف واستقرار الأسعار. وطبقت محال بيع التمور - كغيرها من المحال التجارية بمحافظة جدة - الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أكد العاملون بالمحال وفرة التمور بكميات كبيرة بجميع الأنواع، مشيرين إلى أن الأسعار تختلف حسب الأنواع التي تأتي من عدة مناطق زراعية بالمملكة. وأكد فرع وزارة التجارة بمنطقة مكة المكرمة استمرار الجولات التفتيشية لمراقبة وفرة السلع وسلاسل الإمداد، ووفرة المنتجات الطبية، وضمان عدم التلاعب بالأسعار، ورصد المخالفين وتطبيق الغرامات على المتجاوزين بجميع منافذ البيع بالمنطقة. وفى إطار الاستعدادت للشهر الفضيل عدلت وزارة الداخلية، مواعيد السماح بالتجوال بغرض قضاء الاحتياجات الضرورية في كافة المدن والمناطق، وذلك استعدادا لاستقبال شهر رمضان 2020. وأوضحت الداخلية في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية التعديلات بـ3 نقاط وهى أن يكون السماح بالتجول في جميع المناطق والمدن، التي لا تخضع لتعليمات منع التجول فيها على مدار اليوم، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة عصرًا. ويكون السماح بخروج سكان المدن والمحافظات، التي يمنع التجول فيها على مدار الساعة، من منازلهم لقضاء الاحتياجات الضرورية فقط، مثل الرعاية الصحية والتموين، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، وذلك داخل نطاق الحي السكني الذي يقيمون فيه وقصر التنقل بالسيارات على شخص واحد بالإضافة إلى قائد المركبة. واستمرار منع سكان الأحياء السكنية التي تخضع للعزل الصحي التام من الخروج من منازلهم على مدار الساعة.