بريطانية من أصل هندى تتهم كاميرون بالعنصرية والتحريض على كراهية المرشح المسلم لعمودية لندن..رئيس الوزراء يبعث رسالة للبريطانيين الأسيويين لتأييد جولدسميث..وتؤكد: رسالته أشعرتنى بأنى لا أنتمى لبريطانيا

تحت عنوان "قبيحة وخطيرة: القصة وراء معركة اختيار عمدة لندن: هل تصبح أقذر معركة فى تاريخ بريطانيا السياسى"، سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تفاصيل المعركة الانتخابية الدائرة الآن لاختيار عمدة لندن، ذلك المنصب الذى يتنافس عليه زاك جولدسميث وصديق خان، مشيرة إلى أن هناك اتهامات بالعنصرية تشوب تلك الحملة. وتسرد الصحيفة على لسان أنيتا فاسيشت، البريطانية من أصل هندى، كيف تلقت رسالة على بريدها الإلكترونى من ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطانى ورئيس حزب المحافظين وكيف شعرت بالابتهاج لتلقيها أول رسالة من الحكومة، فى 15 مارس الماضى، حول انتخابات عمدة لندن. غير أنها سريعا ما شعرت بالإحباط عندما وجدت أن الرسالة موجهة إليها باعتبارها من أصول هندية، إذ قال لها كاميرون فى جزء من الرسالة تحت عنوان جانبى "المجتمع البريطانى الهندى يجعل لندن عظيمة، فالمجتمع يساهم بشكل استثنائى للندن ولبريطانيا، وإقامة علاقات وطيدة بين المملكة المتحدة والهند كان أولوية لى كرئيس وزراء، وكنت مسرور للانضمام لزاك جولدسميث للترحيب برئيس الوزراء الهندى فى زيارته للملكة المتحدة عندما تفقد استاد ويمبلى العام الماضى". لكنه لم يتوقف هنا فى تلميحه بتأييده لجولدسميث لأن يكون عمدة لندن، بل وصف كاميرون تحت عنوان جانبى آخر "خطر تجربة كوربين خان"، سياسات صديق خان، مرشح جريمى كوربين-رئيس حزب العمل البريطانى بالـ"خطيرة" لأنه فى حال فاز بالمنصب، "سيكون اللندنيون فئران تجارب فى تجربة سياسية عملاقة"، على حد تعبير رئيس الوزراء. ورغم أن كاميرون لم يستخدم كلمة مسلم أو باكستانى، إلا أنه لم يكن فى حاجة لذلك، ففاسيشت تدرك جيدا أن خان بريطانى مسلم من أصل باكستانى، فهذا ما أكده هو نفسه فى حملته الانتخابية وأنه يشعر بالفخر لكونه ابن سائق حافلة، فضلا عن أنه محام حقوقى قبل أن يكون نائبا.

ومضى كاتب التقرير سيمون هاتينستون، يقول إن أمرا غريبا أن يكون الاعتقاد السائد أن البريطانيين من أصل هندى محبون لنانديرا مودى، الذى تم منعه من دخول المملكة المتحدة بين عامى 2002 و2012 بعد فشله فى إيقاف أعمال الشغب فى جوجارات، التى أسفرت عن مقتل 1000 مسلم. وتضيف الصحيفة أن فاسيشت، المحامية فى مجال الهجرة، والتى عملت فى منظمة العفو الدولية، سألت أصدقائها من أصول أسيوية إذا كانوا تلقوا نفس الرسائل، فكانت الإجابة أنهم بالفعل تلقوا رسائل وليس من كاميرون وحده، وإنما من جولدسميث كذلك، وتعهد لهم كاميرون فى رسالته أن جولدسميث "سيحافظ على شوارعنا آمنة من الهجمات الإرهابية"، فى تلميح أن مسلم مثل خان لن يستطع. وأوضحت الصحيفة أن فاسيشت اعتبرت أن الحملة ليست فقط مهينة، وإنما تعد تحريض للكراهية الدينية والعرقية، لتصبح بذلك جريمة يعاقب عليها القانون، ورفعت شكوى إلى شرطة "الميتروبوليتان" البريطانية تطالبهم بالتحقيق، وكتبت فيها "هناك قلق حقيقى حيال استهداف الناخبين الذين يعرفون بـ"الهنود البريطانيين"..ونية زاك جولدسميث وآخرين منهم رئيس الوزراء البريطانى تبدو أنها تحرض عن عمد مشاعر الكراهية ضد صديق خان من قبل من يعتقد أنهم هنود وهندوس، وهذا من أجل الحصول على أصواتهم".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;