أعلنت عمليات بغداد حالة الطوارئ فى العاصمة العراقية بغداد، بعد اقتحام أنصار التيار الصدرى مبنى البرلمان العراقى فى المنطقة الخضراء ببغداد، والسيطرة على القاعة الرئيسية بالمجلس، للاعتصام بداخله، السبت، وذلك احتجاجا على رفع جلسته إلى يوم الثلاثاء المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزارى الذى قدمه حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى.
ودعا رجل الدين الشيعى، مقتدى الصدر، خلال مؤتمر صحفى، السبت، إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين، مؤكدا أن ثورة التيار الصدرى ضد الفساد سلمية وستستمر سلمية إلى النهاية، موضحاً أن أتباع الفساد لن يتورعوا عن قتل أى عراقى أو إثارة أى فتنة، معلقاً مشاركة حزبه بأى عمل سياسى.
وأشار زعيم التيار الصدرى إلى أن قوى سياسية تتمسك بالمحاصصة للحفاظ على مكاسبها ومناصبها فى العراق، مشدداً على أن هناك قوى سياسية تحاول الدفع بأنصارها لتولى حقائب وزارية تحت شعار حكومة التكنوقراط، موضحا أن جلسة البرلمان العراقى تحاول وأد حركة الإصلاح الحقيقية، وتابع: "لن نقدم أى مرشح للحكومة حتى لتشكيلة التكنوقراط.. أعلن مقاطعة أى عمل سياسى إلا لتأسيس ائتلاف ضد المحاصصة".
وكان البرلمان العراقى يستعد لجلسة طارئة للتصويت على ما تبقى من التشكيلة الوزارية لحكومة حيدر العبادى، وهى الجلسة التى كان من المقرر أن تعقد الخميس وتم تأجيلها إلى اليوم، وقدم رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قائمة مرشحين تكنوقراط مستقلين نهاية الشهر الماضى، لكن الأحزاب الكبيرة طالبت أن تتولى ترشيح الأسماء، ما أدى إلى خلافات واستمرار التظاهرات خصوصا فى بغداد.
ومنح مجلس النواب العراقى الثقة فى جلسة الثلاثاء الماضى إلى خمسة وزراء فقط ليحلوا مكان آخرين يرتبطون بأحزاب، كخطوة فى إطار تشكيل حكومة من مستقلين، وجرى التصويت خلال الجلسة التى حضرها العبادى وسط أجواء متوترة مع رفض نواب معارضين لرئيس المجلس سليم الجبورى طالبوا بإقالته قبل ذلك.
وتعد الخضراء شديدة التحصين، المقر الرئيسى للحكومة ومجلس النواب إضافة إلى وجود سفارات أجنبية بينها الأمريكية والبريطانية، ويسعى العبادى لتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين لمحاربة الفساد وتحسين الخدمات فى البلاد، لكنه يواجه معارضة الأحزاب الكبيرة التى تتمسك بالسيطرة على مقدرات البلاد.