المتحدث العسكرى للجيش الليبى: مصر تدعمنا سياسيا وما يجرى ببلادنا صراع إقليمى يسعى لاستهداف القاهرة.. أحمد المسمارى فى أول تصريحات إعلامية: "الاستطلاع" بدأت تعمل لتحرير سرت.. وأى قوات أجنبية سنقصفها

- العقيد أحمد المسمارى: أمن مصر من أمن ليبيا - نرفض التدخل فى الِشأن السياسى والعسكرى الليبى - معركة تحرير سرت بمثابة معركة لتحرير كامل التراب الليبى - الدول الغربية لن ترفع الحظر عن الجيش الليبى - معركتنا فى ليبيا إقليمية ونعول على دعم مصر ودول الخليج لجيشنا قال المتحدث العسكرى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسمارى، إن اشتباكات اندلعت فى منطقة الجوارشة بين قوات الجيش الليبى والجماعات الإرهابية سواء داعش أو الدروع أو جماعة أنصار الشريعة، مؤكدا أن قوات الجيش الليبى تحاصرهم فى منطقة ضيقة جدا وأن قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة نحو بوابة القوارشة التى تعد الرابط بين مدينة بنغازى ومدن وقى غرب المدينة.

وأكد المتحدث العسكرى للجيش الليبى لـ "انفراد" فى أول تصريحات لوسيلة إعلامية عقب توليه مهام منصبه، مساء الجمعة، أن مصر متفهمة لما يجرى فى ليبيا، وأنها داعمة سياسيا لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا وتبادل معلومات سيتم مع القاهرة، لأن أمنها من أمن ليبيا، وأن ما يحدث فى ليبيا هو صراع إقليمى يسعى لاستهداف مصر أولا، وأن المعركة التى تجرى فى بنغازى وعلى مشارف سرت تهم مصر من كافة النواحى، موضحا أن الجيش لديه القدرات للهيكلة وإعادة التنظيم والتسليح، ويرفض التدخل فى الشأن السياسى الليبى والعسكرى، معتبرا أى قوى تدخل ليبيا دون إذن رسمى فهى قوات معادية سيتم التعامل معها، وأن الجيش الليبى لديه قدرات لتفعيل عمل الجيش وبنغازى نموذجا لذلك.

وأكد أن التنظيمات الإرهابية محاصرة فى منطقة صغيرة جدا فى القوراشة وفى ممر يربطهم بمنطقة قنفودة القريبة من البحر، وأنه تم إغلاق الشواطئ البحرية على هذه المنطقة بالكامل، مشيرا إلى أن مدينة بنغازى فى المراحل الأخيرة من التطهير من الجماعات الإرهابية وليس لديهم القدرة على المناورة أو الإمداد من أكثر من شهرين على هذه الجماعات الإرهابية.

وأوضح أن ما يؤخر تقدم الجيش والحسم النهائى هو الكميات الهائلة من الألغام والمفخخات التى قامت التنظيمات الإرهابية بتفخيخها، فقد أقدمت على تفخيخ كل شىء فى بنغازى حتى صواريخ الدفاع الجوى سام 4 و سام 2 و سام 6، بالإضافة لتفخيخ أراض على مسافة عدة كيلومترات بطريقة حديثة ومعقدة جدا وهو سبب رئيسى فى سقوط عدد كبير من شهداء الجيش الليبى جراء انفجار الألغام والمفخخات أثناء تأدية عملهم.

وأشار إلى أن القيادة العامة للجيش الليبى تنظر إلى معركة سرت بمثابة معركة تحرير ليبيا من داعش، وأن هناك جماعات أخرى منها المجلس الرئاسى ينظر إلى عملية الجيش على أنها محاولة للاستيلاء على آبار النفط، وكذلك اكتساب ورقة سياسية تفيد فى المرحلة السياسية الحالية، مؤكدا أن اجتماعه مع الفريق حفتر خلال الساعات القليلة الماضية، أكد له خلالها أن معركة تحرير سرت هى معركة ضد الإرهاب، وأنه حال خروج الإرهابيين من المدينة لن تتقدم القوات التابعة للجيش، لأن الهدف الأسمى من التقدم لسرت هو تحرير المدينة، وأن أى تقدم حقيقى للقوات الرئيسية للجيش الليبى للقتال سيسبقها تقدم استخباراتى وأمنى ووحدات من الاستطلاع وهى التى بدأت فى ممارسة عملها من محاور عدة منذ ساعات قليلة.

وأوضح أن الجيش الليبى يتعامل مع فائز السراج أو الأمم المتحدة عبر الجهة التشريعية الوحيدة فى ليبيا ممثلة فى مجلس النواب، مشيرا إلى أن بيان المجلس الرئاسى الليبى لا علاقة للجيش الليبى به وأن التعامل سيكون مع القائد الأعلى للجيش الليبى وهو المستشار عقيلة صالح، مؤكدا أن حكومة الوفاق الوطنى برئاسة السراج لم تمرر من خلال البرلمان الليبى بعد وأنه يجب عليها أن تحقق التوافق بين جميع أبناء الشعب الليبى من خلال البرلمان وليس من خلال دول غربية، مشددا على أن الجيش الليبى سيتعامل وفقا لأوامر القائد الأعلى للجيش المستشار عقيلة صالح والقائد العام الفريق أول ركن خليفة حفتر الذى أكد أن معركة سرت مستمرة لتحرير المدينة من الإرهابيين باعتبار هذه المهمة مطلب أبناء الشعب الليبى.

وأكد المتحدث العسكرى باسم الجيش الليبى أنه تم تكليف ظابط آخر بمهمة حرس المنشآت النفطية فى المنطقة الشرقية بالكامل وهو من مدينة أجدابيا، مشيرا إلى أن قبيلة المغاربة فى أجدابيا أعلنت دعمها لتقدم الجيش الليبى لتحرير مدينة سرت، داعيا حرس المنشآت النفطية للانضمام إلى قوات الجيش الليبى أو أن يلزم معسكراته مع تقدم الجيش نحو سرت، موضحا أن الجيش الليبى اكتسب خبرات كبيرة خلال معركته فى مدينة بنغازى وأنه سيقاتل فى سرت بأقل الذخائر والامكانيات، مؤكدا أن الجيش الليبى لا يقاتل جيشا نظاميا وإنما تنظيم له أسلوب خاص فى الحرب.

وأشار المسمارى إلى أن القائد الأعلى للجيش وكذلك القائد العام للجيش الليبى لم يتخذا قرار التقدم نحو مدينة سرت إلا بعد ضمان الكثير من الإمدادات بعد الاستيلاء على الكثير من مخازن الأسلحة التى كانت تتبع للإرهابيين فى بنغازى، مؤكدا أن الدول الغربية لن ترفع الحظر عن الجيش الليبى وإنما سترفع الحظر عن التشكيلات التى تتبع تنظيم الإخوان والجماعة المقاتلة، موضحا أن القرارات التى يتخذها الغرب تخدم الإخوان المسلمين، وأنه سيتم رفع الحظر عن نوعية من الأسلحة الخفيفة جدا خلاف الأسلحة الحديثة التى يمتلكها تنظيم داعش الإرهابى.

وأكد المسمارى أن الجيش الليبى يعول على الدول الصديقة ودول الجوار أن تتفهم الواقع فى ليبيا، وأنها معركة إقليمة تهم كل دول الجوار ونعول على دعم مصر التى دائما تدعم الشعب الليبى ودول الخليج ودولة روسيا وغيرها من الدول، موضحا أن الغرب ينظر إلى أن من سيصل إلى مدينة سرت أولا سيكون المسيطر على الموقف فى ليبيا بالكامل باعتبارها وسط ليبيا قريبة من حقول النفط وذات أهمية استراتيجية، لذلك يسعى الغرب للتدخل، مشيرا إلى أن اتفاق الصخيرات والاتفاق الأمنى شددا على عدم إمكانية تدخل عسكرى غربى فى ليبيا إلا بعد حكومة الوفاق، وأن تلك النقطة القانونية والدستورية عقبة فى طريقهم، متوقعا تدخل الغرب فى أى لحظة وأن الجيش سيتعامل مع أى قوى أجنبية على الأرض كما يتعامل مع الجماعات الإرهابية المتواجدة فى ليبيا.

وأوضح أن هناك قيادة موحدة من كافة ربوع ليبيا فى مدينة المرج الليبية وأنها ستدخل بالكامل فى مدينة سرت، وأن المعركة ستثبت أن الجيش الليبى سيخوض معركة بقيادات موحدة من كافة ربوع المدن الليبية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;