مودة ورحمة، هذا ما بحثن عنه وقت أن اخترن العيش فى كنف رجل، ظنن أن الحياة من الممكن أن تسير أو بقليل من الذكاء يقدرن على هزيمة أشرار الأنفس، أو أن للحياة مع أهل الزوج فلسفة عليها تعلمها حتى تمر الأيام وتفوز بلقب الزوجة الصالحة، ولكن لأن الحياة دائمًا تأتى بما لا نشتهى نحن، فتحولت معظم تجاربهن إلى مآسٍ يكتب عنها على صفحات الجرائد، فلم تعد المودة أقصى أمانيها، بل تبحث عن أبغض الحلال عند الله، أملاً فى عيش ما تبقى لها من العمر فى راحة لم تتذوقها فى «بيت العيلة».
ريم: «حماتى بخيلة وهى صاحبة القرار فى كل حاجة»
صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فى كل شىء فى حياتنا حتى إذا تعلق الأمر بـ«هناكل إيه النهاردة؟».. هكذا بدأت «ريم» البالغة من العمر 28 عامًا حديثها عن تجربة العيش فى «بيت عيلة»، وعن ذلك تقول: «أنا كل مشكلتى مع جوزى إننا قاعدين مع أهله وإخواته فى البيت، الأول كانت علاقتى بيهم كويسة جدًا، وأخته كانت صاحبتى جدًا، بس بعد شوية ده كله أتغير واختلف وحياتى بقيت أسوأ، أنا عارفة من الأول إنها بخيلة جدًا، بس كنت بحاول أظبط أمورى عشان متحصلش مشكلة مع جوزى، بس الوضع أصبح لا يطاق بعد ما أخوه الصغير أتجوز ومراته جت تعيش فى البيت، فى البداية بدأوا يعاملونى وحش جدًا، وكأنى خدامة مش زوجة ابنهم، وموضوع البخل زاد عن حده لدرجة محدش يتحملها، بدأت تركز معايا أكتر وتتكلم معايا فى تفاصيل محرجة، يعنى جبتى إيه بـ20 جنيه وغيره وغيره وكأنها هى اللى بتصرف مش جوزى، ده كله وهو مش ليه أى دور، عارف كل اللى بيحصل فى غيابه وساكت، ولا كأن فى حاجة بتحصل وأنا مستحملة، لحد آخر مرة حصلت مشكلة كبيرة عشان جبت لبنتى لعبة غالية، اعترضت ووجهت لى كمًا كبيرًا من الشتائم، وكأنى طفلة صغيرة وهو قاعد وساكت عشان مينفعش يرد عليها، بس أنا مش مهم، وده كله كان قدام كل اللى فى البيت، تركت البيت بقالى 3 شهور وهو بيحاول يرجعنى، بس مفيش جديد، أنا مصممة على الطلاق يا يجيب ليا شقة لوحدى، حتى لو كانت أوضة وصالة، بس عشان نبعد بس طبعًا، هى صاحبة القرار، عشان كده أنا خلاص ماشية فى إجراءات الطلاق لأنى مبقتش قادرة أتحمل العيشة معاهم يوم زيادة، وندمت ندم عمرى إنى رضيت إنى أتجوز فى بيت عيلة، ده خراب بيوت مش عيشة».
ولاء: «بيت العيلة هيخرب عليا»
تبدأ حديثها حيث انتهت قصتها: «أخويا مصمم إنى أتطلق»، تحكى ولاء البالغة من العمر 30 عامًا عن قصتها مع أم الزوج وإخوته، قائلة: «أنا تقريبًا عايشة أسود حياة ممكن حد يعيشها، أتجوزت من سنتين ومن ساعتهم وأنا شاربة المر، حماتى بتعاقبنى عشان بناتها أكبر منى فى السن، ولحد دلوقتى متجوزوش، وكأنى أنا اللى وقفت حالهم، مشغلانى فى البيت خدامة عندهم، ده غير الكلام الصعب اللى بيتقال ومفيش ست فى الدنيا تقدر تتحمله، أنا حاولت كل المحاولات اللى فى الدنيا عشان تكون الحياة حلوة بيننا بس للأسف هى دماغها صعبة، أنا مش عارفة أنا عملت ليها إيه عشان تعمل معايا كده، أنا خلاص تعبت، آخر مشكلة حصلت بينى وبينها وصلت لجوزى، وطبعًا زودت عليها كلام كتير محصلش منى، جوزى ضربنى من غير ما يسمع لى، تركت البيت ورحت عند أخويا، ولأن أصلًا العلاقة بينهم وحشة جدًا، فالمشكلة كبرت وأخويا صمم على الطلاق، وجوزى معاند ولا عايز يطلق ولا عايز يرجعنى، وخايفة جدًا من خطوة الطلاق ديه، ومش عارفة ألاقى حل، وكل ده بسبب حماتى الله يسامحها».
أمانى: «جوزى مسافر وحماتى عايز تطلقنى منه»
قصة أخرى عن تجربة العيش فى بيت العيلة، تحكى «أمانى» البالغة من العمر 34 عامًا عن تجربتها قائلة: «أنا متجوزة من 7 سنين، وجوزى سافر بعد الزفاف بـ 3 شهور، الوضع كله أتغير بمجرد ما سافر، لإنى عايشة مع أمه وإخواته فى بيت واحد، بدأت المشاكل تحصل بعد سفره مباشرة، خصوصًا إنى حملت على طول، فكنت طول الوقت فى شقتى وتعبانة، وأوضاعى مش مستقرة، بدأت تضايقنى وتتهمنى بحاجات غريبة، زى إنى قرفانة منهم، أو مش عايزة آكل معاهم، وده مش صح أنا بس عشان حامل فالوضع عندى مختلف، ومش بقدر آكل أى حاجة، المهم حاولت توصل الفكرة ديه لجوزى، وكمان إخواته بدأوا يشتكوا منى كتير، ويتهمونى زيها، وهو للأسف كان بيصدق ويتخانق معايا عشانهم، وكنت بحاول أفهمه إنه مش صحيح، وأحاول أحل الأزمة اللى هى عملتها، ورغم كل ده هى مش ساكتة، ومصممة تعمل مشكلة بينى وبينه لأى سبب من الأسباب، ده غير إنها طلبت إن فلوسى تكون عن طريقها، تدينى المصروف، وللأسف هو سمع كلامها، ده حتى لما كنت بتعب وعايزة أروح للدكتور كنت بكلم أخوه عشان يودينى لأنهم هما اللى بيصرفوا، الوضع ده فضل مستمر لحد الشهر الـ6 من الحمل، والوضع بقى أصعب بقيت تتهمنى إنى بتأخر بره وبقفل على نفسى الشقة كتير، وحاجات تانية قررت إنى أحكيها لأهلى لإنى خلاص مبقتش قادرة أتحمل، حاولوا يحلوا المشاكل بس حماتى مصممة إنى أتطلقز وجوزى للأسف معمى عن الحقيقة، وأنا مش عارفة أعمل إيه؟».
نسمة: تجربة 5 سنين فى بيت عيلة
5 سنوات هى الفترة التى عاشتها «نسمة» كزوجة فى «بيت عيلة»، هذه القصة التى جعلتها تقدم النصيحة لكل فتاة ترغب فى الزواج والعيش مع أهل الزوج، خصوصًا أنها مرت بتجربة أسوأ مما يتخيل أحد، تقول «نسمة» البالغة من العمر 37 عامًا: «أنا جوزى إنسان محترم جدًا، وعلاقتى بيه كويسة الحمد لله، ليه أخين متجوزين، واحد أكبر منه وواحد أصغر منه، أخوه الكبير كان بالنسبة ليه أخ، هو عنده أربع بنات، وكنت بدرس ليهم المواد كلها، وعلاقتى بيهم كويسة جدًا بس مراته معرفش ليه حطانى فى دماغها، وكانت دايمًا تضايقنى وتقولى كلام يضايق جدًا ويزعل، المهم إنى خلاص مبقتش أقرب ناحية الشقة بتاعتهم خالص، ولا حتى أدرس لأولادهم، ديه بداية الحرب، الغريب إنها بدأت تقول عليا كلام تانى كتير وحاجات فى السمعة، الأول جوزى مكنش بيسمع وحماتى يعنى ملهاش كلمة قوى، ومعرفش عملت معايا كده ليه، بس الكلام اللى بيتقال مش لطيف والحكايات بتكبر، وبدأت تحصل مشاكل بينى وبين جوزى من غير سبب، مش عارفة المفروض أعمل إيه، أو أقدم ليها إيه عشان تسبنى فى حالى».
هبة: طلاقى بسبب تدخلات حماتى
تحكى «هبة»، 25 سنة، عن تجربتها مع «بيت العيلة»، والتى انتهت بالطلاق، قائلة: «سنة واحدة بس هى اللى عشتها مع جوزى، واتطلقت ورجعت بيت أهلى، مع إن العلاقة بينى وبين جوزى كانت كويسة، إلا أن حماتى خربت عليا بمعنى الكلمة، توقيع وكذب وحكايات، فى البداية كانت عايزانى أفضل قاعدة معاهم ليل نهار، طبعًا أنا رفضت ده لأن ديه كده مش حياة، بس جوزى صمم إنى أعمل كده، المهم بعد شوية بدأت أعمل اللى أنا عايزاه وأقعد فى شقتى لحد ما جوزى يرجع من الشغل، ومن هنا بدأت فصل تانى من المشاكل، مخلفتوش ليه، أنا كان عندى مشكلة بسيطة، وكنت باخد ليها علاج بس هى ربنا يسامحها بدأت تطلع عليا كلام والموضوع كبر وأهلى عرفوا، وبدأ يحصل قعدات صلح كتير، فى مرة حصلت مشكلة معاها وجوزى مكنش موجود، واتصلت بوالدى عشان يتكلم معاها، بس حصل بينهم مشادة فى الكلام، وحكت لجوزى روايات غير حقيقية عن والدى، وأنه اتهجم عليها وده محصلش، ومن ساعتها وجوزى بدأ يتخانق معايا وكره أهلى، أنا خلاص مبقتش عايزة أتجوز تانى، تجربة كسرت ضهرى وسدت نفسى عن الدنيا، ومش عارفة هى ليه عملت معايا ليه كده، مع إنى معملتش فيهم أى حاجة خالص غير كل خير، بس فعلاً العيشة فى بيت العيلة صعبة ومش أى حد يتحملها».